أكد عدد كبير من المترجمين المصريين فى يوم المترجم أن موقع «جوجل ترجمة» لا يستطيع أن يلغى دور المترجم البشرى، وكل ما حدث أن الإنترنت تساعد فى عملية البحث والوصول للمصادر. يقول المترجم أحمد الخميسى: هل التليفزيون قضى على جهاز السينما؟ هل السينما ألغت المسرح؟ لم يحدث هذا.. موقع جوجل للترجمة يترجم المصطلحات السياسية والفنية لا يترجم المصطلحات الأدبية، كما أنه يترجم بشكل حرفى آلى، ودور المترجم أن يدخل العقل البشرى فى عملية نقل النص من لغة للغة. الخميسى قال: إن الإنترنت أداة تواصل جيدة ساعدت المترجم فى أشياء عديدة، منها أن يعرض أعماله على المدونات فتظهر أمام الجميع ويشاهدها الذين يهتمون بعملية الترجمة، لكن مشكلتها تتعرض للسرقة، مثلما حدث مع المترجم أمير زكى عندما قامت صحيفة مصرية بسرقة ترجمته فصول من كتاب المتخفى ل«سلمان رشدى» من مدونته. وأيضا يستطيع المترجم أن يعرف هل ترجمت العمل الأدبى الذى يعمل عليه تمت ترجمته من قبل أم لا، حتى لا يحدث له ما حدث مع المترجمين الثلاثة صالح علمانى وطلعت شاهين وأحمد يونس عندما ترجموا رواية جابريل جارثيا ماركيز «ذكريات الحزينات العاهرات» ثلاث مرات بترجمات مختلفة. بينما يقول المترجم أحمد عبداللطيف: إن المحترفين لا يلجأون إلى جوجل ترجمة، فقبل الإنترنت لم يلجأوا إلى أطلس إلكترونى لأن عملهم ينصب على القاموس الورقى الأكاديمى حتى يكون للغة عمقٌ، ويضيف: أن ترجمة جوجل سيئة وتخدع المتلقى بنتائج كارثية، لكن الإنترنت من جانب آخر أداة مفيدة للمترجم ساعدتنى فى البحث واكتشاف تاريخ البرتغال عندما كنت أترجم رواية «ثورة الأرض» لخوسيه سارماجوا.