في عصر اليوم، تردد على مسامع العديد منا جملة مصرع 10 أشخاص وإصابة اثنين أخرين، وهذا على خلفية سقوط ميكروباص من أعلى محور صفط اللبن، تلقت على إثر هذه الحادثة غرفة النجدة بالداخلية بلاغا بسقوط الميكروباص، انتقلت نتيجته قوات الإنقاذ البري والإسعاف من إدارة الحماية المدنية بالجيزة لمنطقة الحادث. وما هي إلا دقائق، وتحركت أوناش المرور برفع حطام الحادث لتيسير حركة المرور بالمكان، وبعدما قام اللواء محمد الشريف، مدير أمن الجيزة، واللواء محمود عبدالرازق، مدير المرور بمحيط صفط اللبن بالتحري في الواقعة كشف ملابساتها، وقد تبين أن الميكروباص اخترق السور الحديدي للكوبري وسقط على الأرض. هذه الحادثة ليست الأولى التي شهدها محور صفط اللبن أو كما يطلق عليه "كوبري الموت"، ففي نوفمبر 2018 سقط جزء من سور المحور على رأس ربة منزل وعامل أثناء اصطدام سيارة سوزوكي بالسور في منطقة حي بولاق الدكرور، غرب محافظة الجيزة، حيث تبين فيما بعد أن الإطار الأمامي للسيارة قد انفجر مما أدى لاختلال عجلة القيادة في يد السائق واصطدم بدوره بالسور فسقطت قطعة حديد منه على امرأة أثناء عودتها من السوق، وحينما أسرع رجل لإنقاذها سقط عليه جزء أخر، وتوفيا الاثنين. وفي أغسطس 2017، قد تلقي ضباط مباحث الجيزة بلاغًا من الأهالي بوقوع حادث سقوط سيارة من أعلي محور صفط اللبن، وبحسب الفحص المبدئي فإنه أثناء سير سيارة نقل قادمة من اتجاه الدائري بمحور صفط اللبن اختلت عجلة القيادة بيد السائق فاقتحم السور الحديدي وسقط من أعلي المحور. ضعف الإضاءة ليلا أعلى الكوبري وعدم إجراء صيانة دائمة له مع الإبقاء على الفتحات الموجودة به، بالإضافة إلى غياب ثقافة التعامل مع الطرق وعدم الالتزام بالسرعات والاستهانة بالإرشادات، فالمنعطفات الخطيرة منتشرة أعلى الكوبري، التي تتطلب ألا تزيد سرعة السائق عن 60 أو 70 كم/ساعة، بينما يتجاوز بعض الأشخاص تلك السرعة وقد يصلون إلى 130 كم/ساعة، كل ذلك من شأنه أن يؤدي لكثرة الحوادث التي يشهدها "كوبري الموت".