أكد السفير المصري في ألمانيا بدر عبد العاطي أن مصر تلعب دورًا محوريًا في قضيه الهجرة واستقبال مصر لأعداد ضخمة من اللاجئين وكذلك النجاح في منع خروج مراكب الهجرة غير الشرعية للسواحل المصرية منذ سبتمبر 2016، وهو الأمر الذي يخدم المصالح المشتركة بين القاهرة وبرلين بشكل مباشر. وأشار عبدالعاطي -في حوار أجراه مع جريدة "كولنر شتاتدت انستايجر" الألمانية واسعة الانتشار في غرب ألمانيا- إلى جهود الدولة المصرية في تحقيق الاستقرار والتحديث في مصر خلال السنوات الأربعة الأخيرة. وألقى الضوء على مظاهر التطور الإيجابي في مصر على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والأمنية، خاصة على صعيد عملية التحديث وبناء 14 مدينة جديدة في مقدمتها العاصمة الإدارية، إلى جانب النجاح في إرساء الأمن والاستقرار في مصر، وهو ما يدعم من فرص تنمية معدلات الاستثمار والسياحة الوافدة من ألمانيا والتي حققت بالفعل خلال العام الماضي معدلات تدفق غير مسبوقة نتيجة لمناخ الأمن والاستقرار الذي تشهده البلاد. ولفت إلى مساعي التعاون مع ألمانيا في عدة مجالات مثل الحصول على التكنولوجيا الحديثة وتصنيع السيارات الكهربائية ووسائل النقل الحديثة والطاقة الجديدة والمتجددة، وكذا في مجال حماية البيئة، مؤكدًا أن العلاقات بين مصر وألمانيا لم تصبح في صيغة المانح والمتلقي بل أصبحت تقوم على الشراكة والندية وتحقيق المصلحة المتبادلة. ونوه عبد العاطي إلى عدم قبول مصر أي تعليمات أو إملاءات من الخارج فيما يتعلق بالديمقراطية وحقوق الإنسان، مسلطًا الضوء على أن مصر تقدم للغرب وبصفة خاصة ألمانيا آفاق اقتصادية مهمة ممثلة في فرص الأعمال والاستثمار الهائلة المتوافرة في البلاد. وتناول السفير بشكل مفصل الضمانات والحوافز العديدة التي تقدمها مصر لجذب الاستثمارات الألمانية المباشرة في مختلف القطاعات الاقتصادية في مصر بما فيها وسائل التنقل الذكية والطاقة الجديدة والمتجددة والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى الصناعات الكيماوية والأدوية وصناعة السيارات واللوجستيات. وجاء الحوار تحت عنوان "مصر بالألوان الساطعة"، وذلك في إطار خطة الترويج الاقتصادي والاستثماري والسياحي للسفارة المصرية في ألمانيا، حيث تعد الصحيفة اليومية الأولى في ولاية "وستفاليا شمال الراين" والتي يبلغ عدد سكانها 18 مليون نسمة.
