هى أشياء لا تشترى.. الشعور بالانتماء لفن معين يتولد من بعض من الأشياء التى قد يراها البعض صغيرة، لكنها تعنى لمحب ذلك الفن الكثير، وهذا ما أدركته وزير الثقافة الأستاذ الدكتور إيناس عبدالدايم عندما ساندت عودة مجلة «المسرح » للصدور مجددًا بعد توقف إصدارها لمدة أربع سنوات. تعد المجلة متنفسًا فكريًا لعشاق فن المسرح من نقاد وجمهور يعشق رؤية التمثيل فوق تلك الخشبة السحرية، وبالفعل تعاونت الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور هيثم الحاج مع المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية برئاسة الفنان ياسر صادق التابع لقطاع شئون الإنتاج الثقافى برئاسة المخرج الكبير خالد جلال، وصدر العدد الجديد من المجلة التى يرأس تحريرها الناقد المسرحى والصحفى الأستاذ عبد الرازق حسين. بالإبحار داخل صفحات العدد نجد متابعة لفعاليات المهرجان القومى للمسرح المصرى، وقراء ة نقدية لعروض مسارح الدولة المشاركة فى المسابقة الأولى كتبتها الدكتورة وفاء كمال، ودراسة حول مشوار ومؤلفات لينين الرملى كتبها الدكتور كمال عبدالرازق. بعد ثورة 1952 أقيم مهرجان التحرير، وهو أول مهرجان مسرحى بعد الثورة وكتب عنه الدكتور سيد على إسماعيل دراسة وثائقية تضع المعلومات عن ذلك المهرجان بين يدى قراء المجلة، أما المسرح السياسى فكان له نصيب مما كتب الناقد جرجس شكرى فى دراسة حول العروض المسرحية التى ناقشت السياسة خلال الفترة التالية لعام 2010 م مع الإشارة للمضمون السياسى للعروض المسرحية فى السنوات السابقة. وكتب الدكتور أبوالحسن سلام عن المسرح والإرهاب، وينشر الناقد أحمد عبدالرازق أبوالعلا دراسة مطولة حول النصوص التى كتبها أبوالعلا السلامونى وناقشت ظاهرة الإرهاب، وعن مقتنيات الرائد زكى طليمات نشر حسن مختار تحقيق مصور، وكتب الدكتور محمد سمير الخطيب دراسة حول تحويل القوة الناعمة للمسرح المصرى إلى قوة ذكية، ويتناول إبراهيم جاد الله ظاهرة الحكواتى الفلسطينى، كما تضم المجلة حلقة نقاشية حول ورش تدريب الممثل، وكتب الدكتور عمرو دوارة دراسة مطولة حول خريطة النقد المسرحى فى مصر، وعن ما بعد الحداثة فى مؤلفات ألفريدة يلنيك الفائزة بجائزة نوبل يترجم لطفى السيد دراسة مهمة، ويقدم الدكتور محمد عبدالهادى قراءة جديدة لنظرية ستانسلافسكى فى إعداد الممثل، ويكتب جمال المراغى عن أعمال الألمانى كارل ماى، وينشر الدكتور محمود نسيم دراسة حول الظاهرة المسرحية عن سعد الله ونوس.