إن العشر الأولى من ذي الحجة هي أيام مباركات لها خصائص الأعمال الصالحة في هذه الأيام أحب إلى الله تعالى منها في غيرها؛ وأننا الآن في نفحة ربانية وفي نقطة انطلاق يجب علينا أن ننتهزها، وأن نعمل العمل الصالح ظاهرا وباطنا لعبادة الله وعمارة الأرض وتزكية النفس في هذه الأيام العشر. جاء ذلك فى الكلمة التى وجهها الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية إلى الشعب المصري والأمة الإسلامية بمناسبة حلول الأيام العشر الأولى من شهر ذي الحجة وأكد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد حرص على صيام هذه الأيام؛ لأنها من أفضل أيام السنة، ". وعن يوم عرفة قال مفتي الجمهورية: إنه يسن صومه لغير الحاج، ويقول فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صيام يوم عرفة يكفر السنة الماضية والسنة المقبل"علينا أن نسارع بالتوبة في هذه الأيام، وأن نكثر من العمل الصالح من صلاة وذكر وصيام ودعاء وقراءة قرآن وصدقة، وكذلك كثرة النوافل وقيام الليل". ودعا مفتي الجمهورية المسلمين جميعًا إلى اغتنام تلك الأيام في تغيير العادات والسلوكيات السيئة، والتحلي بجميل الأخلاق والصفات، قائلاً: "أدخلوا السعادة على قلوب من تعرفونهم ومن لا تعرفونهم تجدوا السعادة في قلوبكم، فنحن أحوج أن يحب بعضنا بعضًا في هذه الأيام وفي كل الأيام". كما طالب مفتي الجمهورية بالإكثار من الدعاء للبلاد والعباد في تلك الأيام، وأن نلجأ إلى الله بأن يخرجنا من الضيق إلى السعة، ومن دائرة سخطه إلى دائرة رضاه، وأن يوفقنا إلى ما يحب ويرضى بعد تلاطم الأفكار، وبعد هذه الفتن التي نعوذ به منها، فإنه يستجيب دعاء من التجأ إليه.