جامعة القاهرة الدولية تطلق الموسم الأول لمسابقة اكتشاف المواهب الفنية والرياضية    مدير مرصد الأزهر: نهتم بكل ما يشغل أذهان الشباب من أفكار وقضايا    أمين «البحوث الإسلامية»: معركتنا الآن إنتاج أسرة قادرة على النهوض بالمجتمع    صفحات غش تتداول أسئلة الامتحان الإلكتروني للصف الأول الثانوي    سها جندي: نحرص على تعزيز الانتماء في نفوس أبناء الوطن بالخارج    وزير التعليم العالي يبحث مع وفد جامعة الشارقة آليات التعاون المشترك    أسعار الذهب اليوم الأربعاء 8-5-2024.. عيار 21 بكام؟    أسعار الخضراوات والفاكهة اليوم في سوق الجملة ب6 أكتوبر    «الإسكان»: بدء إجراء القرعة العلنية على وحدات المدن الجديدة 15 مايو    محافظ كفر الشيخ يتابع تقديم طلبات التصالح بالمركز التكنولوجي بقلين عبر منظومة الكاميرات الذكية    1.2 مليار جنيه رؤوس أموال شركات تحت الفحص للقيد بسوق البورصة الرئيسي    متابعة موقف تنفيذ وحدات «سكن لكل المصريين» بمدن القاهرة الجديدة والعاشر    شركة سيارات كهربائية أمريكية تعلن إفلاسها    برلماني: تحذيرات مصر من التصعيد في رفح الفلسطينية يعكس جهودها لإقرار الهدنة    عضو ب«الشيوخ»: العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح الفلسطينية تهدد بكارثة جديدة    اغتيال رجل أعمال إسرائيلي في الإسكندرية.. وأول رد فعل من إسرائيل    هجوم روسي يتسبب في أضرار جسيمة لمحطات كهرباء بأوكرانيا    زعيم كوريا الشمالية يرسل رسالة تهنئة إلى بوتين    "تجميد اتفاقية السلام مع إسرائيل".. بين العدوان المباشر والتهديد الغير مباشر    الشريعي: لائحة الرابطة كلها بنود مطاطية.. وإنبي الأحق بالمشاركة في الكونفدرالية    رمضان السيد: كريم فؤاد لاعب مؤثر.. والأهلي قادر على هزيمة الترجي    شوبير يوجه الشكر لوزير الشباب والرياضة لهذا السبب| تفاصيل    "لم يسبق التعامل بها".. بيان من نادي الكرخ بشأن عقوبة صالح جمعة    تعرف على قيمة المكافآة الخاصة للاعبي الزمالك من أجل التتويج بكأس الكونفدرالية (خاص)    موعد انتهاء الموجة الحارة.. ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة يبدأ من اليوم    «التعليم»: أوراق أسئلة امتحانات النقل مؤمنة داخل غرفة مغلقة بالحديد    إصابة 4 أشخاص إثر تصادم ميكروباص وموتوسيكل في الشرقية    بعد إخلاء سبيله.. مجدي شطة تتصدر التريند    حادث تصادم في بلقاس يصيب 5 أشخاص    علاء مبارك يهاجم مؤسسي "تكوين": إزاة البيرة المشبرة دي بتاعت مين يا عفاريت    أسرار في حياة أحمد مظهر.. «دحيح» المدرسة من الفروسية إلى عرش السينما    فيلم يُغضب أبناء ياسمين عبدالعزيز.. «مبيبحوش يتفرجوا عليه أبدا»    «قلت لها متفقناش على كده».. حسن الرداد يكشف الارتباط بين مشهد وفاة «أم محارب» ووالدته (فيديو)    لبلبة و سلمي الشماع أبرز الحضور في ختام مهرجان بردية للسينما    اليوم العالمي للمتاحف، قطاع الفنون التشكيلة يعلن فتح أبواب متاحفه بالمجان    «الإفتاء» توضح الأعمال المستحبة في «ذي القعدة».. وفضل الأشهر الأحرم (فيديو)    الصحة: تقديم الخدمات الطبية لأكثر من 900 ألف مواطن بمستشفيات الصدر خلال 3 أشهر    هيئة الدواء تقدم 12 نصيحة لمرضى الربو    متى عيد الاضحى 2024 العد التنازلي.. وحكم الوقوف على جبل عرفة    تتخلص من ابنها في نهر مليء بالتماسيح.. اعرف التفاصيل    ضبط 20 قطعة سلاح بحوزة ميكانيكي في قنا    برج العذراء اليوم الأربعاء.. ماذا يخبئ شهر مايو لملك الأبراج الترابية 2024؟    