طالما اهتم المصممون العالميون بتقديم موضة للرجال على مدار العصور، وفى سبعينيات القرن الماضى اجتاحت موضة البنطال الشارلستون أوساط الشباب من الرجال فضلً عن الألوان الزاهية والمشجرة للقمصان، وكنوع من التميز ذهب بعض الفنانين مؤخرًا إلى ارتداء قطع الهوت كوتير مثل الفنان محمد رمضان. قطع الهوت كوتير عادة ما تكون مصممة كقطعة فنية تعكس فكرة معينة لمصمم الأزياء ويتم إنتاج قطعة واحدة منها فقط. الفنان محمد رمضان اتخذ الهوت كوتير منهجًا للترويج لموضة بعينها بتصميمات غير مألوفة للمجتمع العربى، فطلّ على جمهوره من خلال إعلان «نمبر وان » بملابس تشبه «إنسان الغابة » والذى سعى الكثير من الشباب المولعين بطريقته فى البحث عن كيفية شراء هذه الملابس، لم يمر الوقت سريعًا حتى تمكن من الغناء على شواطئ الساحل والذى فكر كثيرًا فى نوعية الملابس التى تواكب هذه المناطق حتى خرج ب «قميص من الشيفون » يظهر مفاتن عضلاته وهو ما رأه بعض جمهوره أنه استفزاز وخروج عن الذوق العام وذهب آخرون للبحث على مواقع التسوق عبر الإنترنت عن هذه الملابس وكيفية شرائها. البنطلون الربيد مصنوع من الجينز، هذا النوع من البنطلونات حرص الكثير من الشباب خلال إطلالاتهم السيمى فورمال العصرية، من خلال توظيف شيميز أنيق،وحذاء سيمى فورمال مختلف، حتى يخطفوا أنظار الجميع من خلال الظهور بقطع عصرية وأنيقة فى نفس الوقت. أيضًا كان للبنطلون القماش نصيب الأسد فقد حرص المصممون على إدخال البنطلون القماش ذات الألون المختلفة فى أزياء عام 2019 والذى نال إعجاب الكثير من الشباب وخاصة اللذين يحتاجون إلى الملابس الفورمال فى وظائفهم للخروج عن جو المألوف من ارتداءا البدلة التى يعتبرها الكثير من الشباب مذاق كبيرًا فخرجت موضة البنطلون القماش الملون والقميص ورابطة العنق فى محاولة لمواكبة الموضة العالمية وقد حرم الكثير من الشباب من الوصول إلى هذا الشكل نظرًا لوجود «الكرش »وظل للمحتفظين بشكل البطن نصيب الأسد فى مواكبتها. على صعيد متصل فإن طريقة عروض الأزياء العالمية اتخذت صيحات الموضة اتجاهًا معاكسًا هذا العام لا سيما فى الملابس الرجالى، حيث عادت من جديد الموضة للبنطلونات الواسعة التى اتسمت بها مرحلة السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضى، مع اختلاف شكل التفصيلة لكل جيل، حيث لُوحظ عودتها من جديد، وتعرضها عدد من الماركات العالمية. أما ملابس اللون الواحد، فيعتبرها كبار السن نوعًا من أنواع البساطة والرقى، ويعتبرها الشباب معبرة عن حالة نفسية، وقد اندلعت تلك الموضة من بيوت الأزياء الأوروبية خاصة من قلب لندن، حيث كانت فكرة اللون الواحد مسيطرة إلى حد كبير، وهو استمرار للمواسم السابقة، وتلك الإطلالة العصرية تناسب بصورة كبيرة هؤلاء الذين يجدون صعوبة فى تنسيق ملابسهم، كما أن اللون الأبيض يعد أكثر الألوان رواجًا لهذا العام، بالنسبة لكبار السن، أما الشباب فيميلون أكثر للون الأسود والبنى كنوع من أنواع التعبير عن واقعهم أو الظروف التى يمرون بها. هذا بخلاف عودة الملابس المخططة فهى موضة كل العصور وظهرت كثيراً مؤخراً بالرغم من أنها كانت منحصرة فى الفئة الشبابية فحسب مؤخراً، إلا أن بيوت الأزياء العالمية عرضت مؤخراً ملابس مخططة تناسب أعمار الرجال فوق ال 50 عامًا، وذلك بعد إجراء عدة تعديلات عليها جعلتها صالحة لكبار السن، وقد بدأت تجربة ذلك فى فصل الشتاء الماضى، واستمرت الموضة حتى الصيف الحالى. ومن بين تلك التعديلات التى تم إجراؤها هى أن تكون المسافات بين الخطوط صغيرة للغاية خاصة الخطوط الطولية، والتى تلك تناسب الرجال قصار القامة، وهو ما عرضته معظم بيوت الأزياء العالمية خلال عروضها الأخيرة. أما المعاطف ذات الأحزمة والتى ظهرت فى بادئ الأمر فى عروض لبيوت الأزياء أمثال وب مان ديزاين، دريس فان نوتن، شالايان ودانيال فلتشر، وهى تناسب أشكالاً معينة من الأجسام، ربما النحيل منها أكثر من الممتلئ، وهو ما دفع عدد من المحلات التجارية بوسط البلد من عرض تلك المعاطف من جديد، والتى يصل طول الواحدة منها لمنتصف القدم.