تلوح فى الأفق بوادر أزمة جديدة ستتصدر المشهد فى الشارع الرياضى خلال الساعات القادمة سيكون بطلها الأول إتحاد الكرة ولجنة المسابقات بعد قرارهما بتأجيل مباراة الزمالك والمقاولون إلى يوم 20 مارس الحالي وهو التأجيل الثاني لمباراة الفريقين فى الدوري. الأزمة لم تكمن فى قرار التأجيل ولكن فى صعوبة إقامة المباراة السابق ذكرها فى الموعد الجديد الذى تم الإعلان رسميًا عنه اليوم من قبل إتحاد الكرة وهو ما سيعرضها للتأجيل من جديد وهو الامر الذى يضرب بمبدأ تكافؤ الفرص عرض الحائط وسيقود الى ازمات قد تقود إلى تأجيل قمة الاهلي والزمالك يوم 30 مارس الحالي بل وإلغاء المسابقة المحلية. الزمالك لن يكون فى إستطاعته خوض مباراة المقاولون يوم 20 مارس الحالي نظرًا لارتباط لاعباه التونسيين حمدى النقاز وفرجاني ساسى بمعسكر منتخب نسور قرطاج الذى سيأتي إستعدادًا لمواجهة سوازيلاند يوم 22 من الشهر الجاري بتونس فى تصفيات امم افريقيا حيث سيكون الثنائى التوانسي متواجدًا فى بلادهما يوم 19 مارس على اقصى تقدير كما سيكون المنتخب التونسى مرتبط بخوض مباراة الجزائر الودية يوم 26 من الشهر ذاته فى الجزائر. السبب الثاني الذى سيدفع الزمالك لطلب التأجيل من جديد هو ارتباط لاعبه المغربي خالد بو طيب نجم المنتخب المغربي بالتواجد فى معسكر منتخب بلاده يوم 19 مارس الحالي على اقصى تقدير ايضا لخوض مباراة مالاوي الهامة والمصيرية فى مشوار اسود الاطلسي يوم 22 مارس والتى يحتاج المغرب فيها الى الفوز لضمان التأهل كما سيكون المنتخب العربي الشقيق على موعد مع ودية الارجنتين يوم 26 من الشهر الجاري فى المغرب. كل الشواهد تقود ايضا لتمسك الزمالك بطلب تأجيل مباراة المقاولون خاصة وانه لاعبيه الدوليين فى المنتخب الاولمبي سيتواجدون فى معسكر اسبانيا لخوض وديتي امريكا يوم 22 مارس واسبانيا يوم 26 من الشهر ذاته وهو ما سيدفع مسئولي الزمالك للتمسك بموقفهم الرافض لخوض مباراة المقاولون بسبب عدم تواجد لاعبى الممنتخب الاولمبي وايضا لاعبيه المحترفين الدوليين . امر آخر سًيعرقل اقامة مباراة الزمالك والمقاولون يوم 20 مارس وهو ارتباط المنتخب الاول بمعسكر مباراة النيجر يوم 23 مارس حتي ولو تم الاتفاق على توجه لاعبي الزمالك الى معسكر المنتخب عقب مباراة المقاولون فإن المعطيات السابقة ستكون كافية لقيادة المباراة الى التأجيل للمرة الثالثة ايضا . تأجيل مباراة الزمالك والمقاولون سيترتب عليه تصدير ازمة ساخنة تتمثل فى عدم خوض الاهلي مباراة القمة بسبب تمسكه وقتها بخوض الزمالك لقاءاته المؤجلة امام المقاولون والاسماعيلي ايضا تطبيقًا لمبدأ تكافؤ الفرص قبل خوض قمة 30 مارس . الاهلي سبق وأن تعرض لضغوط بالجملة من اتحاد الكرة ولجنة المسابقات هذا الموسم وتم إجباره على انهاء جميع مؤجلاته حيث خاض حامل لقب الدوري مباراة كل 72 ساعة وخسر ما يزيد عن 10 لاعبين بسبب الاصابات العضلية المختلفة وإمتد الامر الى اصابة ثنائى حراسة المرمي محمد الشناوي وشريف إكرامي وبقاء على لطفي وحيدًا فى حراسة مرمي الفريق بالمنافسات المحلية والافريقية بسبب توالى المباريات ومع الضغط المستمر بشأن خوض المباريات محليًا وافريقيا بالتوازي. اتحاد الكرة الذى قام بتأجيل لقاءات الزمالك من اجل دعم الفريق فى مواجهاته الافريقية لم يُقدم على نفس الامر مع الاهلي رغم كونه ممثل الكرة المصرية ايضا فى دوري ابطال افريقيا والفريق المصرى الوحيد الذى خاض اخر 3 مواسم بشكل متلاحم محليًا وافريقيًا شهدت وصوله الى نهائى دوري الابطال فى عامين متتالين فضلا عن كونه النادي الاكثر خوضأ للمباريات المحلية والافريقية طوال السنوات الماضية ورغم ذلك اجبره اتحاد الكرة على انهاء مؤجلاته كاملة ورفض ايضا تأجيل مباراة حرس الحدود التى سبقت سفره مباشرة الى تنزانيا لخوض مباراة سيمبا كما رفض تأجيل مباراة بتروجت التى سبقت السفر الى الكونغو لمواجهة فيتا كلوب. المؤكد فى الامور ان الاهلي لم ولن يعترض على قرار تأجيل مباراة الزمالك والمقاولون بل انه يدعم الزمالك واى فريق مصري يمثل الكرة المصرية فى المحافل العربية والافريقية ولكن فى الوقت نفسه يطلب توفير العدالة وتكافؤ الفرص ويتمسك بخوض الزمالك جميع مؤجلاته ايضا قبل القمة المرتقبة بينهما يوم 30 مارس الحالي. جدير بالذكر ان الازمة الجديدة التى نجح اتحاد الكرة فى تصديرها بعد تأجيل لقاء الزمالك والمقاولون الى يوم 20 مارس الحالي وإختيار موعدًا غير منطقيًا سيقود إلى تأجيل ثالث سيكون بمثابة المسمار الاخير فى نعش مسابقة الدوري هذا الموسم وقد يتسبب هذا القرار فى إلغاء الدوري العام بسبب فشل اتحاد الكرة فى تطبيق مبدأ العدالة وتكافؤ الفرص بين جميع المنافسين.