دعت الرئاسة التونسية الشعب إلى الوحدة والتكاتف والالتفاف حول مؤسساته الدستورية، وذلك عقب وفات الرئيس التونسي البابجي قايد السبسي. وقالت الرئاسة التونسية في بيانلها، :"ببالغ الحسرة ومنتهى الأسى و بقلوب يملأها الإيمان والخشوع تنعى رئاسة الجمهورية أحد أعظم رجالات تونس وبُناتِها رئيس الجمهورية، محمد الباجي قايد السبسي، الذي نذر حياته لخدمة بلاده وأفنى العمر مُرابطا من أجلها حتى تكون وتظلّ حرّة منيعة مدنية متأصلة حديثة أبد الدهر".
"لقد آمن الفقيد الكبير بتونس وببناتها وأبنائها وساهم إبان الاستقلال في كل المواقع السيادية في بناء الدولة وقرّب بعد الثورة بحكمته وصبره وسعة صدره بين النفوس والضمائر فجنّب شعبها ويلات التدافع والتصادم وقاد مرحلة الانتقال الديمقراطي وكان حريصا على بناء المؤسسات الدستورية واستكمالها".
"وفي هذه الفاجعة وهذا الظرف الدقيق تدعو رئاسة الجمهورية الشعب التونسي كافة إلى الوحدة الصماء والصبر والتكاتف والالتفاف حول مؤسساته الدستورية صونا لمستقبل تونس وحاضرها".
"رحم الله رئيس الجمهورية، محمد الباجي قايد السبسي، وأسكنه فسيح جِنانه وصَبَّر أهله وشعبه على فراقه ورزق تونس من مَعْدَنِهِ رجالا يَتفانوْن في خدمتها ويَفْنَوْنَ فَتَحفَظُ ذكراهم أبد الدهر".
"يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي" صدق الله العظيم
وكان قد أعلن مكتب مجلس النواب التونسي عقد اجتماعا طارئا بعد وفاة رئيس التونسي البابجي قايد السبسي، صباح اليوم الخميس، في المستشفى العسكري بتونس العاصمة بعد تعرضه لوعكة صحية، مشيرة إلى أنه سيتم الإعلان عن مراسم الدفن في وقت لاحق..
الجدير بالذكر أن وسائل إعلام تونسية ومصادر مقربة من الرئيس التونسي قد أعلنت أمس الأول، نقله إلى المستشفى العسكري إثر أزمة صحية طارئة، وهي المرة الثانية التي ينقل فيها السبسي للمستشفى خلال شهر واحد.
وأكد حافظ قايد السبسي نجل الرئيس التونسي إنه تم نقل والده للمستشفى العسكري إثر "توعك صحي طارئ ناتج عن مخلفات التسمم الغذائي الذي تعرض له خلال الفترة الماضية".
وكان السبسي نقل في حالة حرجة الشهر الماضي للمستشفى العسكري حيث قضى أسبوعا قبل الخروج بعد إعلان تعافيه. ولم يظهر بعد ذلك سوى في مناسبتين فقط.
وكان السبسي -92 عاما- ثاني أكبر رئيس دولة سنا في العالم بعد ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية -93 عاما-.