اليوم.. فتح باب تقليل الاغتراب لطلاب الثانوية العامة    الوادي الجديد تختتم أنشطة المبادرة الوطنية لتمكين الفتيات "دوّي"    قرار جمهوري بإنشاء حساب المشروعات ب10 ملايين يورو مع البنك الأوروبي.. تفاصيل    ارتفاع الجمبري.. أسعار الأسماك والمأكولات البحرية في سوق العبور اليوم    ارتفاع الأسمنت.. أسعار مواد البناء اليوم بالأسواق (موقع رسمي)    "بالم هيلز" تستهدف إطلاق مشروعها الجديد في أبو ظبي بمبيعات متوقعة 300 مليار جنيه    إجراء 3 قرعات علنية للتسكين بأراضي توفيق الأوضاع بالعبور الجديدة.. الإثنين المقبل    بالفيديو.. "الغرف التجارية" تكشف خطة الحكومة لتخفيض الأسعار    قانون الإيجار القديم 2025.. إخلاء الوحدات بالتراضى أصبح ممكنًا بشروط    رئيس هيئة الدواء المصرية يبحث مع سفير ناميبيا لدى مصر تعزيز التعاون فى قطاع الدواء    "عربية النواب" تدين تصريحات نتنياهو عن "إسرائيل الكبرى" وتثمن الموقف المصري    100 منظمة دولية: إسرائيل رفضت طلباتنا لإدخال المساعدات إلى غزة    زوجة "بيليه فلسطين" توجه نداءً عاجلاً إلى محمد صلاح    اليونان تشهد تحسنا طفيفا في حرائق الغابات.. وحريق خيوس لا يزال الخطر الأكبر    الاحتلال يطرح 6 عطاءات لبناء نحو 4 آلاف وحدة استعمارية في سلفيت والقدس    الموعد والقناة الناقلة لمباراة مصر وإسبانيا في بطولة العالم لكرة اليد للشباب    ريبيرو يستقر على بديل ياسر إبراهيم أمام فاركو    خوان جارسيا: لم أتردد لحظة في التوقيع لبرشلونة    موعد مباراة منتخب مصر وإثيوبيا فى تصفيات أفريقيا المؤهلة لمونديال 26    فراعنة اليد في مواجهة نارية أمام إسبانيا بربع نهائي مونديال للشباب    إغلاق حركة الملاحة النهرية بأسوان وأبو سمبل بسبب تقلبات الطقس    "بعد فيديو ال 3 سيارات".. التحقيق مع المتهمين بمطاردة فتاتين بطريق الواحات    خلافات أسرية بين زوجين وسلاح مرخّص.. "الداخلية" تكشف حقيقة فيديو الاعتداء على سيدة بالإسكندرية    اليوم.. جنايات القاهرة تنظر محاكمة عاطلين لحيازتهما الآيس بالوايلي    انطلاق امتحانات الدور الثاني للثانوية العامة السبت المقبل    النيابة تحقق فى مطاردة 3 طلاب سيارة فتيات بطريق الواحات    فيديو.. أحمد سلامة ينتقد تصريحات بدرية طلبة الأخيرة: النقابة بتعرف تاخد أوي حق الممثل والعضو    غدا.. المركز القومي للسينما يعرض أربعة أفلام في احتفاله بوفاء النيل    تطورات الحالة الصحية ل«أنغام»    غدًا .. انطلاق أولى فعاليات مهرجان القلعة فى دورته الجديدة    بعد تعرضها لحادث سير.. ليلى علوي تتصدر تريند "جوجل"    خالد الجندي: حببوا الشباب في صلاة الجمعة وهذه الآية رسالة لكل شيخ وداعية    تقرير دولي يشيد بخطوات مصر في صناعة الدواء.. والصحة تعلّق    تبلغ ذروتها اليوم.. 8 نصائح مهمة من الصحة لتفادي مضاعفات الموجة الحارة    «100 يوم صحة» تُقدم 45 مليونًا و470 ألف خدمة طبية مجانية في 29 يومًا    بسبب أمم أفريقيا.. الأهلي السعودي يسعى للتعاقد مع حارس مرمى جديد    إعلام عبري: الجدول الزمني بشأن خطة العمليات في غزة لا يلبي توقعات نتنياهو    بالأسماء.. حركة محلية جديدة تتضمن 12 قيادة في 10 محافظات    مواعيد مباريات الخميس 14 أغسطس 2025.. 