أكدت دار "الإفتاء" المصرية على أن قصة نسج العنكبوت على الغار في حادثة هجرة النبي صلى الله عليه وسلم صحيحة وثابتة. وأضافت الإفتاء: أخرج الإمام أحمد في "مسنده" عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: ﴿وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوك﴾ وذكر حديثًا طويلًا في الهجرة ".. فَاقْتَصُّوا أَثَرَهُ، فَلَمَّا بَلَغُوا الْجَبَلَ خُلِطَ عَلَيْهِمْ، فَصَعِدُوا فِي الْجَبَلِ فَمَرُّوا بِالْغَارِ، فَرَأَوْا عَلَى بَابِهِ نَسْجَ الْعَنْكَبُوتِ، فَقَالُوا: لَوْ دَخَلَ هَاهُنَا لَمْ يَكُنْ نَسْجُ الْعَنْكَبُوتِ عَلَى بَابِهِ، فَمَكَثَ فِيهِ ثَلَاثَ لَيَالٍ". وقد حسن الحافظ ابن كثير إسناد هذا الحديث في "البداية والنهاية" وقال: [وهو من أجود ما روي في قصة نسج العنكبوت على فم الغار، وذلك من حماية الله رسوله صلى الله عليه وآله وسلم] اه. كما أوردها المؤرخون وأهل السير في أحداث الهجرة النبوية الشريفة من غير نكير.. والله سبحانه وتعالى أعلم.