أسعار الذهب تشهد ارتفاع طفيف وسط عدم اليقين بشأن مسار الفائدة الأمريكية    "المحظورات في الحج".. دليل لحجاج بيت الله الحرام في موسم الحج 2024    إعلام فلسطيني: خروج مستشفى أبو يوسف النجار من الخدمة بعد هجوم الاحتلال على رفح الفلسطينية    وكيل «أوقاف الإسكندرية» يشدد على الأئمة بعدم الدعوة لجمع التبرعات تحت أي مسمى    الصحة: تقديم الخدمات الطبية لأكثر من 900 ألف مواطن بمستشفيات الأمراض الصدرية    هل أدوية العلاج النفسي آمنة وفعالة؟.. الأمانة العامة للصحة النفسية تُجيب    انطلاق القافلة الطبية المجانية بمنطقة وادي ماجد بمرسى مطروح.. لمدة يومين    يوم مفتوح بثقافة حاجر العديسات بالأقصر    حكم حج للحامل والمرضع.. الإفتاء تجيب    "كفارة اليمين الغموس".. بين الكبيرة والتوبة الصادقة    عزت إبراهيم: تصفية الوجود الفلسطيني في الأراضي المحتلة عملية مخطط لها    «إنت مبقتش حاجة كبيرة».. رسالة نارية من مجدي طلبة ل محمد عبد المنعم    المتحدث الرسمي للزمالك: مفأجات كارثية في ملف بوطيب.. ونستعد بقوة لنهضة بركان    رئيس إنبي: نحن الأحق بالمشاركة في الكونفدرالية من المصري البورسعيدي    موقع «نيوز لوك» يسلط الضوء على دور إبراهيم العرجاني وأبناء سيناء في دحر الإرهاب    أختار أمي ولا زوجي؟.. أسامة الحديدي: المقارنات تفسد العلاقات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



طارق الزمر ل«الصباح»: لسنا نادمين على اغتيال السادات وعمرو خالد ليبرالي
نشر في الصباح يوم 10 - 10 - 2012

قال الدكتور طارق الزمر، المتحدث باسم الجماعة الإسلامية، أحد مؤسسى حزب البناء والتنمية، إن ثورة 25 يناير تعد امتدادًا لما فعلته الجماعة فى السبعينات والثمانينات، مؤكدًا أن الفارق هو قتل الجماعة الإسلامية للسادات.
فيما أشار إلى أن الجماعة غير نادمة على اغتيال السادات، واعتبر أن الرئيس الأسبق هو من قتل نفسه لأنه فعل بديكتاتوريته ما لم يفعله مبارك، وهاجم الزمر الدكتور عمرو حمزاوى وطالبه بالبحث عن وطن آخر مادام لا يعترف بوجود الإسلاميين فى الحكم برغبة الشعب، ولم يبد الزمر قلقًا من أزمة الانشقاقات فى حزب النور واعتبرها ظاهرة إيجابية ومفيدة تصب فى صالح الإسلاميين وتنعكس إيجابا على التصويت لهم فى الانتخابات المقبلة. كما أبدى عدم ممانعة حزبه الدخول فى تحالفات، لكنه أكد أن التحالف مع حزب الحرية والعدالة كان تجربة سلبية سيتداركون أخطاءها.. وإلى نص الحوار:
* ما هى خطة حزب البناء والتنمية للانتخابات المقبلة والتحالفات التى يمكن أن ينضم إليها؟
- حزب البناء والتنمية تأسس فى 10 أكتوبر الماضى بحكم محكمة بعد أن رفضته لجنة شئون الأحزاب بدعوى أنه يدعو إلى تطبيق الشريعة الإسلامية، وحصلنا على الترخيص قبل فتح باب الترشيح بيومين فقط واستطعنا الحصول على 18 مقعدا بمجلس الشعب، لكننا سنخوض الانتخابات المقبلة بكفاءة عالية، ونعد قوائم للحزب على مستوى الجمهورية، ونترك باب التحالف مفتوحا حتى يصدر قانون الانتخاب، ويتم تقسيم الدوائر وبعدها سنرى كيف ستكون التحالفات.
