تفقد اليوم الدكتور مصطفى حسين كامل وزير الدولة لشئون البيئة محمية الغابة المتحجرة بمنطقة التجمع، وذلك خلال زيارة مفاجئة لمناطق المحميات للوقوف على الحالة البيئية و الأمنية للمكان وكيفية رفع كفاءته للاستفادة منه بيئيا واقتصاديا بما لا يخل بالتوازن البيئى للمحمية. كان الدكتور مصطفى حسين قد أصدر توجيهاته الفورية بالتنسيق الأمنى مع وزارة الداخلية لتأمين محمية الغابة المتحجرة وذلك بعد تعرضها منذ شهور لعدة سرقات للرمال الموجودة داخل المحمية وإلقاء مخلفات المبانى بها، حيث تم القبض على بعض السائقين المتورطين فى تلك الوقائع من قبل وزارة الداخلية كما عقد اتفاقية امنية جديدة بين الوزارتين بالتعاون مع شرطة البيئة والمسطحات ورئيس مباحث القاهرة ورئيس مباحث الامن العام حيث تعمل وزارة البيئة مع هذه الجهات على الحفاظ على المحمية من خلال غلق الفتحات التى تدخل منها السيارات وتعيين عدد من البدو للقيام بحراسة المكان لمدة 24 ساعة. بالإضافة الى التعاون مع وزارة الإسكان والمحافظة على ايجاد أماكن جديدة لمحاجر الرمال خارج نطاق المحمية كحل بديل حتى لا يؤثر ذلك على حركة العمران فى المنطقة. جدير بالذكر أن الغابة المتحجرة من أقدم الغابات التى كانت عليها الفقريات، حيث تحتوى ال 15 متر الاولى من طبقتها على الهياكل العظمية وبقايا الفقريات التى كانت تعيش فى الغابات من حوالى 36 مليون سنة. وقد تم إعلانها محمية جيولوجية سنة 1989و تقدر مساحتها بنحو 7كيلو مترات. ومن جانبها، تضع وزارة البيئة حاليا مقترح خطة لاستثمار بعض النقط الميتة والتى تم الاعتداء عليها فى الفترات السابقة من قبل بعض الخارجين على القانون وتنفيذ مشاريع رياضية وترفيهية لتكون متنفس طبيعى للمجتمع المحلى و كنوع من الحفاظ على التراث بالمحمية بما لا يخل بالتوازن البيئى بالمكان