أ ش أ دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى إلى ضرورة توفير الدعم الكامل من قبل الدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الأمن لمهمة المبعوث الأممى الأخضر الإبراهيمى إلى سوريا ، مطالبا مجلس الأمن بضرورة تبنى آليات تنفيذية محددة لبدء المرحلة الانتقالية فى سوريا.
جاء ذلك فى كلمة ألقاها العربي أمام الاجتماع الوزارى الخاص بسوريا الذى ضم بعض الدول الأعضاء فى مجموعة (أصدقاء سوريا) والذى عقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ، وافتتحت أعماله وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون.
وقال العربى - فى كلمته التي وزعتها الأمانة العامة للجامعة العربية اليوم السبت بالقاهرة - إن بيان مجموعة العمل الدولية الذى صدر فى جنيف نهاية شهر يونيو الماضى بتوافق الأعضاء الخمس الدائمين فى مجلس الأمن والدول الأخرى المعنية، إضافة إلى قرارات مجلس الأمن وجامعة الدول العربية ، لاتزال جميعها تشكل أرضية صالحة يمكن الاسترشاد بها والبناء عليها لتنفيذ خطوات الحل وعملية الانتقال السياسى للسلطة عبر تبنى آليات تنفيذية محددة.
وأكد الأمين العام على ضرورة تغيير المعادلة الحالية فى التعامل مع مجريات الأزمة السورية .. مشيرا إلى أن المطلوب الآن هو التركيز على تبني الوسائل والآليات اللازمة لبدء فى تنفيذ خطوات المرحلة الانتقالية فى إطار زمني محدد.
واقترح الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي خطة تستند إلى بيان مجموعة العمل الدولية الذى صدر فى جنيف نهاية شهر يونيو الماضى وتتضمن ضرورة الوقف الشامل لكل أعمال العنف ، وتبني آلية دولية تفرض تنفيذ وقف إطلاق النار وحفظ الأمن وتوفير الحماية للمدنيين السوريين. وتتضمن الخطة بعد ذلك الانخراط فى عملية حوار أو مفاوضات تشارك فيها الحكومة وممثلو المعارضة السورية تحت إشراف الإبراهيمى للاتفاق على تشكيل سلطة أو حكومة لديها كامل الصلاحيات التنفيذية لتسيير المرحلة الانتقالية وتأمين الانتقال السلمى للسلطة عبر إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية ، وإقرار دستور جديد يعبر عن الإرادة الحرة للشعب السورى ويلبى طموحاته في الإصلاح والتغيير الديمقراطى.
وطالب العربي ببذل كل الجهود الممكنة من أجل اعتماد عناصر خطة هذا الحل من قبل مجلس الأمن لتكون ملزمة لجميع الأطراف السورية وفى إطار زمني محدد..محملا مجلس الأمن المسئولية الكاملة تجاه وقف نزيف الدم فى سوريا وإنهاء هذه الأزمة الدموية التى باتت تهدد أركان الدولة السورية أرضا وشعبا وتهدد بتداعياتها الأمن والسلم في الدول المجاورة لسوريا والمنطقة على اتساعها.