4 مواجهات بالدوري ومنتخب السلة واليد    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخيرًا بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الخميس 14 أغسطس 2025    أدعية مستجابة للأحبة وقت الفجر    التايمز: بريطانيا تتخلى عن فكرة نشر قوات عسكرية فى أوكرانيا    شقيقة زعيم كوريا الشمالية تنفي إزالة مكبرات الصوت على الحدود وتنتقد آمال سيول باستئناف الحوار    ياسين السقا يروي كواليس لقائه الأول مع محمد صلاح وأول تواصل بينهم    طريقة عمل مكرونة بالبشاميل، لسفرة غداء مميزة    ناهد السباعي عن انتهاء تصوير «السادة الأفاضل»: زعلانة    في ميزان حسنات الدكتور علي المصيلحي    الأحزاب السياسية تواصل استعداداتها لانتخابات «النواب» خلال أسابيع    الصين تفتتح أول مستشفى بالذكاء الاصطناعي.. هل سينتهي دور الأطباء؟ (جمال شعبان يجيب)    أصيب بغيبوبة سكر.. وفاة شخص أثناء رقصه داخل حفل زفاف عروسين في قنا    كمال درويش: لست الرئيس الأفضل في تاريخ الزمالك.. وكنت أول متخصص يقود النادي    تحذير بسبب إهمال صحتك.. حظ برج الدلو اليوم 14 أغسطس    المركز الإفريقي لخدمات صحة المرأة يحتفل باليوم العالمي للعمل الإنساني تحت شعار "صوت الإنسانية"    البحيرة: ضبط المتهمين بقتل شخصين أخذا بالثأر في الدلنجات    الجامعة البريطانية في مصر تستقبل الملحق الثقافي والأكاديمي بالسفارة الليبية لتعزيز التعاون المشترك    تداول طلب منسوب ل برلمانية بقنا بترخيص ملهى ليلي.. والنائبة تنفي    خالد الجندي يوضح أنواع الغيب    خالد الجندي ل المشايخ والدعاة: لا تعقِّدوا الناس من الدين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



طارق الزمر ل«الصباح»: لسنا نادمين على اغتيال السادات وعمرو خالد ليبرالي
نشر في الصباح يوم 10 - 10 - 2012

قال الدكتور طارق الزمر، المتحدث باسم الجماعة الإسلامية، أحد مؤسسى حزب البناء والتنمية، إن ثورة 25 يناير تعد امتدادًا لما فعلته الجماعة فى السبعينات والثمانينات، مؤكدًا أن الفارق هو قتل الجماعة الإسلامية للسادات.
فيما أشار إلى أن الجماعة غير نادمة على اغتيال السادات، واعتبر أن الرئيس الأسبق هو من قتل نفسه لأنه فعل بديكتاتوريته ما لم يفعله مبارك، وهاجم الزمر الدكتور عمرو حمزاوى وطالبه بالبحث عن وطن آخر مادام لا يعترف بوجود الإسلاميين فى الحكم برغبة الشعب، ولم يبد الزمر قلقًا من أزمة الانشقاقات فى حزب النور واعتبرها ظاهرة إيجابية ومفيدة تصب فى صالح الإسلاميين وتنعكس إيجابا على التصويت لهم فى الانتخابات المقبلة. كما أبدى عدم ممانعة حزبه الدخول فى تحالفات، لكنه أكد أن التحالف مع حزب الحرية والعدالة كان تجربة سلبية سيتداركون أخطاءها.. وإلى نص الحوار:
* ما هى خطة حزب البناء والتنمية للانتخابات المقبلة والتحالفات التى يمكن أن ينضم إليها؟
- حزب البناء والتنمية تأسس فى 10 أكتوبر الماضى بحكم محكمة بعد أن رفضته لجنة شئون الأحزاب بدعوى أنه يدعو إلى تطبيق الشريعة الإسلامية، وحصلنا على الترخيص قبل فتح باب الترشيح بيومين فقط واستطعنا الحصول على 18 مقعدا بمجلس الشعب، لكننا سنخوض الانتخابات المقبلة بكفاءة عالية، ونعد قوائم للحزب على مستوى الجمهورية، ونترك باب التحالف مفتوحا حتى يصدر قانون الانتخاب، ويتم تقسيم الدوائر وبعدها سنرى كيف ستكون التحالفات.
