تطلق "إيران" أجهزة طرد مركزية متطورة اليوم السبت، وذلك لكي تزود مخزونها من "اليورانيوم" المخصب، واعتبرت "بريطانيا" قرار السلطات الإيرانية هذا "مخيباً للغاية". وأضافت "الخارجية البريطانية" في بيان إن هذا التطور الذي قامت بإطلاقه "إيران" يخالف التعهدات في الاتفاق المبرم وذلك مخيب للغاية، و في الوقت ذاته نسعى مع شركائنا الأوروبيين والدوليين لنزع فتيل الأزمة مع "إيران". و قالت "إيران" إن لديها القدرة حاليا على تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز 20 في المئة، ولكن حتى وإن كانت لا تنوي فعل ذلك في الوقت الراهن، فإن الوقت ينفد أمام إنقاذ الاتفاق النووي المبرم مع القوى العالمية عام ، 2015 وقال "بهروز كملوندي" المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون: "بدأنا في رفع القيود المفروضة على عمليات البحث والتطوير بموجب الاتفاق سيشمل ذلك إنتاج أجهزة طرد مركزي أسرع وأكثر تطورا". ووفقاً لما أوردته "رويترز" عن كمالوندي قوله: "يجب على الأطراف الأوروبية في الاتفاق أن تعلم أنه لم يتبق وقت طويل، وأنه إذا كان هناك ما يمكن فعله (لإنقاذ الاتفاق النووي) فينبغي فعله بسرعة" ولكن فرض الاتفاق قيودا على برنامج إيران النووي المثير للجدل، مقابل رفع العقوبات عنها، لكنه بدأ يتفكك منذ انسحاب الولاياتالمتحدة منه العام الماضي وتحركت لتضييق الخناق على تجارة النفط الإيرانية وذلك لكي تجبرها على تقديم تنازلات أمنية أوسع نطاقا. وقامت "إيران" منذ مايو بالبدء في تقليص التزاماتها ببنود الاتفاق وذلك رداً على حملة الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" التي يتسبب فيها وضع الحد الأقصى من الضغط على طهران منذ الانسحاب من الاتفاق والتي شملت إعادة فرض العقوبات لإجبار طهران على العودة للمفاوضات. ويقلل الاتفاق عدد أجهزة الطرد المركزي المستخدمة لتخصيب اليورانيوم بإيران على نحو ستة آلاف انخفاضا من 19 ألف جهاز تقريبا قبل 2015. كما أيضاً يسمح لها بتخصيب اليورانيوم بأجهزة من الجيل الأول فقط، والقيام باستخدام عدد قليل من أجهزة الطرد المركزي الأكثر تطورا للأغراض البحثية فحسب، لكن دون تخزين اليورانيوم المخصب، وذلك لمدة عشر سنوات.