رغم حب الشعب الباكستاني، له حتى قبل أن يتجه إلى السياسة، من خلال شهرته كلاعب للكراكيت، إلا أنه برع كسياسي محنك امام أصعب القضايا التي واجهته منذ أن بدأ ممارسة عمله كرئيس لحكومة باكستان، بسبب معادته للفساد وتمسكه بالدين والعادات الإسلامية. ولد عمران أحمد خان نيازي عام 1952 في لاهور لعائلة ميسورة ودرس في أفضل الكليات الباكستانية والانكليزية، ثم تخرج من جامعة اكسفورد البريطانية، قبل أن يبرع في رياضة الكريكيت في النوادي الأنجليزية، ثم بدأ وهو في عمر ال19 عاماً اللعب مع المنتخب الوطني في باكستان وأصبح أفضل لاعب في تاريخ الكريكيت الباكستاني. عمران خان البالغ من العمر 65 عاماً، عمل قبل السياسة كقائد لفريق الكريكيت الوطني الباكستاني، وهي الرياضة الأهم في البلاد التي فازت ببطولة العالم فيها عام 1992، ولكنه اعتزل الرياضة، وحياة الملاهي الليلية ومغامراته العاطفية التي أمضى وقتا كبيرا، تزوج من ياسمينا (جيمايما) غولدسميث، ابنة قطب المال الفرنسي البريطاني جيمي غولدسميث عام 1995 ، التي اعتنقت الإسلام وأنجبا طفلين قبل أن يطلقا عام 2004. ولم يستمرّ زواجه الثاني من المذيعة ريهام خان إلا ثلاثة أشهر إذ انتهى في تشرين الأول 2015.
ثم تزوج عمران خان في مطلع عام 2018 للمرة الثالثة من امرأة تم التعريف عنها على أنها مستشارته الروحية وهي بشرى بيبي التي كانت معروفة باسم بشرى مانيكا، وظهر في مراسم القسم في أول ظهور علني لها منذ زواجهما، وهي ترتدي نقابا أبيض اللون وعباءة تغطيها من رأسها حتى قدميها.
قاد خان حزب حركة الإنصاف، وكانت نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في 25 يوليو في ثاني انتقال ديموقراطي للسلطة في باكستان، لكنه لم يحقق أغلبية صريحة. وحصل الحزب على 116 مقعدا أي أقل من الغالبية المطلقة (137 مقعدا) الضرورية لتشكيل حكومة بمفرده.
أدى عمران خان اليمين الدستورية كرئيس وزراء باكستان (22) منذ 18 أغسطس 2018، واتخذ مضرب الكريكيت شعارا انتخابيا له، حملته على مكافحة الفساد، مشيرا في كل فرصة سانحة إلى فساد عائلة شريف. ووعد هذا الاصلاحي بانشاء "دولة الرفاه الاسلامية".
ورغم مغامراته العاطفية إلى أنه حافظ على شخصية متحفظة أكثر في باكستان حيث أنه مسلم متديّن يظهر دائما ممسك المسبحة بين يديه، وترى الصحافية عريفة نور أنه "يلعب ورقة الدين".
ويطلق عليه البعض اسم "طالبان خان" ويهاجمونه لدعواته المتكررة الى إجراء حوار مع مجموعات متمردة عنيفة ولما يحكى عن تحالف حزبه مع رجل الدين سامي الحقّ الذي يسمّى "أب طالبان".، ويتمّ تصويره على أنه متهوّر ويخاطر بمواقف من مواضيع دينية حساسة مثل قانون التجديف المثير للجدل، وصرّح مؤخرا أن الحركة النسائية أدت إلى "تدهور دور الأم".
لكن بالنسبة لمناصريه الكثيرين، فإن خان منزّه عن الفساد وكريم، اذ أنه أمضى سنوات بعد تقاعده من الرياضة في بناء مستشفيات اضافة إلى جامعة، ويتم تشبيهه أحياناً بالرئيس الأميركي دونالد ترامب بسبب لهجته الشعبوية وتغريداته الطويلة على "تويتر"، الا انه يعتبر هذا التشبيه "سخيفا"، بحسب ما قال في مقابلة مع وكالة فرانس برس في شباط الماضي.
أعلن وزير الإعلام والإذاعة الباكستاني فؤاد حسين شودري، طلبا للجنة نوبل النرويجية لترشيح رئيس وزراء بلاده عمران خان لجائزة نوبل للسلام 2020، لجهوده في إدارة الأزمة مع الهند.
ونقلت قناة "جيو نيوز" الباكستانية الطلب المقدم إلى لجنة نوبل النرويجية، وجاء فيه إن "خان جدير بالحصول على الجائزة لعام 2020 نظرا لجهوده الحثيثة في حل صراعات المنطقة الآسيوية المختلفة، ومنها التي وقعت مع الهند أو أفغانستان أو دول أخرى".
وأشار الطلب إلى أن "مساهمات خان ستحقق الاعتراف الدولي بها ومنحه نوبل للسلام في عام 2020. كما أنه يجب أن يتم الاعتراف بأهدافه المتمثلة في ضمان السلام الدائم في المنطقة وإحباط إحياء النزعة العسكرية وتقديرها إلى حد كبير".
وكانت قد سلمت باكستان الجمعة 1 مارس الطيار الهندي أبهناندن فارتامان، الذي أسرته إلى بلاده، بعد أن تعهد رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان بتسليمه إلى أسرته كبادرة منه للسلام مع الجارة الهند، وحظي إطلاق سراح الطيار الهندي بترحيب كبير في الوسط الباكستاني الداخلي، حيث تصدر هاشتاغ "نوبل السلام لعمران خان" موقع "تويتر" في باكستان.
وكان الجيش الباكستاني قد أعلن الأربعاء الماضي إسقاط طائرتين هنديتين داخل مجاله الجوي، مشيرا إلى أنه احتجز طيارا هنديا نجا بعد إسقاط طائرته وتحطمها.