دبلوماسي سابق: الرئيس طرح أزمة السد خلال زيارته للإمارات باعتبارها أحد كبار المستثمرين في إثيوبيا جولة مفاوضات جديدة بين مصر وإثيوبيا والسودان حول سد النهضة الإثيوبي بعد اجتماعات واشنطن الأخيرة التي انتهت بالعودة إلى طاولة المفاوضات مرة أخرى بعقد 4 اجتماعات للجنة الفنية واجتماعين لوزارة الخارجية قبل 15 يناير من العام المقبل. وأعلنت وزارة الموارد المائية والري عن عقد اجتماعين على مدار يومى 15-16 نوفمبر 2019 بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا، وهو الاجتماع الاول من الاجتماعات الأربعة المقرر عقدها على مستوى وزراء الموارد المائية والوفود الفنية من الدول الثلاث وبمشاركة ممثلي الولاياتالمتحدة والبنك الدولى . ويأتى عقد هذا الاجتماع في ضوء مخرجات اجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث مصر والسودان وأثيوبيا في العاصمة الأمريكيةواشنطن يوم 6 نوفمبر الجارى وبرعاية وزير الخزانة الامريكية وحضور رئيس البنك الدولى. الاجتماعات ناقشت على مدار اليومين قواعد ملء وتشغيل سد النهضة وذلك بهدف الوصول الى اتفاق بحلول 15 يناير 2020 وذلك طبقا للبيان المشترك لاجتماع وزراء الخارجية بواشنطن في 6 نوفمبر 2019. وأكد السفير دينا مفتي السفير الإثيوبيي بالقاهرة، إن هناك اتصالات موسعة بين الأطراف الثلاثة مصر وإثيوبيا والسودان للوصول لاتفاق بين مرضى للطرفين، مشددا على أن هناك اتصالات بين وزراء الخارجية والمياه في الدول الثلاث. وأوضح في تصريحات خاصة ل "الصباح"، أن نهر النيل هو شريان إثيوبيا ومصر، موضحا أن الشعب الاثيوبي والمصري يشربان من نفس المياه، لافتا إلى أن حالة التوتر بين البلدين خلال الفترة الأخيرة سرعان ما تلاشت بلقاء الرئيس السيسي وأبي أحمد ثم اجتماعات واشنطن. وأشار السفير دينا مفتي، إلى أن لقاء وزراء الخارجية الدول الثلاث اتفقوا على عقد 4 اجتماعات على المستوى الفني يتخللهم اجتماعين على مستوى وزراء الخارجية في واشنطن وذلك حتى 15 يناير المقبل، لحل النقاط الخلافية بين الدول الثلاث. وشدد السفير الإثيوبي بالقاهرة، على أن أول اجتماع للجان الفنية من الدول الثلاث في 15 نوفمبر الجاري، للوصول لاتفاق حول نقطتين أساستين عليهما الخلاف، وهما قواعد الملء للسد وقواعد التشغيل. وأكد دينا مفتي، أن تأخر المفاوضات كان لأكثر من سبب على رأسها الأزمة السودانية، موضحا أن العودة للمحادثات مرة أخرى هي بداية للوصول لاتفاق، مضيفا "لدينا موعد انتهاء للوصول لاتفاق".
السودان: طلبنا تمرير 35 مليار متر مكعب سنويا لمصر وكشف رئيس الجهاز الفني للموارد المائية بالسودان دكتور صالح حمد حامد، عن أن السودان اقترح أن يتم تمرير ما لا يقل عن 35 مليار متر مكعب سنويا" من السد، بينما اقترحت مصر 40 مليار متر مكعب، وإثيوبيا 31 مليار متر مكعب. سد النهضة وزيارة السيسي للإمارات وكشف السفير أحمد القويسني مساعد وزير الخارجية الأسبق، عن وجود تنسيق بي مصر والإمارات فيما يخص سد النهضة الإثيوبي خاصة بعد زيارة الرئيس السيسى للإمارات الأسبوع الماضى ولقاءه مع ولي عهد أبو ظبي،الشيخ محمد بن زايد آل نهيان،. وشدد في تصريحات ل "الصباح"، على أن الإمارات من أكبر الدول التى تستثمر فى إثيوبيا ، ودول الخليج من أكبر الممولين للاستثمار في أديس أبابا ، موضحا أن بعض دول الخليج مولت بناء سد النهضة، وأن مصر لجأت وتفاهمت مع دول الخليج وعرضت المشكلة القائمة بين مصر وإثيوبيا. وأوضح مساعد وزير الخارجية على أن مصر ناشدت الدول الخليجية أن تستخدم نفوذها باعتبارها من أكبر المستثمرين في إثيوبيا، لنصح الحكومة الإثيوبية لإبداء بعض المرونة فيما يتعلق بملف السد. وأكد القويسني أن أجندة الزيارة بين الطرفين شملت ملف السد، موضحا أنه من الطبيعي أن تعتمد مصر على دعم إماراتي في مواجهة التعنت الإثيوبي، خاصة في وجود تفاهم وود متوارث بين القيادات في مصر والإمارات منذ عهد الشيخ زايد. سد السرج وعلاقته بسد النهضة وأعلنت شركة الكهرباء الاثيوبية، الأسبوع الماضي، عن الانتهاء من 97% من أعمال سد السرج الداعم لسد النهضة. وقالت مصادر مطلعة إن هناك تسارع في أعمال سد السرج علي غير المعتاد والهدف هو تقليل عدد سنوات الملء من جهة ورسالة إلي الداخل الإثيوبي، حول أن مشروع سد النهضة يتكون من سدين تم الإنتهاء من أحدهم وتبقى الآخر. وسد السرج عبارة عن سد ركامي بين جبلين بطول 5200 متر وارتفاع 50 متر ويهدف لرفع سعة بحيرة سد النهضة من 15 مليار متر مكعب إلي 74 مليار متر مكعب حيث يساعد السد الداعم علي رفع حجم خزان المياه بحوالي 59 مليار متر مكعب. ويقع سد السرج غرب موقع السد الرئيسي ويرتفع منسوبه عن السد الرئيسي بحوالي 98 متر تقريبا وحتي يستطيع سد النهضة ملء 74 مليار متر مكعب كان لابد من بناء سد ركامي حاجز بين جبلين في موقع البحيرة لاحتجاز المياه وزيادة حجمها اي ان سد السرج هو اخطر مكون في مشروع سد النهضة.