أنصار برهامى يرفضون «تفخيم » رئيس الحزب.. وأنصار الأخير يهاجمون سياسة التهميش وقع خلاف هو الأول من نوعه داخل أروقة حزب النور السلفى، التابع للدعوة السلفية بالإسكندرية، بسبب قيام بعض الأعضاء بمدح رئيس الحزب الدكتور يونس مخيون، ما أغضب عددًا كبيرًا من قادة الحزب من هذا التصرف، والذى فسره البعض بأنه حملة تجميل ل «مخيون » غير معروف هدفها. وكان بعض أعضاء الحزب قد قاموا بمدح «مخيون » بصورة معلنة، ونسبوا له المساعدة فى الحفاظ على الدولة ومؤسساتها، بعد رفض مساعدة جماعة الإخوان، والعمل على حقن دماء السلفيين، وهو الأمر الذى طالما كان ينسب للشيخ ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية. وتعرض الأعضاء الموالون ل «مخيون » لحملة هجوم واسعة، مشككين فى الهدف من تلك الحملة التى لم يعتاد الحزب عليها، وتسأل محمود الرفاعى أحد أعضاء الحزب عن سبب تلك الحملة، مؤكدًا أنها حملة مستفزة غير معلنة الأهداف، ودخل فى مشاحنة كبرى مع أحد أعضاء الحزب على الجروب الرسمى للحزب على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، شدد فيها على أنه لا قداسة لأى شخص بالحزب، وأنه ليس مبدأ السلفيين تمجيد أى شخص، منوهًا إلى أن جميع قادة الحزب لهم الاحترام وليس التقديس. وأكد مصدر بالحزب، أن عددًا كبيرًا من الأعضاء خاصة التابعين للشيخ ياسر برهامى، تفاجأوا بالزج باسم «مخيون » فى عملية حقن دماء السلفيين، والتى كان يعود الفضل فيها دائما للشيخ برهامى، خاصة أن الأخير ليس على وفاق مع الدكتور مخيون، وتوجد بينهم اختلافات كبيرة، ما يجعل ظهور تلك التصرفات لافتًا للانتباه. وحول رأى الدكتور مخيون، قال المصدر إنه لا يظهر كثيرًا، حتى أن أغلبية لقاء اته مع أعضاء الحزب تتم فى منزله، خاصة أن النشاط الحزبى لم يعد كما كان فى السابق، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى الشيخ برهامى يمنع الحديث فى الأمور التى تثير جدلً وخلافات أو تهدد بشق صفوف الحزب أو الدعوة، لذلك فإن «مخيون » لا يتدخل بصورة مباشرة، وحتى مع تلك الأزمة لم يحاول الرد أو توضيح موقفه من حملة تأييده التى ظهرت فجأة. وأضاف المصدر أن الحزب كان يخطط في الفترة المقبلة لعودة النشاط السياسى، استعدادًا للمعركة الانتخابية المقبلة التى يهدف الحزب فيها إلى مضاعفة مقاعده بالبرلمان، وقيادة معركة تغيير النظام الانتخابى الذى تسبب فى خسارة الحزب للعديد من المقاعد وخفض نسبة مشاركته بصورة كبيرة، ما يجعل الحديث عن دور الدكتور «مخيون » فى حماية مؤسسات الدولة فى ذلك التوقيت ليس مصادفة، خاصة أن الحديث بدأ يتردد بين أنصار الدكتور «مخيون » حول رفض الشيخ برهامى طرح أى دور غير دوره فى الوقت الذى لعب فيه قادة آخرون بالدعوة والحزب دورًا كبيرًا لمنع مشاركة السلفيين فى أى نشاط إخوانى، وحتى الآن، بالإضافة إلى اتهامات بدأت تتردد حول إصرار الشيخ برهامى على الظهور بمظهر القيادى الوحيد للدعوة والحزب، ما جعل باقى القادة في حالة تهميش.