قال المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبى، إنه لولا وصول الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى السلطة، لكانت ليبيا ومصر فى خبر كان. وأضاف فى تصريحات خاصة ل«الصباح» أن مصر تقدم الدعم لليبيا من أجل استقرار الأوضاع، وتوحيد الصف الليبى، وتابع أن حكومة السراج تتحكم فيها الميليشيات والكتائب فى ليبيا، وأنها تفرض عليها تعيين السفراء والوزراء وبعض الشخصيات فى ليبيا. وأكد أن قطر تقف ضد وراء عملية تحرير العاصمة، كما أن الميليشيات حصلت على أسلحتها من الجانب التركى مؤكدًا أن الميليشيات استخدمت المطارات فى أغراض عسكرية، وقامت بنقل العناصر والأسلحة من خلالها. وتابع أن ما يقوم به الجيش الليبى فى طرابلس، يعد تنفيذًا للاتفاق السياسى، خاصة أن أحد البنود فى الاتفاق يؤكد إخراج الميليشيات المسلحة من العاصمة طرابلس وفى عموم ليبيا، خاصة أن حكومة السراج استعانت بالجماعات والميليشيات المسلحة، وأصبحوا هم الحراس، وأصبحت الحكومة أسيرة لتلك الجماعات التى نهبت المال العام ونفذت عمليات. وأضاف ما يقوم به الجيش يعد تطبيقًا للاتفاق السياسى والدستور وقرار مجلس النواب الليبى موضحًا أن حكومة السراج أفرجت عن المجرمين ومنحتهم الأموال للقتال فى صفوفهم ضد قوات الجيش الليبى، على الرغم أن من بينهم مطلوبين دوليًا. وأشار إلى أن حكومة الوفاق طلبت التدخل فى ليبيا إلا أنه لن يتحقق، خاصة أنه ثبت وجود الجنود الأمريكان والهنود فى طرابلس، وأن ما يعنى غرب ليبيا هو وجودهم فى السلطة بأى حال من الأحوال. وأكد أن مصر تقدم الدعم للشعب الليبى، والدولة من أجل الاستقرار السياسى وإعادة الأمن، وأنها لا تتدخل فى الشأن الداخل، بل تسعى للتوافق الليبى. وأشار إلى أن حظر التسليح على الجيش الليبى، ساهم فى انتشار الكتائب والجماعات والميليشيات فى طرابلس وبعض المناطق. وأضاف أن البرلمان سيشكل حكومة بعد عملية طرابلس، خاصة أن ما يسمى بحكومة الوفاق ليس لها أى وجود، كونها لم تحصل على ثقة مجلس النواب. وأشار إلى أن ملامح المؤتمر الوطنى الجامع الذى كان مقررًا له منتصف الشهر الجارى، كانت غير واضحة، خاصة أن المبعوث الأممى غسان سلامة لم يكشف عن الشخصيات، أو المخرجات والبنود التى كانت سيتم نقاشها فى المؤتمر.