سقط 4 متظاهرين عراقيين وجرح 22 آخرين إثر اشتباكات مع قوات الأمن وسط العاصمة بغداد، ليضافوا إلى ما سبق من ضحايا خلال الاحتجاجات، وهو ما يرفع الأعداد إلى أرقام غير مسبوقة ومآسي لا تنتهي، وفقا ما ذكرته وسائل إعلام. وارتفعت حصيلة قتلى المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن في الناصرية إلى 16قتيلًا و152 مصابًا، كما طالب محافظ ذي قار طالب بغداد بسحب قائد عمليات المحافظة بعد سقوط ضحايا. وطالب رئيس الحكومة العراقية عادل عبدالمهدي بتشكيل لجنة تحقيق بشأن الأحداث في المحافظة ومعاقبة كل من تسبب بسفك الدماء. يأتي ذلك بينما فرضت السلطات حظرًا للتجوال في الناصرية وكل مدن محافظة ذي قار جنوبالعراق حتى إشعار آخر، هذا بعدما سقط الليلة الماضية جرحى وقتلى في النجف التي أحرق فيها العراقيون القنصلية الإيرانية، علاوة على قيام عشرات من المتظاهرين بقطع الطريق الرابط بين بغداد ومحافظة ديالى. يأتي ذلك فيما أعلنت الحكومة العراقية عن تشكيل خلايا أزمة في المحافظات برئاسة المحافظين وقادة عسكريين لحفظ الأمن. وكانت القنصلية الإيرانية في كربلاء تعرضت لغضب المتظاهرين في وقت سابق من هذا الشهر، لكن قوات الأمن العراقية ردت ما أدى إلى مقتل 4 أشخاص. وقالت خلية الإعلام الأمني في بيان إنه "لأهمية ضبط الأمن وفرض القانون في المحافظات وحماية المؤسسات والمصالح العامة والخاصة وحماية المواطنين، تم تشكيل خلايا أزمة برئاسة السادة المحافظين، وحسب توجيهات السيد رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، تقرر تكليف بعض القيادات العسكرية ليكونوا أعضاء في خلية الأزمة، لتتولى القيادة والسيطرة على كافة الأجهزة الأمنية والعسكرية في المحافظة ولمساعدة السادة المحافظين في أداء مهامهم".