بصيحات يغلب عليها الحزن وبعيون تدمع بكثرة قِيل ب "هاتوا حقهم".. هذا هو المطلب الرئيسي الذي اجتمع عليه الجميع سواء المواطنين أو أقارب ضحايا حادث اصطدام جرار برصيف رقم 6 في محطة مصر، واصابع الاتهام دون تفكير ذهبت لوزير النقل المهندس هشام عرفات. وهناك ينبغي التأكيد أن معالي الوزير، ليس وحدة المسئول فهناك تقصير صدر من الجميع، داخل محطة مصر وساهموا بطريقة أو بأخرى في الفاجعة التي لم يصدقها أحد من حجمها.
شجار تحدث بعض المصادر من داخل محطة مصر، أنه قبل الحادث وقعت مشادة بين سائق الجرار وعامل الوردية في حوش المحطة وكان القطار يتحرك بطيئًا ثم اشتدت سرعته ولم يلحقاه، مرجعة سبب الشجار إلى أنه بعد أن وقع احتكاك بين الجرارين "المناورة" المتخصصين في تدوير القطارات أثناء خروجها من المحطة. وأضافت أن سائق الجرار المنكوب نزل للمشاجرة مع السائق الثاني بسبب الاحتكاك ولم يرفع فرامل القطار؛ ما تسبب في تضاعف سرعته إلى أن دخل المحطة ثم وقعت الكارثة.
تقصير من المراقبين وذهبت "الصباح" لمواقع الحادث وقابلت الجميع وخرجت بمعلومات شكلت استمراراً لمفاجئات الحادث الأليم، بعد أن روى أحد شهود العيان تفاصيل جديدة في حادث محطة مصر المؤسف. وقال نادر، شاهدة عيان، إن القطار وهو في طريقة كسر معظم التحويلات قبل الدخول على الرصيف والاصطدام بالصادات، مشيرا إلى أنه كان لابد أن يكون هناك مراقبة لتلك الأمر والتحذير. وأوضح شاهد العيان، أن هذا الأمر يكشف تقصير كبير من قبل العاملين في محطة مصر، مضيفا لأنه إذا كان هناك مراقبة جيدة من خلال الكاميرات مثلا لكان تم انقاذ الكثير من الضحايا وعمل انذار باصطدام وشيك وكارثة محققة. وتابع شاهد عيان "جمال"، أن الحادث لم نشهده من قبل ولابد من محاسب جميع القصير. وأسفر حادث اصطدام جرار برصيف رقم 6 في محطة مصر عن 20 قتيلًا و40 مصابًا، بحسب الأرقام الأولية التي أعلنتها وزارة الصحة، بعد أن تشاجر سائق مع زميله في حوش محطة مصر بينما كان الجرار على وضع التشغيل، بعدها بدأ الجرار في التحرك والانحدار، ووقع الحادث البشع في محطة سكك حديد مصر.