قال محمد عثمان نائب رئيس غرفة الشركات السياحية بالأقصر إن المحافظة تعاني من نقص بنحو 40% في طاقة النقل السياحي، في حين يتكلف شراء أتوبيس جديد محلي الصنع نحو 3 ملايين ونصف المليون جنيه، ونحو 10 أشهر لاستلامه. وأضاف عثمان ، أن أزمة النقل تهدد الحركة السياحة الوافدة بجنوب الصعيد الذي يحتاج لنحو 1500 أتوبيس، فيما تحتاج مصر لنحو 5000 أتوبيس، لافتا إلى أن أسطول النقل السياحي لم يتم تجديده منذ عام 2010، بسبب انحسار الحركة وعدم قدرة الشركات على شراء أتوبيسات، وما تلاه من خروج نحو 60% من طاقة النقل عن العمل منذ 2011 ليتم تكهينها. ولفت إلى أن الموسم الحالي سيشهد طفرة في الحركة السياحية الوافدة لمصر، ومع تلاحم موسمي الصيف والشتاء لن يكن لدى الشركات متسع من الوقت لشراء وتجديد أسطول النقل، مشيرا إلى أن درجة الحرارة في الأقصر تصل صيفا إلى 50 درجة مئوية، ما يتطلب تفعيل قرا وزارة الآثار والخاص بإنارة 4 مزارات رئيسية بالبر الغربي ليلا للتخفيف على السائحين. وأوضح عثمان، أنه يجب إنارة وادي الملوك ومعبد حتشبسوت وهابو ورامسيون، لاستقبال الزوار مساءا بعد أن تنكسر حدة الشمس، ما يساعد على زيادة الحركة إليها خاصة في فصل الصيف، وذلك في ظل الاستقرار الأمني والسياسي الذي تعيشه مصر، ونوه لأهمية تطوير طريق الأقصر- أسوان، والأقصر - أبيدوس، أمام الحركة البرية. ونوه بأن القطاع السياحي بالأقصر عرض تلك المشكلات على الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة خلال زيارتها للمحافظة، وكذا مجلس إدارة غرفة الشركات السياحية، مطالبا بتسليم مشروعات طرق الأقصر البرية إلى الهيئة الهندسية التي قامت بتطوير طرق عديدة بشكل مبهر في مصر. وطالب نائب رئيس غرفة شركات الأقصر بإعادة تخصيص قطارين "النوم" المباشرين من القاهرة إلى الأقصروأسوان ما يساهم في توافد الحركة السياحية بنسبة 40%، خاصة في ظل ارتفاع تذاكر الطيران الداخلية الذي أصبح يفوق سعر تذكرة دول أخرى مثل لبنان. وتابع بأنه بداية من أكتوبر المقبل سيتم تسيير 11باخرة نيلية تربط بين القاهرةلأسوان مرورا بالأقصر والعكس، متوقع أن تشهد الرحلات إقبالا سياحيا خاصة من فرنسا التي تستقبل منها الأقصر 5 رحلات أسبوعية رغم الأحداث هناك، وسوف يتم تسيير 7 رحلات من إسبانيا للأقصر بداية من يوليو المقبل.