* وما توقعاتك لما يمكن أن تحققوه فى الانتخابات المقبلة؟
- إذا نظرنا إلى الصعوبات التى واجهتنا فى الانتخابات الماضية وحداثة تأسيس الحزب توقعنا مضاعفة العدد الذى حصلنا عليه أكثر من مرة أى أننا يمكن أن نتجاوز 100 مقعد .
* وهل ستقتصر تحالفاتكم على الأحزاب الإسلامية؟
- أتصور أن التحالف بالأساس سيكون مع الأحزاب الإسلامية، وأيضا مع الأحزاب الوطنية التى ليس لها عداء مع التوجه الإسلامى، أما تفاصيل هذا التحالف فسيحددها قانون الانتخابات وتقسيم الدوائر.
* من تقصد بالأحزاب التى ليس لها عداء مع التوجه الإسلامى؟
- الأحزاب التى لا تعادى تطبيق الشريعة ولا تستهدف التيار الإسلامى أو تجاهر بعدائها له.
* وماذا عن التحالف مع الإخوان؟
- نحن لنا تجربة سلبية فى التحالف مع الإخوان فى الانتخابات الماضية، وانسحبنا من التحالف معهم لأنهم لم يقدروا قوة الحزب بالشكل الكافى، وكان تقديرهم لنا مقعدين فقط، وقلنا إننا نستحق أكثر من ذلك وسنحصل على 20 مقعدا، فاعتبروا أن هذه مبالغة ولكن بالفعل حصلنا على 18 مقعدا .
* وهل تستبعدون التحالف مع الحرية والعدالة؟
- لا ولكن إذا استطعنا التوصل إلى صيغة توافقية جيدة وبناء تكتل إسلامى واسع فى مواجهة التكتلات العلمانية سيكون هذا أمرا مرغوبا ومحببا وسنشترط النسبة التى تتوافق مع قوتنا فى الشارع ولكننا يمكن أن نتنازل عن بعض حصتنا فى سبيل نجاح تكتل إسلامى واحد.
* وما رأيكم فى التكتلات الليبرالية الحالية ومنها التيار الشعبى والأمة المصرية؟
- حمدين صباحى أصيب بقدر كبير من الوهم بعد الانتخابات الرئاسية، ولكن الانتخابات المقبلة ستعيد ترتيب القوى النسبية فى المجتمع بالشكل الذى سينحى القوى اليسارية والليبرالية التى نسميها القوى العلمانية، والتى ترفض تحكيم الشريعة وتدخل الدين فى السياسة وهى القوى التى أجهضت آمال الأمة على مدى قرنين فبرز التيار الإسلامى كقوة سياسية وكبديل عن فشل المشروع اليسارى والليبرالى، فهذه القوى أمام المحطة الأخيرة لإعلان إفلاسها لاسيما إذا أعلنت رفضها تطبيق الشريعة الإسلامية.
* ولكن هذا يتناقض مع الأصوات التى حصل عليها حمدين فى الانتخابات الرئاسية؟
- هذه الأصوات استثنائية ارتبطت بظروف خريطة انتخابية وهناك بعض الأصوات التى ما زالت محل شك.
* ماذا تقصد بأنها محل شك؟
- هناك ما يزيد على مليون صوت حصل عليها حمدين صباحى حتى الآن يجرى البحث عن مصادرها.
* هل تقصد أنها مزورة؟
- نعم.
* وهل يعقل أن يزور المجلس العسكرى الانتخابات لصالح حمدين؟
- بالتأكيد كانت هناك لعبة سياسية فى إطار أن تكون الإعادة بين حمدين صباحى وشفيق لكن تم التراجع فى اللحظات الأخيرة.
* ومن الذى كان يدير هذه اللعبة؟
- المخابرات العامة.
