لم يتمكن في بداية مشواره من الحصول على فرصة عمل بعد تخرجه من كلية السياحة والفنادق توفر له دخلاً مناسباً ففكر في عمل مشروع صغير يتكسب منه قوته ويعينه على مشاق الحياة. في شارع شكرى القوتلى بمدينة المحلة الكبرى يقف الشاب " مصطفى ديمو " 24 عام بسيارة صغيرة لبيع المشروبات الساخنة مثل القهوة والنسكافية، وغيرها من المشروبات وخلال عام واحد فقط أكتسب شعبية كبيرة بين الزبائن وأصبحت مشروباته الساخنة عادة يومية بالنسبة لهم. قال " مصطفى " الشاب المكافح ل " الصباح " ، بدأت مشروعى بمبلغ 50 ألف جنيهاً " تحوشية العمر " من خلال عملى وأنا طالب فى بعض الكافتيريات وجزءاً أخر بمساعدة والدى ولم أنتظر بعد أن أنتهيت من تأدية الخدمة العسكرية الوظيفة بل فكرت وسعيت لكى أعمل فى مجال لى فيه بعض الخبرات التى أكتسبتها فى الماضى وتابع ، حاولت أن أنفذ فكرة خارج الصندوق بمشروع بسيط وتكلفته قليلة وأشتريت السيارة الصغيرة وغيرت من شكلها بل صممت الشاسيه الخاص بماكينة الأسبرسو حتى أستطيع فتحها وغلقها بسهولة وأشتريت كافة الخامات والمواد اللازمة لأعداد المشروبات الساخنة وأستغرق الأمر معى مدة 45 يوم عمل حتى خرجت بهذه الصورة. وأضاف " مصطفى " فى بداية الأمر الناس أستغربت ولكن مع الوقت جودة المشروبات ونظافتها فرضت نفسها على الجميع خاصة مع أسعارها المنخفضة عن باقى الكافتيريات الموجودة بالمنطقة والمناسبة لجميع الشرائح بالمجتمع وفى وقت وجيزة أصبحوا الزبائن تأتى من جميع المناطق لكى تطلب مشروبها الساخن المفضل. وأستكمل ، لم أتعرض لأى مضايقات من المارة أو من شرطة المرافق و الجميع يحاولون تشجيعى والوقوف بجانبي سواء بالدعم المعنوى أو بشراء المشروبات خاصة لأنى حريص على نظافة المنطقة وبعضهم ربطتنى معهم علاقة صداقة وما أحلم به هو شراء عربة كبيرة أستطيع أن أقف بداخلها أو امتلاك كافتيريا خاصة لبيع المشروبات بجميع أنواعها والمأكولات ..