توقع المستشار حسام الغرياني ، رئيس الجمعية التأسيسية للدستور، انتهاء عمل الجمعية خلال شهر نوفمبر المقبل أو منتصفه وقال " هناك إحتمال لصدور حكم قضائي بحل الجمعية التأسيسية لكن أي جمعية جديدة ستبدأ على أساس تركته الجمعية الحالية. وأشار الغرياني، خلال لقائه بوفد ممثلي الاتحاد الأوربي بالقاهرة ، إلى أنه كان من الممكن الانتهاء من هذا العمل بنهاية شهر أكتوبر الجاري إلا أن فترة العيد في نهاية الشهر قد تحول دون ذلك. واستعرض الغرياني في اللقاء عمل الجمعية ولجانها وما ناقشته من قضايا وقدمته من مقترحات مؤكدا على أن الكثير من المقترحات لم تعرض بعد على الجمعية بكامل هيئتها وإنما هي انتاج للجان. وردا على سؤال بشأن الهجوم والانتقاد للتأسيسية وإمكانية تعرضها للحل نبه الغرياني إلى أن الجمعية تتعرض للهجمات والانتقادات منذ نشأتها وهناك حكم قضائي متوقع صدوره غدا الثلاثاء بشأن مصيرها. وأضاف ، أنه لو صدر الحكم بحل الجمعية فإنه ، وحسب الإعلان الدستوري، يمكن لرئيس الجمهورية ، لو أراد ، أن يقوم بتشكيل جمعية جديدة سواء بنفس الأعضاء ، ولا مخالفة في ذلك للقانون ، لأنه لا توجد شروط في هذا الشأن كالتي كانت، أو بتشكيل جديد. وأوضح الغرياني ، أنه في الحالتين ، بالتشكيل الحالي أو بتشكيل جديد للجمعية ، سيظل هناك حراك معارض لها ، ولكن من المؤكد أن الجمعية القادمة ستأتي على معمل معد من قبل وفي ظل دراسات ومناقشات من اللجان كلها مسجلة تفصيليا وستبني على أساس موجودوقال الغرياني" نحن ننتظر الحكم ولكن لن نتوقف عن العمل وفي رده على سؤال حول اتجاه مصر نحو المركزية أم اللامركزية في الحكم ، قال الغرياني ،إن مصر شهدت حكما مركزيا طوال تاريخها والسبب في ذلك نهر النيل كمصدر للمياه والحياة . وأضاف المستشار الغرياني ، أنه كان لدينا بعض اللامركزية في الحكم ولكنها كانت شكلية ومليئة بالفساد ونسعى في العهد الراهن إلى بناء نظام فعال للحكم المحلي ،ورغم بقاء التخطيط المركزي يكون للمحليات التخطيط لشئونها المحلية وتنفيذ السياسات كل في إقليمه مشيرا إلى أن هناك اتجاها حتى الآن لاختيار المحافظ من قبل رئيس ا لدولة وربما بالاتفاق مع الحكومة. وحول الإصلاح القضائي في مصر قال المستشار حسام الغرياني إن النظام القضائي بحاجة لتعديلات وإصلاحات ولكن ليس مجالها الدستور وإنما القوانين المنظمة لهذه السلطة وهناك محاولات للإصلاح حال دون إكمالها غياب البرلمان وبمجرد انتخاب برلمان جديد ستكون من أولوياته مناقشة مشروعات لإصلاح النظام القضائي. وقال إنه بعد الجلسة الأخيرة للجمعية ، والتي ناقشت مصير مجلس الشورى ، بدا أن هناك اتجاها نحو الإبقاء على هذا المجلس باختصاصات حقيقية وأن يكون شريكا لرئيس الدولة في اختيار كبار المسئولين.