أعلنت محافظة أسوان حالة الاستعداد القصوى تحسباً لسقوط سيول علي المناطق المتاخمة للجبال حيث قرر محافظ أسوان مصطفي السيد تشكيل لجنة لمراجعة جميع مخرات السيول الصناعية سواء مساراتها أو أطوالها أومصباتها والتي تم إنشاؤها بمعرفة الموارد المائية والري بصفة دورية وتعديها وتطويرها وتحديثها بما يتناسب مع الوضع الراهن الذي يستلزم الاستعانة بالمراكز البحثية المتخصصة نظراً للتغيرات المناخية في مواعيد وأماكن هطول الأمطار والسيول للوقوف علي مدي جاهزيتها لاستقبال أي سيول تتعرض لها المحافظة خلال الفترة القادمة . مشيراً إلي التوسع في إنشاء "برابح" أسفل خطوط السكة الحديد وأسفل الطرق السريعة والداخلية وربطها بهدرات تهدئه وتوصيلها بالمصارف والترع والمجري النهري للتقليل من تجمعات وتراكمات المياه داخل الكتل السكنية .
وأكد محافظ أسوان علي أن المحافظة أصبح لديها خبرات مكتسبة من خلال السيول الأخيرة التي واجهتها المحافظة في يناير 2010 لكيفية التعامل مع أي طوارئ علي كافة المستويات حيث تم تفعيل وتعظيم دور مراكز الأزمات بالمحافظة باعتبارها كيان متخصص يعاون مصدر وصانع القرار مع نشر الوعي الازموي وربط ذلك بفرق عمل داخل القري مكونة من قيادات شعبية وحزبية وطبيعية وأهلية وتنفيذية من خلال كافة الوسائل الإعلامية المتاحة حيث لايمكن أن نتوقع نجاح الجهد الجماعي في غياب روح الفريق والبعد كل البعد للعمل من جزر منعزلة .
وأشار مصطفى السيد إلي أهمية إعداد الخطط والسيناريوهات وتحديثها أولا بأول وإجراء التدريبات من خلال المحاكاة الميدانية لتفهم كل جهة مهامها وإحداث التجانس والتفاهم بين العناصر بجانب التدريب الذي يصقل المهارات وينمي القدرات .
موضحاً بأنه سيتم تكليف قواعد الجراد والمنتشرة بالصحراء الشرقية والغربية بملاحظة الحالة الجوية والإبلاغ عن المتغيرات وسقوط الأمطار وتجمعها والإبلاغ الفوري العاجل لمركز إدارة الأزمات بالمحافظة .
وتابع محافظ أسوان بأنه يتم بالتوازي متابعة حالة الطقس على مدار 24 ساعة بالتنسيق مع محطات الأرصاد الجوية ، ومراجعة أقسام الطوارئ بالمستشفيات والتأكد من قدرتها على مواجهة الحالات الطارئة ، بجانب مراجعة رصيد الأدوية والأمصال والعقاقير والتأكد من توفرها بكافة المستشفيات والمراكز الطبية والوحدات الصحية ، مع التأكد من فاعلية كافة وسائل الاتصال المتاحة وعدم غلق الأجهزة اللاسلكية والتأكد من صلاحيتها للاستقبال والإرسال .
وأكمل مصطفى السيد بأنه يتم وضع فرق المتطوعين بمراكز الشباب والجمعيات الأهلية في حالة تأهب لتحقيق التدخل السريع، مع التفتيش على الاحتياطي الاستراتيجي للمواد التموينية والبترولية ، موضحاً بأنه في نفس الوقت يتم مراجعة خطة الطرق البديلة وزيادة التوعية التثقيفية لنشر ثقافة الأزمات وكيفية التعامل مع الكوارث الطبيعية من خلال كافة الوسائل الإعلامية المتاحة والمجالس الشعبية ومراكز الشباب والجمعيات الأهلية ، مع تحفيز المشاركة الشعبية بالجهود الذاتية وتوسيع دائرة التنسيق العرضي بين كافة الجهات المشاركة .