وقال عبد الكريم فسيفس، أحد القائمين على تأسيس الحزب، ليونايتد برس انترناشونال، إن الحزب الذي يحمل اسم "النور"، سيتم إطلاقه رسميًا الخميس المقبل، خلال مؤتمر صحفي معلنًا أنه سيكون "واجهة سياسية للدعوة السلفية في فلسطين". وعما إذا كان هناك رموز سلفية على رأس الحزب، قال إن علماء السلف بفلسطين سيكونون بمثابة مجلس شورى للحزب في حين أن جسم الحزب سيكون بالأساس من شباب السلفية، مؤكدًا أن الحزب يسعى للوصول للسلطة بالطرق الرسمية والقانونية.
وعما إذا كان الحزب حصل على ترخيص من الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس، قال فسيفس إنه بالنظر لتعطل قانون الأحزاب الفلسطيني فإن القائمين الحزب أرسلوا رسالة إشعار منذ عشرة أيام إلى رئيس الوزراء إسماعيل هنية، ويعتزمون إرسال إشعار آخر لرئيس الدولة محمود عباس، قائلًا "لانعتقد أن الحكومة في غزة، ستمنعنا من العمل، لأننا لانخالف القانون".
وعما إذا كان الحزب يعتزم تشكيل جناح عسكري على غرار الفصائل الفلسطينية الأخرى، قال إن الحزب "لن يشكل جناحًا عسكريًا وسيقتصر نشاطه على المجال السياسي ينشط بالطرق الرسمية والقانونية، ويتبنى مرجعية سلفية تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية بالطرق السلمية الصحيحة بعيدا عن العنف".
وعن إعلان بعض الرموز السلفية رفضهم لتشكيل حزب سلفي في فلسطين، قال فسيفس وهو شاب في العشرينيات يسكن شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، إن "القائمين على الحزب، مجموعة قليلة من الشباب، ولا يمثلون التيار السلفي بشكل عام"، ورأى أن الرافضين للحزب لهم اجتهادهم والقائمين عليه والمؤيدين لهم اجتهادهم.
وعن العلاقة مع حزب النور السلفي المصري، قال إنها علاقة منهج ليس أكثر، نافياً وجود اتصالات وعلاقات تنظيمية بين الجانبين.
ورفض فسيفس الإفصاح عن عدد أعضاء الهيئة العامة أو تسمية رئيس الحزب، مؤكداً أن الكثير من هذه التفاصيل ستعلن خلال المؤتمر الصحفي المرتقب.
وكان الشيخ ياسين الأسطل رئيس المجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين، أصدر بيانا ينفي علاقته بالحزب، وقال "الدعوة السلفية بفلسطين لها علماؤها ودعاتها وهم المعروفون بالعلم والدعوة والعمل الصالح وأعمال البر المتعددة ".
ورأى أنه "لا يجوز إنشاء أي حزب بصفة دينية وينسب ذلك إلى الدين لأننا جميعاً مسلمون " مشدداً في نفس الوقت أنه "لا مانع شرعي ولا مانع قانوني من إنشاء حزب سياسي يراعي مصلحة البلد السياسية والوطنية العليا وجميع المصالح الأخرى لكن ليس على أساس ديني أو طائفي أو عرقي".
وبين الشيخ الأسطل أنه لايرى جواز إنشاء أي أحزاب دينية في الإسلام لقول النبي صلى الله عليه وسلم، فيما رواه أبو داود والنسائي عن جبير بن مطعم "لاحلف في الإسلام"، مشيرًا إلى أنه سمع من وسائل الإعلام عن إطلاق هذا الحزب الجديد.