يحل اليوم الذكرى ال 66 لميلاد الفنانة سعاد نصر، تلك الفنانة التى اشتهرت بروح الفكاهة وخفة الظل، حيث تميزت بمظهرها الأنيق على الشاشة الصغيرة، وكان حضورها طاغيًا ترك أثرًا كبيراً بنفوس جمهورها، "ماما مايسة" ذلك الاسم الذى عرفها به جميع الأجيال التى نشأت فى ذلك الوقت، وكان مسلسل ونيس بمثابة مدرسة لتعلم القيم والمبادئ، وفى هذا التقرير يرصد "الصباح" أهم المحطات فى حياة النجمة الراحلة. ولدت سعاد نصر فى حي شبرا، والتحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتخرجت منه عام 1975. عشقت الصحافة وكانت أمنيتها أن تكونم صحفية، ولكنها انجرفت وراء التمثيل، حيث اكتشفها المخرج الراحل كرم مطاوع، والذي فتح عينها على تقديم الأداور الكوميدية وعدم الإكتفاء بأدوار التراجيديا. انطلاقتها السينمائية جاءت عام 1982، وذلك خلال مشاركتها في فيلم "الغيرة القاتلة"، وبعد ذلك توالت عليها الأعمال السينمائية الناجحة، وكان أبرزها: "حدودتة مصرية"، و"صايع بحر"، و"حمام الملاطي". شكلت نصر مع الفنان محمد صبحى، ثنائيا كوميديا ، حيث تعاونا فى عدة أعمال فنية مازالت محفورة فى أذهان المشاهدين، منها مسرحية الهمجى، ومسلسل رحلة المليون، لكن سيظل دور "مايسة" فى "يوميات ونيس" هو الأهم والأبرز فى مسيرتها الفنية ومن الشخصيات التى ارتبط بها الجمهور، حيث جسدت خلالها المعنى الحقيقى للأم المثالية التى تربى أبناءها على المبادئ والقيم، وتربى عليه جيل كامل تعلق بكل تفاصيل العمل حتى إن البعض مازال يردد نشيد "بابا ونيس، ماما مايسة، إحنا ولادكوا هنرفع راسكوا". وكان من اشهر أعمالها المسرحية "تكسب يا خيشة"، و"البراشوت"، و"عيلة عشر نجوم"، و"أنا وهي والكومبيوتر". وعلى الجانب الشخصي من حياتها، نجد أن النجمة سعاد نصر تزوجت مرتين، الزيجة الأولى كانت من الفنان أحمد عبد الوارث الذي أنجبت منه ابنتها فيروز وابنها طارق ثم انفصلت عنه، بينما الزيجة الثانية كانت من مهندس البترول محمد عبد المنعم. توفيت الفنانة سعاد نصر في الخامس من يناير 2007، عن عمر ناهز ال54 عامًا، حيث كانت ضحية إجراء أحد عمليات التجميل، بعد أن دخلت المستشفى في ديسمبر 2006، لإجراء عملية شفط دهون في أحد مستشفيات القاهرة، لتدخل في غيبوبة بعد إعطاءها جرعة مخدر، وحاول الأطباء التدخل بالأمر ومحاولة معالجته، إلا أن حدثت مضاعفات ملحوظة أدت إلى هبوط حاد في الدورة الدموية دخلت على إثره في غيبوبة لم تفق منها حتى فارقت الحياة. وقبل مفارقتها للحياة أوصت نصر زوجها بأن يدفنها بسرعة وأن يبقى أهلها لمدة ساعة كاملة أمام قبرها للدعاء لها بالرحمة"، وكان آخر ما نطقت به هو: "اللهم توفنى مع الأبرار" لتدخل بعد ذلك فى غيبوبتها الأخيرة.