* وما توقعاتك لما يمكن أن تحققوه فى الانتخابات المقبلة؟
- إذا نظرنا إلى الصعوبات التى واجهتنا فى الانتخابات الماضية وحداثة تأسيس الحزب توقعنا مضاعفة العدد الذى حصلنا عليه أكثر من مرة أى أننا يمكن أن نتجاوز 100 مقعد .
* وهل ستقتصر تحالفاتكم على الأحزاب الإسلامية؟
- أتصور أن التحالف بالأساس سيكون مع الأحزاب الإسلامية، وأيضا مع الأحزاب الوطنية التى ليس لها عداء مع التوجه الإسلامى، أما تفاصيل هذا التحالف فسيحددها قانون الانتخابات وتقسيم الدوائر.
* من تقصد بالأحزاب التى ليس لها عداء مع التوجه الإسلامى؟
- الأحزاب التى لا تعادى تطبيق الشريعة ولا تستهدف التيار الإسلامى أو تجاهر بعدائها له.
* وماذا عن التحالف مع الإخوان؟
- نحن لنا تجربة سلبية فى التحالف مع الإخوان فى الانتخابات الماضية، وانسحبنا من التحالف معهم لأنهم لم يقدروا قوة الحزب بالشكل الكافى، وكان تقديرهم لنا مقعدين فقط، وقلنا إننا نستحق أكثر من ذلك وسنحصل على 20 مقعدا، فاعتبروا أن هذه مبالغة ولكن بالفعل حصلنا على 18 مقعدا .
* وهل تستبعدون التحالف مع الحرية والعدالة؟
- لا ولكن إذا استطعنا التوصل إلى صيغة توافقية جيدة وبناء تكتل إسلامى واسع فى مواجهة التكتلات العلمانية سيكون هذا أمرا مرغوبا ومحببا وسنشترط النسبة التى تتوافق مع قوتنا فى الشارع ولكننا يمكن أن نتنازل عن بعض حصتنا فى سبيل نجاح تكتل إسلامى واحد.
* وما رأيكم فى التكتلات الليبرالية الحالية ومنها التيار الشعبى والأمة المصرية؟
- حمدين صباحى أصيب بقدر كبير من الوهم بعد الانتخابات الرئاسية، ولكن الانتخابات المقبلة ستعيد ترتيب القوى النسبية فى المجتمع بالشكل الذى سينحى القوى اليسارية والليبرالية التى نسميها القوى العلمانية، والتى ترفض تحكيم الشريعة وتدخل الدين فى السياسة وهى القوى التى أجهضت آمال الأمة على مدى قرنين فبرز التيار الإسلامى كقوة سياسية وكبديل عن فشل المشروع اليسارى والليبرالى، فهذه القوى أمام المحطة الأخيرة لإعلان إفلاسها لاسيما إذا أعلنت رفضها تطبيق الشريعة الإسلامية.
* ولكن هذا يتناقض مع الأصوات التى حصل عليها حمدين فى الانتخابات الرئاسية؟
- هذه الأصوات استثنائية ارتبطت بظروف خريطة انتخابية وهناك بعض الأصوات التى ما زالت محل شك.
* ماذا تقصد بأنها محل شك؟
- هناك ما يزيد على مليون صوت حصل عليها حمدين صباحى حتى الآن يجرى البحث عن مصادرها.
* هل تقصد أنها مزورة؟
- نعم.
* وهل يعقل أن يزور المجلس العسكرى الانتخابات لصالح حمدين؟
- بالتأكيد كانت هناك لعبة سياسية فى إطار أن تكون الإعادة بين حمدين صباحى وشفيق لكن تم التراجع فى اللحظات الأخيرة.
* ومن الذى كان يدير هذه اللعبة؟
- المخابرات العامة.
* وما توقعاتك للنسبة التى يمكن أن يحققها التيار الإسلامى فى الانتخابات المقبلة؟
- أتوقع أن يحقق أغلبية تفوق المرة الماضية ويمكن أن تصل إلى 80 %.
* وما رأيك فى حزب مصر الذى أسسه الدكتور عمرو خالد؟ وهل يضيف إلى التيار الإسلامى أم إلى التيار الليبرالى؟
- هو تعمد البعد عن التيارات الإسلامية ووضع نفسه فى خندق أقرب لليبراليين وهو المسئول عن نظريته السياسية حيث أبعد نفسه عن حسابات الإسلاميين، كما أنه لن يطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية فهو محسوب على القوى السياسية خارج التيارات الإسلامية.
* أصدرتم بيانا باسم الرابطة الوطنية الإسلامية وصفتم فيه المعارضين والمقاطعين للجمعية التأسيسية بالقوى الهامشية، ألا يعد هذا نبرة استعلائية وتقليلا من شأن القوى السياسية المخالفة للتيار الإسلامى؟
- هذه القوى لن تتمكن من سحب العدد الذى يستطيع إفشال الجمعية التأسيسية ولن يكون لها تأثير فى الشارع يقول للدستور لا، كما أن الانسحاب من الجمعية التأسيسية يأتى فى إطار تكتيك سياسى لا يستهدف الدستور ولكن يستهدف الاستقرار السياسى لمصر ويعبر عن الرغبة فى التدخل الأجنبى الذى ظهر بشكل واضح فى مقال عمرو حمزاوى الذى يعبر بشكل فاضح عن الاستقواء بالخارج وإقصاء الإرادة الشعبية التى جاءت عن طريق صندوق الانتخابات فهل سمعنا عن دستور فى أى دولة بإشراف دولى كما يريد حمزاوى؟ وأقول له إن كان لا يعترف بأغلبية الشعب المصرى فليبحث له عن دولة أخرى ولا يبحث عن دول يستقوى بها على إرادة الشعب.
* وما هى الرابطة الوطنية الإسلامية ومما تتكون وما أهدافها؟
- هى رابطة شارك فى تأسيسها حزب البناء والتنمية وضمت حتى الآن 13 قوة سياسية إسلامية لمواجهة الأقلية الليبرالية التى تحاول فرض سيطرتها على أغلبية الجمعية التأسيسية فى إطار إعادة التوازن للحياة السياسية، ورن كان لم ينضم إليها حزبا الحرية والعدالة والنور لكنه فى ظل تصاعد وتيرة الأحداث سيكون هذا التكتل قاعدة ونواة نبنى عليها ائتلافا إسلاميا واحدا.
* لكن هناك بعض المواد فى الدستور تثير المخاوف مثل حذف تجريم تجارة الرقيق تمهيدا للسماح بزواج القاصرات كما اعترف بعض قيادات التيار الإسلامى؟
- أرى خطأ إدراج قضية تحديد سن الزواج فى مناقشات الجمعية التأسيسية لأنه أحد أسباب إثارة الفتنة والخلاف، فهذه القضايا ترتبط بالقانون وليس بالدستور.
* لكن هذا يوحى بنوعية القوانين التى يسعى التيار الإسلامى لإقرارها مستقبلا وهو ما يزعج التيارات المدنية؟
- ولماذا نخاف إذا كانت هذه إرادة الشعب التى يعبر عنها أغلبيته وإن كانوا يريدون تنحية هذه الإرادة فليقولوها صراحة إنهم يريدون أن ينحوا الشعب ويفرضوا ديكتاتورية جديدة مدعومة من الغرب.
* وما رأيك فى الخلافات والانقسامات التى حدثت فى حزب النور وتأثيرها على التيار الإسلامى ككل؟
- هذا خلاف سياسى وربما لو أدى الى انقسام الحزب إلى حزبين سيكون إنعاشا للحياة السياسية وسيزيد من قدرة الإسلاميين على الفوز فى الانتخابات المقبلة، فانقسامات الإسلاميين فى الانتخابات الماضية فى أكثر من تيار كانت سببا فى الحصول على نسبة أعلى من الأصوات.
