عثر علماء الآثار على العشرات من الفئران المحنطة والحيوانات في مقبرة مصرية قديمة تم اكتشافها أمس، الجمعة، بمحافظة سوهاج. واكتشفت المقبرة التي تعود إلى العصر البطلمي المبكر، على بعد 390 كيلومترات عن جنوبالقاهرة داخل المنطقة الصحراوية بالقرب من النيل ويسجل تاريخها أكثر من ألفي عام، بحسب ما نشرت صحيفة "الجارديان" الأمريكية.
ويعتقد العالماء أن المقبرة تم بناؤها لمسئول كبير يدعى "توتو" وزوجته ، وهو واحد من سبعة اكتشافات في المنطقة في أكتوبر الماضي، عندما عثرت السلطات على مهربين يقومون بالتنقيب بصورة غير قانونية عن المصنوعات اليدوية.
وخطت على جدران المقبرة رسومات تصور مواكب الجنازة وصور صاحب العمل في الحقول، وكذلك علم الأنساب مكتوبة في الهيروغليفية.
وأوضح مصطفى وزيري، أن جودة النقوش والألوان في المقبرة بحالة ممتازة من الحفظ، مشيرًا إلى أنه كان هناك كم هائل من المومياوات والحيوانات والطيور الحنطة داخل المقبرة، حيث كانت هناك مومياوات لطائر أبو منجل، وصقور، والقوارض وهي الفئران، خاصة نوع منها يتميز بصغر الحجم، ذو منقار طويل وقادر على السير ليلًا دون إضاءة.
وأكد أن هذا النوع من الفئران سالف الذكر، قد عبده المصريون في هذا الوقت، كممثل للإله حورس في فترات الليل، موضحًا أن الفأر يدعى "الزباب"، وكانوا معتقدين أنه قادر على إبصار الأعمى.