أخفت الأجهزة الأمنية التابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلية، كاميرا تجسس مموهة داخل مجسم يظهر على شكل حجر، في مقبرة القرية لمراقبة تحركات الأهالي والمتظاهرين.
ونشر ناشطون من قرية كوبر شمال غرب رام الله، فيديو وصورا، لكاميرا التجسس وأكدوا أن الشبان الذين عثروا على جهاز التجسس، قاموا بحرقه بعد أن تأكدوا أنه عبارة عن كاميرا للبث تنقل تحركات الشبان من تلك المنطقة.
وظهر في مقطع الفيديو على موقع الصحافي تامر البرغوثي من كوبر، شبان يقومون بتفكيك الكاميرا التي ضمت أجزاء من بينها كاميرا وجهاز إرسال وبطارية، وأبدى الشبان بهجة كبيرة باكتشاف الجهاز الذي استخدمته المخابرات الاسرائيلية لمراقبة تحركاتهم.
وألقت قوات الاحتلال أمس، القبض على ثلاثة شبان من قرية كوبر، ثم عادت وأفرجت عن شقيقين وأبقت الشاب نسيم البرغوثي رهن الاعتقال.
وتستمر المواجهات مع قوات الاحتلال، بقرية كوبر التي تحاصرها مجموعة من المستوطنات، التي تواصل اقتحم القرية بشكل مستمر، بعد أن نفذ عدد من أبنائها عددا من العمليات المسلحة ضد المستوطنين، بعضهم قد استشهد في عمليات اغتيال نفذتها المخابرات الإسرائيلية.
الجدير بالذكر أن شركة تقنيات إسرائيلية يطلق عليها "أنيفيجين" بالتعاون مع جيش الاحتلال، تنشر كاميرات مراقبة يمكنها تحديد الأوجه في الضفة، والشركة مقرها في بلفسات الإيرلندية، وتعتبر "أكبر الشركات البيومترية العاملة في إسرائيل"، فضلا عن أنها تعمل في 43 دولة.
الشكرة ضالعة في مشروعين لتوطيد الحكم العسكري في الضفة الغربية، الأول هو تركيب كاميرات رصد يمكنها تحديد الأوجه في الحواجز والمعابر التي يمر منها يوميا آلاف الفلسطينيين، بذريعة أن هذه الكاميرات يمكنها رصد أصحاب تصاريح العمل، ما سيؤدي إلى سرعة في اجتيازهم الحواجز.
وبالنسبة للمشروع الثاني فهو سري للغاية ويشمل رصدا للوجوه خارج الحواجز، استنادا إلى شبكة كاميرات في عمق الضفة، وتدعي الشركة أن كاميراتها دقيقة بنسبة 99%.