* وما حقيقة أن حزب البناء والتنمية سيسمح بعضوية أعضاء الوطنى السابقين؟
-لم نقل هذا وهذا التصريح مكذوب ونفيناه وموقفنا من الحزب الوطنى ورموزه واضح ومحدد وهو وجوب بقائهم خارج الحلبة السياسية لمدة لا تقل عن 10 سنوات.
* وماذا عن دور الأقباط والمرأة فى الحزب؟
- لدينا مايقرب من 1500 من المؤسسين أقباطا ونساء ولكننا لم نرشح أيا منهم فى الانتخابات الماضية، ولكن ستشهد الانتخابات المقبلة تقدما فى ترشيحات المرأة والأقباط على قوائم الحزب وفى ترتيب متقدم.
* قلت من قبل إن زوجة عبود الزمر كانت ستترشح فى الانتخابات الماضية فهل سترشحونها فى الانتخابات المقبلة؟
- ألححنا عليها ورفضت.
* ما رأيكم فيما طرحه بعض الإسلاميين من ضرورة وجود شرط موافقة الزوج على ترشح زوجته فى الانتخابات؟
- ولاية الرجل للأسرة لا يمكن تجاوزها، لكن فى شئون الحياة السياسية كمتنافسين يحتاج الأمر لإعادة نظر فلو تصورنا أن الزوج ينتمى لحزب والزوجة تنتمى لحزب آخر قد يمنعها من الترشح، وأذكر فى الانتخابات الماضية أن أحد قيادات الحزب الوطنى كان يصطحب زوجته لانتخاب شفيق وفى الطريق عرف أنها سترشح مرسى فتشاجر معها وأعادها للمنزل وهذا السلوك لا نرضاه ولا نقبل به.
* يعنى هذا أنكم لا توافقون على هذا الشرط؟
- فى ظل الحياة السياسية يحتاج هذا الأمر إلى مراجعة.
* ما رأيكم فيما يحدث فى سيناء من جانب جماعات السلفية الجهادية والمواجهات الأمنية هناك؟
- إذا تدهور الوضع فى سيناء سنكون أمام دارفور أخرى، وقد تقدمنا بمشروع لمعالجة مشكلة العنف هناك لأنها يمكن أن تكون مدخلا للثورة المضادة ولإسقاط النظام السياسى فيجب مواجهة الأفكار المشوشة ومعالجة المشكلات التنموية والاجتماعية والسياسية والأمنية، ومراعاة عدم الاعتداء على الآمنين حتى لا نكرر الأخطاء الفادحة التى ارتكبها نظام مبارك مع أهالى سيناء.
* وهل ترى أن هذه السياسة مازالت مستمرة؟
- مازالت هناك بعض الأخطاء التى كانت تمارس فى عهد مبارك.
* هل ترى أن هناك وجها للشبه بين ما تقوم به الجماعات الجهادية الآن فى سيناء وما كنتم تقومون به من أعمال عنف واغتيالات اعتقادا بأنه نوع من الجهاد؟
- هناك فرق كبير فبعض الشباب فى سيناء يتصور أنه لا حرج عليه إذا قاتل إسرائيل دون إذن السلطات الحالية، ونحن نرى أن الوضع الفقهى يختلف وكان يمكن أن نقول بهذا فى ظل نظام مبارك، أما مع وجود نظام سياسى جاء بإرادة شعبية وبشكل شرعى فيجب احترامه ولا يجوز تجاوزه، لاسيما إذا كان هناك تفاوت كبير بين القوات العسكرية للدولتين، والذى يفكر فى توريط الجيش المصرى فى هذه المعركة يسعى لإجهاض الثورة لصالح عودة نظام مبارك، كما أن القوى الإقليمية والدولية توجه هؤلاء الشباب لصالحها .
