قررت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار نبيل عزيز إبراهيم، وعضوية المستشارين جمال حسن أحمد، وعبد العزيز حسن عبد الونيس، تأجيل محاكمة المتهم بقتل عشيق زوجته لجلسة 20 ابريل الجاري.
وقال المتهم في اعترافاته أمام محكمة الجنايات "كان لازم يموت.. هو اللي خلى مراتي تتطلق مني.. قتلته وحرقت عضوه التناسلي.. انتقمت منه زي ما خلى مراتي تتطلق".. بهذه الكلمات بدأ "عمرو. ع" 26 سنة، كبابجي، المنسوب إليه تهمة قتل "سائق" حرقا، وحرق عضوه التناسلي، انتقاما من الأخير، لارتباطه بعلاقة غير شرعية بزوجته السابق، وتسببه في انفصالها عنه، "الشاب العشريني"، المنسوب إليه تهمة القتل العمد، كان يقف في قفص الاتهام وكشفت عن تفاصيل جريمته بالكامل، قائلا: "إنه عقب انفصاله عن زوجته ب17 يوما، اكتشف أن المجني عليه (نور الدين. ش)، 35 سنة، سائق، على علاقة غير شرعية بطليقته، وأنه هو الذي تسبب في طلب زوجته الانفصال عنها، فقرر الانتقام منه، وبدأ في وضع خطة للتخلص منه". وأضاف المتهم: "قابلته يوم الجريمة.. وقلت له تعالي وصلني.. إلى الشقة بتاعتي، وبعد ما وصلنا، قلت تعالي نشرب سيجارة حشيش.. دخل معايا الشقة، ولما دخل.. ضربته على رأسه.. سقط على الأرض في حالة إغماء.. قمت قعدته على كرسي، وبعدين جبت حبل وربطه من إيده وقدمه، وكممت فمه بلاصق، وأخدت كمية من البنزين من التوك توك اللي كان بيشتغل عليه.. وسكبت عليه البنزين، وولعت في عضوه التناسلي حيا وفي جسده". وواصل المتهم شرح الجريمة: "وأنا خارج كان الجيران شافوا الحريقة، وسألوني: قلت لهم سجادة، وكنت عارف إن الموضوع هيتكشف.. بس مكنتش زعلان ولا خايف.. المهم إني أخدت حقي منه، وولعت فيه، زي ما حرق قلبي، وخلى مراتي تسيبني". وكشفت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية بالجيزة، التي جرت تحت إشراف اللواء دكتور مصطفة شحاتة، مدير أمن الجيزة، عن أن اكتشاف الواقعة، بدأ بورود بلاغ من أهالي منطقة بولاق الدكرور لشرطة النجدة، يفيد بنشوب حريق في شقة بالطابق الأرضي بعقار سكني بالمنطقة. وانتقلت قوة من الحماية المدنية مصحوبة ب4 سيارات إطفاء، وفريق من المباحث، تحت إشراف اللواء رضا العمدة، مدير الإدارة العامة للمباحث، إلى مكان البلاغ. وأخمدت القوات، النيران، بعد قرابة 45 دقيقة، وبدأ فريق البحث، الذي ضم كل من العقيد محمد الشاذلي مفتش مباحث جنوبالجيزة، والمقدم محمد الجوهري، رئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور، في فحص محل الحريق. وتبين من خلال الفحص والمعاينة، أن هناك شابا مكبل اليدين والقدمين، جسده محترق، وملقى في صالة الشقة، مع انتشار رائحة مادة سريعة الاشتعال. وعقب الانتهاء من المعاينة، أُخطر اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث، بالعثور على الجثة، والتي تبين أنها لشاب في العقد الثالث من العمر، يدعى "نور الدين. ش" 35 سنة، وأنه من سكان المنطقة، ويعمل سائقا على "توك توك" مملوكة لربة منزل كان يتردد عليها، وبينهما علاقة غير شرعية. وأفادت التحريات، أن مرتكب الواقعة، طليق مالكة ال"توك توك"، بعد تسبب المجني عليه في انفصال زوجته عنه. وبتقنين الإجراءات، وتكثيف التحريات، تمكنت قوة أمنية، تحت قيادة العميد أسامة عبد الفتاح رئيس المباحث الجنائية، لقطاع غرب الجيزة، من ضبط المتهم، واعترف بارتكابه للواقعة، وأخطرت النيابة التي باشرت التحقيق، وتم إحالته للمحاكمة الجنائية وقررت المحكمة تأجيل أولي جلسات محاكمته لجلسة 20 أبريل من الشهر الجاري.