* وما توقعاتك للنسبة التى يمكن أن يحققها التيار الإسلامى فى الانتخابات المقبلة؟
- أتوقع أن يحقق أغلبية تفوق المرة الماضية ويمكن أن تصل إلى 80 %.
* وما رأيك فى حزب مصر الذى أسسه الدكتور عمرو خالد؟ وهل يضيف إلى التيار الإسلامى أم إلى التيار الليبرالى؟
- هو تعمد البعد عن التيارات الإسلامية ووضع نفسه فى خندق أقرب لليبراليين وهو المسئول عن نظريته السياسية حيث أبعد نفسه عن حسابات الإسلاميين، كما أنه لن يطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية فهو محسوب على القوى السياسية خارج التيارات الإسلامية.
* أصدرتم بيانا باسم الرابطة الوطنية الإسلامية وصفتم فيه المعارضين والمقاطعين للجمعية التأسيسية بالقوى الهامشية، ألا يعد هذا نبرة استعلائية وتقليلا من شأن القوى السياسية المخالفة للتيار الإسلامى؟
- هذه القوى لن تتمكن من سحب العدد الذى يستطيع إفشال الجمعية التأسيسية ولن يكون لها تأثير فى الشارع يقول للدستور لا، كما أن الانسحاب من الجمعية التأسيسية يأتى فى إطار تكتيك سياسى لا يستهدف الدستور ولكن يستهدف الاستقرار السياسى لمصر ويعبر عن الرغبة فى التدخل الأجنبى الذى ظهر بشكل واضح فى مقال عمرو حمزاوى الذى يعبر بشكل فاضح عن الاستقواء بالخارج وإقصاء الإرادة الشعبية التى جاءت عن طريق صندوق الانتخابات فهل سمعنا عن دستور فى أى دولة بإشراف دولى كما يريد حمزاوى؟ وأقول له إن كان لا يعترف بأغلبية الشعب المصرى فليبحث له عن دولة أخرى ولا يبحث عن دول يستقوى بها على إرادة الشعب.
* وما هى الرابطة الوطنية الإسلامية ومما تتكون وما أهدافها؟
- هى رابطة شارك فى تأسيسها حزب البناء والتنمية وضمت حتى الآن 13 قوة سياسية إسلامية لمواجهة الأقلية الليبرالية التى تحاول فرض سيطرتها على أغلبية الجمعية التأسيسية فى إطار إعادة التوازن للحياة السياسية، ورن كان لم ينضم إليها حزبا الحرية والعدالة والنور لكنه فى ظل تصاعد وتيرة الأحداث سيكون هذا التكتل قاعدة ونواة نبنى عليها ائتلافا إسلاميا واحدا.
* لكن هناك بعض المواد فى الدستور تثير المخاوف مثل حذف تجريم تجارة الرقيق تمهيدا للسماح بزواج القاصرات كما اعترف بعض قيادات التيار الإسلامى؟
- أرى خطأ إدراج قضية تحديد سن الزواج فى مناقشات الجمعية التأسيسية لأنه أحد أسباب إثارة الفتنة والخلاف، فهذه القضايا ترتبط بالقانون وليس بالدستور.
* لكن هذا يوحى بنوعية القوانين التى يسعى التيار الإسلامى لإقرارها مستقبلا وهو ما يزعج التيارات المدنية؟
- ولماذا نخاف إذا كانت هذه إرادة الشعب التى يعبر عنها أغلبيته وإن كانوا يريدون تنحية هذه الإرادة فليقولوها صراحة إنهم يريدون أن ينحوا الشعب ويفرضوا ديكتاتورية جديدة مدعومة من الغرب.
* وما رأيك فى الخلافات والانقسامات التى حدثت فى حزب النور وتأثيرها على التيار الإسلامى ككل؟
- هذا خلاف سياسى وربما لو أدى الى انقسام الحزب إلى حزبين سيكون إنعاشا للحياة السياسية وسيزيد من قدرة الإسلاميين على الفوز فى الانتخابات المقبلة، فانقسامات الإسلاميين فى الانتخابات الماضية فى أكثر من تيار كانت سببا فى الحصول على نسبة أعلى من الأصوات.
