حصل رئيس الوزراء السابق عبد المجيد تبون، اليوم الجمعة، على 58% ليفوز بالانتخابات الرئاسية الجزائرية، ويصبح الرئيس الثامن، حسبما أعلنت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، اليوم الجمعة، وفقًا لنتائج رسمية. يبلغ عبد المجيد تبون، من العمر 74 عامًا، وهو ابن نظام الرئيس المستقيل عبد العزيز بو تفليقة، وكان قد تولى رئاسة الحكومة خلفًا ل عبد المالك سلال في 2017، كما قضى 17 عامًا يشغل منصب الوزير في حكومات الجزائر المتعاقبة. تبون ولد في 17 نوفمبر 1945 بالمشرية في ولاية النعامة، وتخرج في المدرسة الوطنية للإدارة اختصاص اقتصاد ومالية. دخل إلى الوظيفة السياسية في مرحلة مبكرة قبل وصول بوتفليقة إلى الحكم عام 1999، حيث عمل رئيس دائرة ثم واليًا في منطقة أدرار جنوبي الجزائر وعدد من الولايات، بعدها، تم انتدابه ليصبح مساعد لوزير الداخلية. حصل على عدة مناصب وزارية، و تولى منصب وزير منتدب بالجماعات المحلية في عامي 1991-1992، وعين وزيرا للاتصال والثقافة عام 1999، ثم وزيرا للسكن والعمران في 2001-2002، وعاد تبون إلى وزارة السكن والعمران سنة 2012، التي توسعت في سنة 2013 لتشمل المدينة، بعدها كلف بمهام وزير التجارة بالنيابة في عام 2017. ثم أصبح رئيسًا للحكومة خلفًا ل السلال، ولكن كانت التجربة في ذلك المنصب قصيرة للغاية، حيث عين في 15 مايو 2017 وتم إقالته منه في 15 أغسطس من العام نفسه، ليخلفه أحمد أويحي. وبسبب خلافات مع بوتفليقة، على خلفية إطلاقه حملة ضد سيطرة رجال الأعمال في المؤسسات الحكومية وتأثيرهم في القرارات، خاصة مع رجل الأعمال البارز، علي حداد، المسجون حاليًا بتهم فساد. ومع انطلاق حملته الرئاسية، أخذ عبد المجيد تبون، يدافع عن نفسه ويؤكد أنه ليس محسوبا على نظام بوتفليقة، وأنه كان من الأوائل الذين قاموا بالحراك الشعبي داخل النظام السياسي.