* أى قوى تلك التى تقصدها والتى لها نفوذ فى سيناء تستطيع من خلاله تحريك هؤلاء الشباب؟
- أولا: إسرائيل موجودة داخل سيناء عن طريق مخابراتها وعن طريق أنصار دحلان الهاربين داخل سيناء منذ سيطرة حماس على القطاع، وهناك إيران التى تريد أن تفتح جبهة مع إسرائيل من خلال مصر لتخفف الضغط الدولى عليها، وهناك قوى دولية غربية ترى أن سيناء يمكن أن تكون مدخلا لإزاحة النظام السياسى الحالى وتركيعه، وهناك فرق بين الفكر الجهادى الذى اتبعناه والفكر الجهادى فى سيناء حيث كنا نواجه السلطة المركزية باعتبارها سلطة خائنة وخارجة عن الشريعة، فكنا نقاوم نظاما فاسدا مستوليا على السلطة ظالما للأمة وكان هذا صورة من صور إعادة السلطة إلى أهلها كما حدث فى ثورة يناير، وإن كنا نفضل أن يكون هذا الخروج سلميا لكن السلطة لم تدع أى فرصة لهذا الخروج السلمى ولهذا لجأ الشباب للعنف.
* وكيف ترون أن هناك تشابها بين ما قمتم به وبين ثورة يناير؟
- هناك شبه كبير وكان التخطيط الذى نسعى له منذ الثمانينات هو تغيير النظام السياسى عن طريق ثورة شعبية سلمية، ولكن تداعيات الأمور وتوحش السلطة فى مواجهة الشباب أديا للعمل المسلح لهذا نعتبر أن ثورة 25 يناير هى امتداد لما كنا نفكر فيه فى السبعينات والثمانينات.
* وهل ندمتم على قتل السادات؟
- الحقيقة أن السادات ومبارك نظام واحد وأن نفس أهداف إسقاط مبارك هى أسباب إسقاط السادات، فالسادات فى نهاية عصره فعل ما لم يفعله مبارك فى كل عصره وهو إعلان اعتقال الحياة السياسية بالكامل واعتقال كل قيادات التيارات السياسية على اختلاف أنواعها، وهو مالم يفعله ديكتاتور فى تاريخ العالم كله، ولم يترك مجالا لعمل غير العنف، فالسادات قتل نفسه ولم يقتله أحد، وقتل السادات هو الفارق البسيط بين ما فعلناه وبين ثورة يناير.
* لكنك لم تجب عن السؤال: هل ندمتم على قتل السادات أم لا؟
- ما قلته هو الإجابة.
* وما رأيك فيما تم كشفه ،مؤخرا، من مقابلات تمت بين رموز التيار الإسلامى والفريق شفيق ومنهم الشيخ ياسر برهامى ود. أشرف ثابت من قيادات حزب النور والمهندس حسن مالك من الإخوان؟ وهل هناك من قيادات الجماعة الإسلامية من التقى بشفيق؟
-لا طبعا لم يحدث هذا الأمر مطلقا ومواجهتنا لشفيق كانت صريحة وحادة حتى أننا بلغتنا تهديدات من جهات سياسية وفكرية مؤيدة لشفيق تؤكد أن هذه المواجهة لن تمر بسهولة وأن شفيق سينتصر ويعيدنا للمعتقل، وتلقينا رسائل على المحمول تفيد بأن شفيق يمكن أن يعطينا الكثير لو سكتنا، وأرى أن كل من قابل شفيق فى المرحلة السابقة أخطأ خطأ جسيما يجب أن يعتذر عنه لأنه كان من الواجب فى هذه المرحلة اصطفاف القوى الوطنية والإسلامية فى مواجهة عودة النظام السابق، لكن فى تقديرى لا يقل خطأ من قابل شفيق عمن دعا للحياد وإبطال الصوت حيث كان هناك من المحسوبين على الرموز السياسية من تلقى وعودا من شفيق بتولى رئاسة الوزراء وبعض الحقائب الوزارية .
*وهل يمكن أن تنافس الجماعة الإسلامية على مقعد رئيس الجمهورية؟
- نحن نؤيد بقاء الرئيس مرسى مدة أربع سنوات حتى يكمل مشروعه، وفى نهاية هذه المدة سنقرر إن كنا سنرشح رئيسا أم لا، لأن الحديث عن انتخابات رئاسية قبل هذه المدة مدعاة لعدم الاستقرار، ومرسى جاء بانتخابات نزيهة لم تشهد مصر مثلها.
* وما رأيك فى الطريقة التى خرج بها المجلس العسكرى من السلطة؟
- عزل المشير وعنان أهم القرارات منذ تنحية نظام مبارك وأتمنى أن يتوج هذا الأمر بمحاكمتهما على ما ارتكباه من أخطاء وجرائم فادحة.