* وما حقيقة أن حزب البناء والتنمية سيسمح بعضوية أعضاء الوطنى السابقين؟
-لم نقل هذا وهذا التصريح مكذوب ونفيناه وموقفنا من الحزب الوطنى ورموزه واضح ومحدد وهو وجوب بقائهم خارج الحلبة السياسية لمدة لا تقل عن 10 سنوات.
* وماذا عن دور الأقباط والمرأة فى الحزب؟
- لدينا مايقرب من 1500 من المؤسسين أقباطا ونساء ولكننا لم نرشح أيا منهم فى الانتخابات الماضية، ولكن ستشهد الانتخابات المقبلة تقدما فى ترشيحات المرأة والأقباط على قوائم الحزب وفى ترتيب متقدم.
* قلت من قبل إن زوجة عبود الزمر كانت ستترشح فى الانتخابات الماضية فهل سترشحونها فى الانتخابات المقبلة؟
- ألححنا عليها ورفضت.
* ما رأيكم فيما طرحه بعض الإسلاميين من ضرورة وجود شرط موافقة الزوج على ترشح زوجته فى الانتخابات؟
- ولاية الرجل للأسرة لا يمكن تجاوزها، لكن فى شئون الحياة السياسية كمتنافسين يحتاج الأمر لإعادة نظر فلو تصورنا أن الزوج ينتمى لحزب والزوجة تنتمى لحزب آخر قد يمنعها من الترشح، وأذكر فى الانتخابات الماضية أن أحد قيادات الحزب الوطنى كان يصطحب زوجته لانتخاب شفيق وفى الطريق عرف أنها سترشح مرسى فتشاجر معها وأعادها للمنزل وهذا السلوك لا نرضاه ولا نقبل به.
* يعنى هذا أنكم لا توافقون على هذا الشرط؟
- فى ظل الحياة السياسية يحتاج هذا الأمر إلى مراجعة.
* ما رأيكم فيما يحدث فى سيناء من جانب جماعات السلفية الجهادية والمواجهات الأمنية هناك؟
- إذا تدهور الوضع فى سيناء سنكون أمام دارفور أخرى، وقد تقدمنا بمشروع لمعالجة مشكلة العنف هناك لأنها يمكن أن تكون مدخلا للثورة المضادة ولإسقاط النظام السياسى فيجب مواجهة الأفكار المشوشة ومعالجة المشكلات التنموية والاجتماعية والسياسية والأمنية، ومراعاة عدم الاعتداء على الآمنين حتى لا نكرر الأخطاء الفادحة التى ارتكبها نظام مبارك مع أهالى سيناء.
* وهل ترى أن هذه السياسة مازالت مستمرة؟
- مازالت هناك بعض الأخطاء التى كانت تمارس فى عهد مبارك.
* هل ترى أن هناك وجها للشبه بين ما تقوم به الجماعات الجهادية الآن فى سيناء وما كنتم تقومون به من أعمال عنف واغتيالات اعتقادا بأنه نوع من الجهاد؟
- هناك فرق كبير فبعض الشباب فى سيناء يتصور أنه لا حرج عليه إذا قاتل إسرائيل دون إذن السلطات الحالية، ونحن نرى أن الوضع الفقهى يختلف وكان يمكن أن نقول بهذا فى ظل نظام مبارك، أما مع وجود نظام سياسى جاء بإرادة شعبية وبشكل شرعى فيجب احترامه ولا يجوز تجاوزه، لاسيما إذا كان هناك تفاوت كبير بين القوات العسكرية للدولتين، والذى يفكر فى توريط الجيش المصرى فى هذه المعركة يسعى لإجهاض الثورة لصالح عودة نظام مبارك، كما أن القوى الإقليمية والدولية توجه هؤلاء الشباب لصالحها .
