عبدالله: السلاسل تدمر الصيدليات الصغيرة.. ولابد من إنقاذ المهنة كشفت الأيام القليلة الماضية، عن غول توغل فى مهنة الصيدلة اسمه «سلاسل الصيدليات ،» التى يديرها رجال أعمال كبار باتوا يتحكمون فى القطاع الطبى وفى سوق الدواء بشكل كبير، وبعضهم أعضاء بغرفة صناعة الدواء، والبعض الآخر مساهمون فى شركات أدوية كبرى، وذلك بعد صدور حكم ضد بعض أشهر أصحاب سلاسل الصيدليات فى مصر، وهما أحمد العزبى وصيدليات رشدى. الصيدلى هانى سامح، أكد أن شطب العزبى نهائيًا من سجلات الصيادلة سبقته مجموعة أحكام جنائية نهائية صدرت بإدانة العزبى وصيدلياته، حيث أكدت محكمة الجنح المستأنفة الاقتصادية نهائيًا ثبوت جريمة الاحتكار فى حق العزبى مع متهمين آخرين من أباطرة الدواء، وكذلك صدر الحكم النهائى والبات من مستأنف العجوزة بالإدانة عن جريمة الغش الدوائى وبيع آلاف الأدوية المغشوشة مقسمة على 51 مجموعة دوائية مغشوشة ومهربة ورقمه28096 لسنة 2016 . وأضاف «سامح » أن الحكم النهائى والبات الصادر ضد مدير صيدلية العزبى لقيام الصيدلية بعرض وبيع أكثر من مائة وإحدى عشرة مجموعة دوائية مغشوشة ومهربة، وقد جاء فى أوراق المحضر ما نصه بخصوص مدير الصيدلية أنه تمت أقواله وتليت عليه، ورفض التوقيع وهرب تاركًا الصيدلية، وبينت الأوراق طلب التفتيش الصيدلى وجهاز حماية المستهلك توجيه الاتهام وتحريك الجنحة ضد مدير الصيدلية وصاحبها وكذلك أحمد العزبى، ولكن النيابة اكتفت بتوجيه الاتهام إلى مدير الصيدلية فقط، وتم تأييد الحكم استئنافيًا ليصبح نهائيًا وبات بالإدانة عن جريمة الغش. وأوضح أن جرائم العزبى ورشدى كان جزء منها الاحتكار والمضاربة والمزاحمة ضد الصيادلة والاحتيال لامتلاك وإدارة مئات الصيدليات رغم حظر القانون امتلاك أكثر من صيدليتين أو إدارة أكثر من صيدلية واحدة، وقد أقرت المحكمة الدستورية العليا مشروعية هذا الحظر لحماية عموم الصيادلة، وعدالة توزيع الأرزاق بينهم لصغر هذا القطاع ومحدوديته، وللحفاظ على ربع مليون صيدلى وأسرهم من تغول حفنة لا تجاوز المائة فرد لا ضمير أو وازع عندهم من التهام حقوق عموم الصيادلة والتربح من دماء المرضى. من جانبه، كشف الدكتور على عبدالله مدير مركز الدراسات الدوائى ومكافحة الإدمان، إن قضية سلاسل الصيدليات غير متفق عليها من جموع الصيادلة، حيث إن بعض النقابات الفرعية ترى أن السلاسل غير مضرة بالصيدليات وهناك صيدليات تعطى اسمها للسلاسل لعدم قناعته بمشكلة السلاسل، كما أن هناك علاقات وطيدة وطيبة بين أعضاء النقابة العامة للصيادلة ببعض من هذه السلاسل. وأضاف «عبدالله » أن سلاسل الصيدليات عند الدراسة الجديدة لعدد من مشاكل الصيادلة وتأثير هذه المشاكل على مستقبلهم المهنى وترتيب أوليات هذه المشاكل والقضايا، نجد أن هناك قضايا مثل إعداد الخريجين المتزايد، والذى يصل سنويا ل 16 ألف صيدلى منهم 9 آلاف من الجامعات الخاصة، فضلاً عن مشكلة الدخلاء على المهنة والتى تمثل 40 فى المائة من صيدليات مصر يديرها غير صيادلة بمعنى أن الصيدلى يبيع اسمه لأى شخص، ويفتح صيدلة وهو غير متخصص مما يؤثر على سمعة المهنة والصيدلى المصرى وعلى المريض لما يحدث من أخطاء طبية فادحة فى تلك الصيدليات من غير المختصين بسبب غياب الصيادلة عن تلك الصيدليات.