يعيش أهل الإسكندرية فى عدد من أحياء عروس البحر الأبيض معاناة كبيرة ناتجة عن إهمال فى الشوارع ونقص الخدمات. البداية من منطقة المستعمرة أو «مساكن مبارك» كما يطلق عليها، فالمساكن أكثرها مهجور بسبب نقص الخدمات، واستغلال المنطقة من قبل البلطجية وتجار المخدرات، فضلًا على تراكم تلال القمامة، فعمال النظافة لا وجود لهم فى الشوارع، وسيارات رفع المخلفات اختفت وأصبح التلوث هو سيد الموقف. يقول أحمد الصاوى، أحد ساكنى المستعمرة: إن المكان يفتقر إلى الكثير من الخدمات، أولها الصرف الصحى وتفاقم القمامة، بالإضافة إلى الأمان الذى نفتقره فى المنطقة، فالكثير من المسجلين خطر، يقتحمون الشقق الخالية لتكن وكرًا لهم. ويضيف تعرضت لمحاولة اقتحام منزلى من مسجل خطر، استطعت الإمساك به وتسليمه للشرطة، لوجود أشقائى معى فى العمارة نفسها، مؤكدًا أن المنطقة تشكل خطرًا على الفتيات والأطفال ولابد من الاهتمام بها، حيث يوجد فيها أكثر من 2000 وحدة سكنية خالية يمكن استغلالها لتسكين الشباب. وفى منطقة الورديان، تقول نجلاء أحمد، من أهالى المنطقة: إن الشوارع عبارة عن صرف صحى ومواسير مياه مكسورة، وهذا انعكس على حالة الأطفال الصحية، مضيفة: أبناؤها تعرضوا لمشاكل فى التنفس بسبب الرائحة الكريهة، وكذلك والدتها المسنة، المكان أصبح غير آدمى للعيش فيه، على حد قولها. وفى منطقة نجع العرجى بالعامرية، يقول على أبو الشيخ: المنطقة خارج الخدمة تمامًا ولا يوجد مسئول يسمع شكوانا، ولا أحد من النواب الذين أعطيناهم أصواتنا يعمل على حل مشاكلنا. ويضيف، المنطقة تكتظ بالسكان وليس بها خدمات حتى الآن، وتم إدخال الصرف الصحى، إلا أنه كأن شىء لم يكن، وتم إنهاء الحفر والردم وتسليم مشروع الصرف الصحى بمواسير غير مطابقة للمواصفات، وهو ما نعانى منه. ومن غرب الإسكندرية إلى شرقها، ففى منطقة السيوف شارع مصطفى كامل، يقول محمد فتح الله، أحد ساكنى المنطقة: «هل هذا منظر شارع يعيش فيه بنى آدمين» مضيفًا أن الشوارع من دون رصف، أو إضاءة. ويتابع: قدمنا شكاوى إلى حى المنتزه مرارًا وتكرارًا، ولكن دون فائدة لا مجيب، لا يوجد اهتمام، بل هناك تعنت فقط لعدم الاستجابة لمطالب وشكوى المواطنين.