في خطوة هي الأجرأ في تعدي المحظور تمكن مجموعة من فناني المسرح الهواة بمدينة المنصورة، تحت مسمى فرقة "ميلوفرينيا"، من تمثيل التجسيد الأول للرواية الأكثر جدلا عربيا وعالميا رواية عزازيل ليوسف زيدان.
العرض المسرحي حظي بصدى إعلامي وفني موسع منذ عرضه لأول مرة بمهرجان الزقازيق المسرحي، وبعدها انتقل في عدة اماكن كان اّخرها مسرح كلية الطب بجامعة المنصورة، وأخيرا كان العرض الرئيسي بالملتقى المسرحي الأول للهواة .حيث تستعد قاعة صلاح جاهين بمسرح البالون لتتجسد على خشبتها رواية عزازيل في السادسة من مساء اليوم الخميس الثامن عشر من أكتوبر لتخوض غمار الحرب التنافسية بين عشرات الفرق الحرة والمستقلة المشاركة بفعاليات مهرجان "آفاق" المسرحي
يبدع خلالها المخرج أحمد صبري غباشي بإعداده وأسلوب إخراجه للرواية التي يمثل مجرد التفكير في تجسيدها مسرحيا تحديا لتخطي المحظور. عزازيل .. الرواية التي حصدت نصيب الأسد من الجدل منذ أن خرجت لأنوار النشر بدار الشروق منذ أربعة أعوام مضت ومازالت حتى الان موضه حساسية ولغط كبيرين في الوسط الأدبي والإعلامي.
يحكي خلالها يوسف زيدان عن ترجمة لمخطوطات سريانية تصف سيرة حياة الراهب المصري المسيحي ( هيبا ) وصراعه بين معاركه الفكرية والعاطفية وبين انهيار معتقداته العقائدية تتحاكى خلال الصفحات رحلته الحياتية بالقرن الخامس الميلادي في الفترة المضطربة من التاريخ المسيحي الكنسي والتي تلتها عدة أمواج انقسامية في العقيدة المسيحية بين الكنائس الكبرى نظرا للاختلاف حول حقيقية المسيح والتداعيات الفكرية في معاني اللاهوتية والحياة المقدسة.