* أى قوى تلك التى تقصدها والتى لها نفوذ فى سيناء تستطيع من خلاله تحريك هؤلاء الشباب؟
- أولا: إسرائيل موجودة داخل سيناء عن طريق مخابراتها وعن طريق أنصار دحلان الهاربين داخل سيناء منذ سيطرة حماس على القطاع، وهناك إيران التى تريد أن تفتح جبهة مع إسرائيل من خلال مصر لتخفف الضغط الدولى عليها، وهناك قوى دولية غربية ترى أن سيناء يمكن أن تكون مدخلا لإزاحة النظام السياسى الحالى وتركيعه، وهناك فرق بين الفكر الجهادى الذى اتبعناه والفكر الجهادى فى سيناء حيث كنا نواجه السلطة المركزية باعتبارها سلطة خائنة وخارجة عن الشريعة، فكنا نقاوم نظاما فاسدا مستوليا على السلطة ظالما للأمة وكان هذا صورة من صور إعادة السلطة إلى أهلها كما حدث فى ثورة يناير، وإن كنا نفضل أن يكون هذا الخروج سلميا لكن السلطة لم تدع أى فرصة لهذا الخروج السلمى ولهذا لجأ الشباب للعنف.
* وكيف ترون أن هناك تشابها بين ما قمتم به وبين ثورة يناير؟
- هناك شبه كبير وكان التخطيط الذى نسعى له منذ الثمانينات هو تغيير النظام السياسى عن طريق ثورة شعبية سلمية، ولكن تداعيات الأمور وتوحش السلطة فى مواجهة الشباب أديا للعمل المسلح لهذا نعتبر أن ثورة 25 يناير هى امتداد لما كنا نفكر فيه فى السبعينات والثمانينات.
* وهل ندمتم على قتل السادات؟
- الحقيقة أن السادات ومبارك نظام واحد وأن نفس أهداف إسقاط مبارك هى أسباب إسقاط السادات، فالسادات فى نهاية عصره فعل ما لم يفعله مبارك فى كل عصره وهو إعلان اعتقال الحياة السياسية بالكامل واعتقال كل قيادات التيارات السياسية على اختلاف أنواعها، وهو مالم يفعله ديكتاتور فى تاريخ العالم كله، ولم يترك مجالا لعمل غير العنف، فالسادات قتل نفسه ولم يقتله أحد، وقتل السادات هو الفارق البسيط بين ما فعلناه وبين ثورة يناير.
* لكنك لم تجب عن السؤال: هل ندمتم على قتل السادات أم لا؟
- ما قلته هو الإجابة.
* وما رأيك فيما تم كشفه ،مؤخرا، من مقابلات تمت بين رموز التيار الإسلامى والفريق شفيق ومنهم الشيخ ياسر برهامى ود. أشرف ثابت من قيادات حزب النور والمهندس حسن مالك من الإخوان؟ وهل هناك من قيادات الجماعة الإسلامية من التقى بشفيق؟
-لا طبعا لم يحدث هذا الأمر مطلقا ومواجهتنا لشفيق كانت صريحة وحادة حتى أننا بلغتنا تهديدات من جهات سياسية وفكرية مؤيدة لشفيق تؤكد أن هذه المواجهة لن تمر بسهولة وأن شفيق سينتصر ويعيدنا للمعتقل، وتلقينا رسائل على المحمول تفيد بأن شفيق يمكن أن يعطينا الكثير لو سكتنا، وأرى أن كل من قابل شفيق فى المرحلة السابقة أخطأ خطأ جسيما يجب أن يعتذر عنه لأنه كان من الواجب فى هذه المرحلة اصطفاف القوى الوطنية والإسلامية فى مواجهة عودة النظام السابق، لكن فى تقديرى لا يقل خطأ من قابل شفيق عمن دعا للحياد وإبطال الصوت حيث كان هناك من المحسوبين على الرموز السياسية من تلقى وعودا من شفيق بتولى رئاسة الوزراء وبعض الحقائب الوزارية .
*وهل يمكن أن تنافس الجماعة الإسلامية على مقعد رئيس الجمهورية؟
- نحن نؤيد بقاء الرئيس مرسى مدة أربع سنوات حتى يكمل مشروعه، وفى نهاية هذه المدة سنقرر إن كنا سنرشح رئيسا أم لا، لأن الحديث عن انتخابات رئاسية قبل هذه المدة مدعاة لعدم الاستقرار، ومرسى جاء بانتخابات نزيهة لم تشهد مصر مثلها.
* وما رأيك فى الطريقة التى خرج بها المجلس العسكرى من السلطة؟
- عزل المشير وعنان أهم القرارات منذ تنحية نظام مبارك وأتمنى أن يتوج هذا الأمر بمحاكمتهما على ما ارتكباه من أخطاء وجرائم فادحة.
