أثارت تصريحات ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، والتى قال فيها إن مصر ليست دولة إسلامية، الجدل بين المؤيدين له والمعارضين، فبينما هاجم بعض السلفيين غير منتمين للدعوة السلفية حديث برهامى مثل الداعية السلفى مدحت أبوالدهب معتبرين أنه يتهم غيره بالتكفير فى حين يعتبر مصر ليست إسلامية، وآخرون برروا حديث برهامى بأنه يقصد تطبيق الشريعة. وفى ظل هذا الجدل تظل هناك حقائق متعلقة بمنهج السلفيين بصفة عامة، والدعوة السلفية بصفة خاصة، فيما يخص نظرتهم للدولة. وفى تصريحات للباحث الإسلامى والمنشق عن الدعوة السلفية إسلام المهدى، قال إن الدعوة وقادتها وعلى رأسهم ياسر برهامى، لم يعترفوا يوما بفكرة «الدولة»، حيث يعتبرون الأمة الإسلامية كيانًا واحدًا، وأن الحدود بين الدول ليست من الشرع، ولكنها بدعة تم تنفيذها لتفريق أمر الأمة. أضاف المهدى فى تصريحات خاصة ل«الصباح» الأجيال التى ترعرعت على يد شيوخ الدعوة السلفية، نشأت على أساس تلك المفاهيم أيضًا، ولا يجوز لمن يتبع المنهج السلفى أن يعترف بفكرة الدولة. أشار إلى أن الدعوة السلفية، لا تعترف كذلك بالجيوش العربية، وتعتبر الانضمام لها لا علاقة له بالجهاد. أضاف المهدى، أن الأمور تغيرت بعد ثورة يناير، حيث قام برهامى والمقربون منه بتغيير تلك الأساسيات، ولكن ظاهريًا لتحقيق مكاسب شخصية، فى حين ظلت تلك المبادئ راسخة فى عقول الأجيال التابعة للدعوة السلفية. وكشف المهدى عن تنفيذ الدعوة معسكرات صيفية للطلبة والشباب، وكان يتم فيها شرح معنى الدولة، وهى التى تقوم على الشريعة الإسلامية وتنفيذ أحكامها، دون النظر للقوانين الوضعية التى لا يعترف بها لدى شيوخ السلفية.