انتقد وزير الداخلية الفرنسية مانويل فالس ما أسماه ب"النفوذ السلبي للإعلام العربي-الإسلامي" على الإسلاميين الفرنسيين المؤمنين بالجهاد والذين يستخدمون الإنترنت ليتشبعوا بدعوات إلى الحقد والكراهية ويطلعوا على كتيبات لإنتاج القنابل والتدرب على استخدام الأسلحة، على حد قوله. وقال فالس في تصريحات إعلامية اليوم الاثنين أن هذه الوسائل الإعلامية من العالم العربي الإسلامي تؤثر على العقول الضعيفة، وذلك في تعليقه على الخلية الإسلامية المتشددة التي تم تفكيكها قبل أيام في فرنسا ويشتبه في ارتكاب عناصرها هجوم على أحد المتاجر اليهودية بالقرب من باريس والتخطيط لتنفيذ اعتداءات أخرى معادية للسامية. وأدان الوزير معاداة السامية وظاهرة "معاداة اليهود" التي يروج لها عبر الإنترنت وبعض وسائل الإعلام في العالم العربي-الإسلامي التي قال أنها تؤثر على العقول الضعيفة وتجند وتجمع بين الإسلام المتشدد وتهريب الأسلحة والمخدرات. وضبطت قوات الأمن الفرنسية خلال المداهمات التي جرت أمس الأول السبت، وأمس الأحد في إطار حملة مكافحة الإهارب في عدة مدن فرنسية نسخة من مجلة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي متوفرة على الإنترنت لتشجيع المسلمين الناطقين بالإنجليزية على الإلتحاق بالحركة الجهادية الدولية. يُذكر أن الحكومة الفرنسية تبنت الأربعاء الماضي خلال اجتماع مجلس الوزراء مشروع قانون يسمح بملاحقة فرنسيين يرتكبون أعمالاً إرهابية في الخارج أو يتوجهون إلى الخارج للتدرب على الجهاد، وذلك بعد ستة أشهر على مقتل محمد مراح الشاب الجهادي ذو الأصول الجزائرية، والذي ارتكب اعتداءات في كل من تولوز ومونتوبان جنوب غرب فرنسا قتل خلالها سبعة أشخاص بينهم أربعة يهود.