ومرسى نفسه قال إن تكريمهما لا يمنع من المساءلة، ولدى معلومات تؤكد أن المجلس العسكرى كان يدير أحداث العنف التى وقعت فترة حكمه عن طريق قواته المدنية أو قوات الشرطة التى كان يحركها دون إذن وزارة الداخلية أو عن طريق مجموعات البلطجية.
* وماذا عن علاقة مصر بأمريكا؟ وهل ترى أنها تغيرت؟
- بدأت تتغير والخطاب السياسى بدأ يأخذ نهجا جديدا أتمنى أن يتطور إلى أن تصل إلى علاقة دول ذات سيادة مستقلة وليست دول تابعة.
* وماذا عن علاقة مصر بإسرائيل وهل ستطالبون بإلغاء كامب ديفيد؟
- سنطالب بإعادة النظر فى كامب ديفيد ومراجعة البنود الأمنية التى أوصلتنا إلى هذا الوضع فى سيناء لأنه أدى إلى حالة استعداد من جانب إسرائيل واسترخاء فى الوضع السيناوى المصرى.
* وافقتم على قرض صندوق النقد رغم أنكم كنتم ترفضونه من قبل وترون أنه حرام وهو ما كان محل انتقاد التيار الإسلامى؟
- نرفض أن يكون قرض صندوق النقد أداة للاستعمار والتدخل لكن هناك أوضاعا وشروطا يمكن القبول بها فى حالة الضرورة، ولكن إذا كانت بشروط النقد الدولى المعروفة مثل استمرار الخصخصة وبيع القطاع العام ورفع الأسعار والدعم وتمكين رجال الأعمال كما كان يحدث فى عهد مبارك فهذا قرض مرفوض ويجب أن نحرض الشعب على رفضه لكننا لم نعلم بذلك.
* لماذا تم استبعادكم من تشكيل المجلس القومى لحقوق الإنسان؟
- أسفنا أشد الأسف لعدم وجود أى ممثل للحزب أو للجماعة الإسلامية فى تشكيل القومى لحقوق الإنسان، فنحن أكثر فصيل انتهكت حقوقه على مدى 30 عاما وكان يكفى استنكارا لهذا الأمر أن يكون لنا ممثل فى هذا المجلس لأنه سيكون الأفضل فى الدفاع عن السجناء والمعتقلين.
ولماذا تم استبعادكم؟
-أتمنى توجيه هذا السؤال للمسئول عن الترشيحات وحزب الحرية والعدالة الذى يمثل أغلبية مجلس الشورى وأتمنى أن يتم تصحيح هذا الخطأ.
* هل ترفضون وجود قبطى أو امرأة فى منصب نائب الرئيس؟
- نحن أعلننا أكثر من مرة أننا سنقبل بولاية غير المسلم فى نواب رئيس الجمهورية ولكن فى غير منصب النائب الأول، لأن النائب الأول له وظائف محددة تشترط شروطا محددة، ويمكن للمرأة أو القبطى تولى منصب النائب الثانى أو الثالث لوجود فروق بين الولاية العامة والخاصة.
* وما رأيكم فى حال الأزهر الآن؟ والمطالبة بأن يكون مرجعية فى تفسير النقاط المختلف عليها فى الدستور؟
- فى الحقيقة مازلنا ننادى بضرورة انتخاب شيخ الأزهر والنأى به عن أن يكون خاضعا لمؤسسات الدولة، ويؤسفنى أن الأزهر نفسه رفض أن يكون مرجعية ورفض ممثل الأزهر فى الجمعية التأسيسية النص على استقلال الأزهر فى الدستور، وتكوين الأزهر الحالى مرتبط بدرجة كبيرة بالنظام السابق حيث كان شيخه عضوا بأمانة السياسات.
* هل تسعى جماعات التيار الإسلامى لتكون لها يد عليا على الأزهر وهو الأمر الذى تخوف منه الليبراليون؟
أنا متخوف من الليبراليين فهم يريدون الأزهر ليبراليا بمعنى ألا يكون إسلاميا وهو ما يجافى كل المنطق ولن يحدث يوما.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.