استبعدت كل من ألمانياوفرنسا طبقا لما ورد على لسان وزراء الدفاع والخارجية بالبلدين، احتمال نشر قواتهما في شمال مالي، إلا أنهما أكدتا استعدادهما لتقديم الدعم اللوجيستي الضروري لبعثة محتملة إلى المنطقة. جاء ذلك عقب اجتماع مجلس الدفاع والأمن الألماني - الفرنسي الليلة الماضية بمدينة مولهايم جنوب غرب ألمانيا المتاخمة للحدود مع فرنسا، شارك فيه وزيري الدفاع توماس دي ميزير والخارجية جيدو فيسترفيله الألمانيين، مع نظيريهما الفرنسيين جان ايف لو دريان ولوران فابيو. فقد صرح وزير الدفاع الفرنسي قائلا، "سندرس الوضع فيما بيننا وضمن الاتحاد الأوروبي، وكذا السبل التي يمكن أن ندعم المبادرة التي من المحتمل أن تتخذها دول أفريقية من أجل مالي". ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الألماني، أن على الأفارقة قيادة مثل هذه العملية على أساس موافقة من الأممالمتحدة، لتفادي تحول شمال مالي إلى ملجأ للإرهابيين. وقد تناولت مناقشات المجلس الذي تأسس عام 1988، بالخصوص الوضع في الشرق الأوسط، وتقييم نتائج الربيع العربي، والتعاون الألماني - الفرنسي والأوروبي في مجال سياسة الأمن والدفاع. كما تطرق اجتماع مولهايم التي تعتبر مقر اللواء الألماني - الفرنسي، إلى الإعداد لمراسم الاحتفال التي ستقام مطلع العام المقبل بمناسبة مرور 50 عاما على توقيع معاهدة التعاون الألماني - الفرنسي المعروفة باسم "معاهدة الإليزيه". يشار إلى أن ألمانيا لا تقيم علاقات وثيقة ومتطورة في مجال الدفاع مع أي دولة أخرى في العالم إلا فرنسا. وأعلن جوني كارسون المسؤول في قسم شؤون أفريقيا بوزارة الخارجية الأميركية، أن الولاياتالمتحدة على استعداد لدعم تدخل عسكري معد بشكل جيد تقوده دول افريقية في شمال مالي من أجل القضاء على من وصفهم ب "المسلحين المتطرفين" المرتبطين بتنظيم القاعدة هناك. وكان رئيس وزراء مالي موديبو ديارا قد دعا السبت الماضي الدول الغربية وعلى رأسها فرنسا إلى التدخل العسكري في شمال مالي وذلك بإرسال طائرات وقوات خاصة. كما أعلن حلف شمال الأطلسي بدوره عدم وجود أي مشروع للتدخل في مالي في حين أكد القائد الأعلى للقوات الأميركية في أفريقيا كارتر هام أنه لا يمكن حل الأزمة إلا سياسياً ودبلوماسياً. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة