اكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى على ضرورة توفير الدعم الكامل من الدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الامن لمهمة السيد الاخضر الابراهيمى فى سوريا، كما دعا مجلس الامن الى تبنى اليات تنفيذية محددة لبدء المرحلة الانتقالية فى سوريا. جاء ذلك فى كلمة الدكتور العربى التى القاها امام الاجتماع الوزارى الخاص بسوريا، والذى افتتحت اعماله هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية للولايات المتحدةالامريكية ظهر أمس الجمعة فى نيويورك، والذى شارك فى اعماله عدد كبير من وزراء خارجية الدول الاعضاء فى مجموعة اصدقاء سوريا.
واكد الامين العام فى كلمته على ضرورة تغيير المعادلة الحالية فى التعامل مع مجريات الازمة السورية، وان المطلوب الان هو التركيز على تبنى الوسائل والاليات اللازمة لبدء فى تنفيذ خطوات المرحلة الانتقالية فى اطار زمنى محدد.
واعتبر الامين العام ان بيان مجموعة العمل الدولية الذى صدر فى جنيف فى نهاية شهر يونيو الماضى، بتوافق الاعضاء الخمسة الدائمين فى مجلس الامن والدول الاخرى المعنية، اضافة الى قرارات مجلس الامن وجامعة الدول العربية لاتزال جميعها تشكل ارضية صالحة يمكن الاسترشاد بها والبناء عليها لتنفيذ خطوات الحل وعملية الانتقال السياسى للسلطة عبر تبنى اليات تنفيذية محددة تفضى الى الوقف الشامل لكل اعمال العنف وتبنى آلية دولية تفرض تنفيذ وقف اطلاق النار وحفظ الامن وتوفير الحماية للمدنيين السوريين.
والانخراط فى عملية حوار او مفاوضات تشارك فيها الحكومة وممثلى المعارضة السورية تحت اشراف المبعوث المشترك السيد الاخضر الابراهيمى للاتفاق على تشكيل سلطة او حكومة لديها كامل الصلاحيات التنفيذية لتسيير المرحلة الانتقالية وتأمين الانتقال السلمى للسلطة عبر اجراء انتخابات برلمانية ورئاسية واقرار دستور جديد يعبر عن الارادة الحرة للشعب السورى ويلبى طموحاته في الاصلاح والتغيير الديمقراطى بالاضلفة الى بذل كل الجهود الممكنة من اجل اعتماد عناصر خطة هذا الحل من قبل مجلس الامن لتكون ملزمة لجميع الاطراف السورية وفى اطار زمنى محدد.
وفى نهاية كلمته اكد العربى ان مجلس الامن يتحمل المسؤلية الكاملة لوقف نزيف الدم فى سوريا وانهاء هذه الازمة الدموية التى باتت تهدد اركان الدولة السورية ارضاً وشعباً وتهدد بتداعيتها الامن والسلم في الدول المجاورة لسوريا والمنطقة على اتساعها.