حجم استثماراتنا 500 مليون جنيه.. ونحرص على التميز فى الوحدات السكنية باختيار أفضل الأماكن نسعى لإنشاء اتحاد القطاع الخاص وتشجع المستثمر المطورين العقاريين.. والدولة تدعم لدينا معايير خاصة فى مشروعاتنا وشعارنا هو "قارن أولآ" قال محمد البستانى، رئيس شركة البستانى للاستثمار العقارى: إن الدولة تقدم الدعم اللازم فى المشروعات السكنية للقطاع الخاص، كما تهيئ الأجواء المناسبة للمستثمر، وأن الرئيس عبدالفتاح السيسى يسعى لبناء مصر بقوة وعزم. وأضاف فى حواره مع «الصباح»، أن مصر لديها فرصة كبيرة فى تسويق العقارات وتصديرها خاصة فى ظل تمتعها بالاستقرار والمكانة الجغرافية والمناخ المميز، كما تحدث عن قصة نجاحه ورحلته منذ الانطلاق حتى الريادة.. وإلى نص الحوار. * فى البداية نريد أن نتحدث عن شركة البستانى ورئيسها وحجم استثماراتها فى السوق؟ - المهندس محمد عبدالعزيز البستانى، رئيس مجلس إدارة شركة البستانى للاستثمار العقارى، ورئيس مجلس إدارة شركة «أونيكس» للاستثمار العقارى، وعضو جمعية رجال الأعمال المصريين، وعضو اتحاد المهندسين العرب. أما بالنسبة للشركة فشعارنا «قارن أولًا»، ونحاول أن تكون الوحدات الخاصة بنا مميزة، فنحن لا نعمل لمجرد تقديم «سكن»، حيث نعمل على توفير كل سبل الراحة للعميل، وكلمة سكن من السكينة، ولابد أن يحتوى معايير الفن المعمارى، وهذه رسالتنا، حيث نحاول توفير السكن الملائم لأى أسرة، من خلال مجموعة معايير: المعيار الأول يتعلق باختيار الأماكن، منها القاهرة الجديدة، حيث نسعى للابتعاد عن العشوائيات، وأماكن الزحام، ونحن موجودون من 2004، وحققنا نحو 140 مشروعًا، واخترنا أيضًا منطقة المعادى. أما المعيار الثانى، يتعلق باختيار المكان داخل المكان فالقاهرة الجديدة بها أماكن بعيدة، ومزدحمة، واستطعنا اختيار الأماكن الخاصة بالفيلات التى تتمتع برؤية متميزة. أما المعيار الثالث فيعتمد على تصميم ذكى «سمارت» بحيث يستفيد العميل من مساحته أقصى استفادة، فهو يسمح بحرية التنقل داخل الوحدة السكنية. وبالنسبة للمعيار الرابع، هو واجهات جميلة تدخل فيها الأحجار الطبيعية، ومع الوقت تستمر وتدوم، وتصبح أفضل، بينما المعيار الخامس، يركز على المداخل الفندقية، وهذه الرسالة التى نحاول أن نؤديها فى الشركة ولذلك اخترنا شعارنا «قارن أولًا» كما راعينا التكلفة وسعر الوحدة السكنية، بحيث لا يكون السعر على حساب الجودة والمكان. * وما هى أهم المشروعات التى تهتم بها الشركة ؟ - بيت الوطن فيه حوالى 16 ألف قطعة أرض، وأسعارها مناسبة، والتقسيط على 7 سنوات، نظرًا لكون أسعار الأرض منخفضة، ولدينا أسعار تبدأ من 5 آلاف جنيه للمتر داخل مبنى كومباوند، وبها خدمات متعددة وواجهات متميزة، ونحاول أن نستغل المساحات المتاحة ومخاطبة كل فئات المجتمع. كما أننا بدأنا نتجه للتجارى، ونعمل على إنشاء مركز طبى أمام الرحاب، وقارب على الانتهاء، وبه صيدلية ومراكز أشعة. ولدينا مشاريع فى المعادى أيضًا، تجارى وسكنى. * بالطبع الشعار قوى للشركة خاصة فى ظل المنافسة.. لكن ما حجم أعمالكم حاليًا فى السوق؟ - نحن شركة قديمة، تأسست برأسمال 12 ألف جنيه عام 1985، والآن فى عام 2019 نحن شركة مساهمة مصرية برأسمال 50 مليون جنيه، وحجم أعمال متداول حوالى نصف مليار جنيه. * تحدثت عن ريادة الأعمال.. بالتأكيد وراء الشركة ومؤسسيها قصة نجاح.. نريد أن نعرفها؟ - أهتم جدًا بالشباب والطموح والرغبة والإرادة ضروريان، ولا يجب أن نقلق ولا نحسب ماذا نكسب فقط، أى ملياردير فى العالم عصامى، ليس لديه معادلة للنجاح، والأمور قائمة على فكرة ورغبة وإرادة. فقد بدأت بعد التخرج من هندسة عين شمس وأنا الثانى على الدفعة، وحققت حلمى بدخول كلية الهندسة، وبعد ذلك وجهت كلية الهندسة لى دعوة لمناقشة المناهج التعليمية، ومدى ارتباطها بسوق العمل، مع عدد من أكبر الجهات منها المقاولين العرب، ودار الهندسة كأكبر 10 مكاتب استشارية بجانب شركة البستانى. واستطعنا أن نحقق هذا النجاح ووقعنا بروتوكول مع كلية الهندسة، والمقاولين العرب لتدريب طلبة لدينا فى فترة الصيف لمنح الطلبة الأمل. وأريد أن أقول للشباب: «لا تيأس ولا تتراجع عن المحاولة، ودائمًا تعلم واعمل، خططًا وثقف نفسك فى مجالك». * كيف بدأت من نقطة الصفر لتنطلق كأكبر شركة تنافس فى السوق العقارى ؟ - والدى كان مدرسًا، وكان لدى أخوة كثيرين، واستلفت مبلغ 50 جنيهًا من أحد الأصدقاء لكى أكمل مشروع التخرج، وانطلقت من سنة 1990 وعملت فى شركات إنجليزية وأمريكية، وبدأت بعدها أخد مقاولات صغيرة، ثم شريك فى شقق، وبعدها بدأنا فى الشركة، بعمل مشروعات فى القاهرة الجديدة وفيلات، وبدأنا منذ 6 سنوات التأسيس للشركة، واستعنا بمكتب استشارى، ونعتبر الشركة مدرسة فى التنمية العمرانية والعقارية. * بالتأكيد واجهتك صعوبات فى البداية كيف تغلبت عليها ؟ - «وما نيل المطالب بالتمنى لكن تؤخذ الدنيا غلابا»، والله لا يضيع أجر من أحسن عملًا، واجهتنا صعوبات ومال زالت، وهناك تغيرات تحدث كثيرًا، ونضع كل يوم خطة جديدة للعمل وللتحرك، ولابد أن يكون لديك الإرادة والاستعانة بالخبرات، وكذلك الشباب الذى لديهم خبرات فى التكنولوجيا. * ما المشروعات المستهدفة فى الفترة القادمة؟ -تركيزنا فى الفترة القادمة على السكنى والتجارى والطبى، ليصبح بذلك حجم الاستثمارات 500 مليون جنيه، وهناك أفق لمشروعات أكبر، والرئيس السيسى يولى اهتمامًا أكبر بالمشروعات السكنية والعقارية. وبدأت البادرة بمشروعات منها العاصمة الإدارية، وكذلك مشروعات البنية التحتية، وهناك إرادة للقيادة السياسية من أجل إنجاز رؤية مصر 2030، والرئيس يؤسس للدولة القوية. * من خبرتك فى السوق العقارية ما حقيقة أن مصر سشتهد فقاعة عقارية خلال الفترة القادمة بسبب زيادة المعروض؟ - أولًا الفقاعة العقارية هى التضخم غير المبرر لثمن أى سلعة، وسلعتنا هى المنتج العقارى، وزادت بشكل كبير وهى زيادة مبررة، ومعظم الخامات فى البناء مستوردة، بجانب التعويم الذى حدث للجنيه، بجانب ترشيد الدعم الذى زاد من التكلفة العقارية، وأصبح هناك منافسة فى السوق العقارى. ولا توجد فقاعة عقارية فى مصر، عكس ما حدث فى دبى وأمريكا، وليس لدينا تمويل بنوك، بل يكاد يكون معدم فى القطاع. * وكيف ترى وضع السوق حاليًا ؟ - السوق أصبح به زخم، وتم طرح أراض، وتحول الكثير نتيجة لظروف التصدير والاستيراد للسوق العقارى، والقوى الشرائية بدأت تتراجع نتيجة للظروف الاقتصادية، لكن حاليًا السوق بدأ فى الانضباط، وفى السوق البقاء للأقوى وهذا يفسر لصالح العميل. * القيادة السياسية مهتمة بمشروعات البنية التحتية منها 14 مدينة ذكية.. كيف يساهم ذلك فى تطور السوق العقارى ؟ - كما قلت أى منافسة فى صالح المواطن، والمشروعات مثل العلمين الجديدة، بها وحدات سكنية والمتر ب 45 ألف جنيه، ومن حق الدولة الربح، لتوفير موارد، وقدمت مبادرة أن تكون العقارات مصدر للدخل القومى. * وماذا عن فكرة تصدير العقار؟ - يصدر العقار حينما يكون هناك موقع متميز وفكر جديد. * نريد التركيز على تصدير العقار خاصة أنكم تعملون فى مشروعات بيت الوطن.. ما هو مدى اهتمامكم بذلك؟ - أصبح لدينا فائض فى العقار، ولدينا 12 مليون شقة مغلقة طبقًا للجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، وأرى أن الحل فى تصدير العقار، عن طريق التسويق فى الخارج، لكى يأتى الأجنبى يشترى، خاصة فى ظل فرص مصر الكبيرة فى ظل وجود الصراعات فى العديد من الدول واستقرار مصر، إلى جانب المناخ المميز والموقع الجغرافى الرائع لمصر والكثير من المعايير، منها أيضًا المنتج العقارى، حيث يساعد كل ذلك فى تسويق المنتج بالخارج، ولابد من عمل تسويق لأنفسنا بالخارج. * ما خطتكم للعمل فى أماكن للبيع خارج مصر ؟ - هذا يحتاج ترتيبًا وتنسيقًا، وعلى الدولة أن تدعمنا فى عمل معارض بالخارج. * وما الحوافز والمزايا التى يمكن أن تقدمها الدولة ؟ - الدولة بدأت عمل شراكات مع القطاع الخاص، لكى تستفيد بمنح الأرض، ثم تحصل على شقق سكنية، ويمكن أن تقدم حوافز للقطاع فيما يخص الأراضى، وتقديم خدمات للمستثمر، ونؤكد أن الدولة تدعم القطاع الخاص بشكل قوى. * هناك تشريعات فى البرلمان منها إيجار الوحدات غير السكنية.. كيف ترى هذا القانون؟ - موضوع شائك وكل حكومة تأتى ترحل المشكلة، لكن الحكومة الحالية كانت لديها الجرأة فى طرح الموضوع، خاصة فى ظل الظلم الذى يقع على المالك. والدولة أصبحت قوية ولا تؤجل المشكلة ولها ذراع تنفيذى قوى، ولا يوجد شىء اسمه إيجار أبدى، ولا بد من وضع الحلول، واقترح عمل أبحاث على هذه القضية والمقتدر نأخذ منه الشقة، وغير المقتدر يمكن أن يحصل على شقة فى الإسكان الاجتماعى. * هناك مشروع لإنشاء اتحاد المطورين العقاريين.. ما أهميته؟ - يهدف لتنظيم العلاقة فى السوق العقارى، ويكون هناك صندوق عقارى لحماية المواطن، حتى لا يتعرض للخطر، ولابد أن يكون هناك معايير للشركات التى تنتج العقار، ولابد أن تكون شركة كبيرة، ولا يجوز أن يكون «هاوى» يعمل فى المجال، وهذا ما يجرى مناقشته فى جمعية رجال الأعمال العمال لكى يتم عمل تصنيف للشركات. * طرحت مبادرات منها السكن للجميع.. ما أهميتها؟ - طرحت المبادرة لعمل السكن للجميع بعمل استديوهات وبأسعار مناسبة لكى يتيح السكن للجميع، ويمكن أن يتم عمل ذلك من خلال الدولة وبسعر مناسب ولدينا مبادرات كثيرة.