في مبادرة شخصية قام د. عصام شرف ، رئيس مجلس الوزراء السابق ورئيس مجلس إدارة مؤسسة "عصر العلم" بزيارة د. مصطفى مسعد وزير التعليم العالي لبحث سبل حل أزمة جامعة النيل والتوصل لحلول لها بعيداً عن تخصيص مباني الشيخ زايد لمدينة زويل. وعلمت أن شرف عرض على وزير التعليم العالي عدد من الحلول التي لاقت استحسان مجلس أمناء جامعة النيل والمشرفين على مدينة زويل. وفي سياق متصل واصل طلاب جامعة النيل اعتصامهم أمام مباني الجامعة المتنازع عليهم ، وقد تلقوا أربعة محاضرات داخل الخيام المقامة بمقر الاعتصام بواقع محاضرة لكل فرقة دراسية . وأشارت الطالبة نانسي مصطفي أحد المعتصمين، إلي أن المشكلات التي تتعرض لها الجامعة من قبل بعض الكارهين لها، لن تعطل مسيرتها ولن يمنع الطلاب من حضور المحاضرات والتعلم "فنحن لم نرتكب جريمة بمطالبتنا التعلم". وأوضح المهندس عمرو طلعت ولي أمر أحد الطلاب، أن طلاب مدينة النيل لن يدرسوا في مدينة مبارك التعليمية، نظراً لعدم وجود امكانيات بها أو حتي مدرجات مهيئة للتعامل مع طلاب جامعة بحثية. وأضاف، ل" الصباح" أن معامل المدينة تماثل معامل العلوم بالمدارس الابتدائية ولا يستطيع طلاب كلية الهندسة التعامل من خلالها، مشيراً إلي أن رئيس مدينة مبارك أوضح أن المدينة لا تملك مبني كامل لضم الطلاب وإنما عدة فصول في أوقات متفرقة. وأوضح الدكتور محمود علام الأستاذ بجامعة النيل، أن عدد من الأساتذة قرروا التدريس أمام مقر الاعتصام للتأكيد علي حقوقهم في التعلم وفي مبانيهم ومعاملهم. وقالت راوية البيلي مديرة العلاقات العامة بجامعة زويل، أن المدينة ليست طرف في الصراع بين جامعة النيل والحكومة المصرية، حيث دخلت المدينة للأحداث عقب تنازل مجلس ادارة جامعة النيل عن مبانيها لوزارة الاتصالات المصرية التي خصصت الأراضي لمدينة زويل بعد ذلك بعدة أشهر. وأشارت، إلي أن أربعة مراكز بحثية بدئت في الدراسة منذ يناير الماضي ويدرس بها طلاب ماجيستير ودكتوراه، وكذلك هرم تكنولوجي الذي يتم العمل فيه علي ترجمة الأبحاث إلي منتج مسوق برعاية شركات خاصة، مؤكدة علي أن الجامعة لم تبدأ بعد. يذكر أن طلاب جامعة النيل قد دخلوا في اعتصام مفتوح منذ 32 يوما للمطالبة بعودة مباني الشيخ زايد إليهم، بالرغم من قرار اللجنة الوزارية المشكلة بتخصيص المباني لمدينة زويل والسماح لهم بتأجير مباني مدينة مبارك التعليمية بالشيخ زايد كذلك.