ومرسى نفسه قال إن تكريمهما لا يمنع من المساءلة، ولدى معلومات تؤكد أن المجلس العسكرى كان يدير أحداث العنف التى وقعت فترة حكمه عن طريق قواته المدنية أو قوات الشرطة التى كان يحركها دون إذن وزارة الداخلية أو عن طريق مجموعات البلطجية.
* وماذا عن علاقة مصر بأمريكا؟ وهل ترى أنها تغيرت؟
- بدأت تتغير والخطاب السياسى بدأ يأخذ نهجا جديدا أتمنى أن يتطور إلى أن تصل إلى علاقة دول ذات سيادة مستقلة وليست دول تابعة.
* وماذا عن علاقة مصر بإسرائيل وهل ستطالبون بإلغاء كامب ديفيد؟
- سنطالب بإعادة النظر فى كامب ديفيد ومراجعة البنود الأمنية التى أوصلتنا إلى هذا الوضع فى سيناء لأنه أدى إلى حالة استعداد من جانب إسرائيل واسترخاء فى الوضع السيناوى المصرى.
* وافقتم على قرض صندوق النقد رغم أنكم كنتم ترفضونه من قبل وترون أنه حرام وهو ما كان محل انتقاد التيار الإسلامى؟
- نرفض أن يكون قرض صندوق النقد أداة للاستعمار والتدخل لكن هناك أوضاعا وشروطا يمكن القبول بها فى حالة الضرورة، ولكن إذا كانت بشروط النقد الدولى المعروفة مثل استمرار الخصخصة وبيع القطاع العام ورفع الأسعار والدعم وتمكين رجال الأعمال كما كان يحدث فى عهد مبارك فهذا قرض مرفوض ويجب أن نحرض الشعب على رفضه لكننا لم نعلم بذلك.
* لماذا تم استبعادكم من تشكيل المجلس القومى لحقوق الإنسان؟
- أسفنا أشد الأسف لعدم وجود أى ممثل للحزب أو للجماعة الإسلامية فى تشكيل القومى لحقوق الإنسان، فنحن أكثر فصيل انتهكت حقوقه على مدى 30 عاما وكان يكفى استنكارا لهذا الأمر أن يكون لنا ممثل فى هذا المجلس لأنه سيكون الأفضل فى الدفاع عن السجناء والمعتقلين.
ولماذا تم استبعادكم؟
-أتمنى توجيه هذا السؤال للمسئول عن الترشيحات وحزب الحرية والعدالة الذى يمثل أغلبية مجلس الشورى وأتمنى أن يتم تصحيح هذا الخطأ.
* هل ترفضون وجود قبطى أو امرأة فى منصب نائب الرئيس؟
- نحن أعلننا أكثر من مرة أننا سنقبل بولاية غير المسلم فى نواب رئيس الجمهورية ولكن فى غير منصب النائب الأول، لأن النائب الأول له وظائف محددة تشترط شروطا محددة، ويمكن للمرأة أو القبطى تولى منصب النائب الثانى أو الثالث لوجود فروق بين الولاية العامة والخاصة.
* وما رأيكم فى حال الأزهر الآن؟ والمطالبة بأن يكون مرجعية فى تفسير النقاط المختلف عليها فى الدستور؟
- فى الحقيقة مازلنا ننادى بضرورة انتخاب شيخ الأزهر والنأى به عن أن يكون خاضعا لمؤسسات الدولة، ويؤسفنى أن الأزهر نفسه رفض أن يكون مرجعية ورفض ممثل الأزهر فى الجمعية التأسيسية النص على استقلال الأزهر فى الدستور، وتكوين الأزهر الحالى مرتبط بدرجة كبيرة بالنظام السابق حيث كان شيخه عضوا بأمانة السياسات.
* هل تسعى جماعات التيار الإسلامى لتكون لها يد عليا على الأزهر وهو الأمر الذى تخوف منه الليبراليون؟
أنا متخوف من الليبراليين فهم يريدون الأزهر ليبراليا بمعنى ألا يكون إسلاميا وهو ما يجافى كل المنطق ولن يحدث يوما.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.