أعلنت الولايات المتحدت الأميركية استعدادها لدعم "تدخل عسكري معد بشكل جيد" تقوده دول أفريقية في شمال مالي من أجل القضاء على المتمردين. وقال جوني كارسون مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشئون الأفريقية، في تصريحات أوردها راديو "سوا" مساء اليوم الاثنين، "يجب أن يحدث في وقت ما عمل عسكري ضد المتطرفين المرتبطين بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذين يسيطرون على شمال مالي".
وأكد كارسون على أن أي عمل عسكري هناك يجب أن يكون جيد الإعداد وجيد التنظيم وجيد التفكير ويحظى بقبول من الدول المعنية مباشرة.
وكان رئيس الوزراء المالي موديبو ديارا قد دعا في وقت سابق الدول الغربية إلى التدخل العسكري في شمال مالي وذلك بإرسال طائرات وقوات خاصة.
وكانت فرنسا وألمانيا أعلنتا اليوم، أنهما ستقدمان دعمًا لوجيستيا لمهمة أفريقية "محتملة" في شمال مالي، مع استبعاد نشر قوات مقاتلة لهما في باماكو.
كما أعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو"، بدوره عدم وجود أي مشروع للتدخل في مالي، في حين أكد القائد الأعلى للقوات الأميركية في أفريقيا كارتر هام، أنه لايمكن حل الأزمة إلا "سياسيًا ودبلوماسيًا".
يشار إلى أن مواقف واشنطن المعلنة، والمتأثرة بما وقع لها في العراق وأفغانستان لاتفضل حلًا عسكريًا وتفضل حلًا سياسيًا، وهو ما تدعو إليه الجزائر، التي ترفض بالمطلق أي تدخل عسكري أجنبي، وخاصة إذا ما تعلق الأمر بالتدخل الفرنسي على حدودها الجنوبية.