تخوفت من رومانسية «قصة حب».. وشخصية يوسف كانت تحديًا نجحت فيه ممثل شاب، مفعم بالموهبة والتمثيل، منذ ظهوره على شاشة السينما عام 2006 فى فيلم «أوقات فراغ» الفيلم الذى أحدث جدلاً كبيرًا وقدم موضوعًا مختلفًا، ولفت الأنظار إلى أدائه الطبيعى، وجذب الجمهور إليه لمتابعته خلال أعماله الفنية سواء بالسينما أو التليفزيون، فهو استطاع، أن يسير بخطوات ثابتة يُثبت فى كل عمل نجاحه وأداءه المميز، أنه الممثل الشاب أحمد حاتم، الذى تراه يقدم العنف تارة والدراما تارة أخرى، وتصدقه فى الميلودراما متحولًا فى شخصيته، لكن ولأول مرة يقدم مزيجًا من المشاعر والرومانسية، بالإضافة للكوميديا فى فيلم «قصة حب» مثبتًا احترافيته واختلافه مع الممثلة الشابة هنا الزاهد. أجرت «الصباح» حوارًا مع أحمد حاتم لمعرفة كواليس فيلم «قصة حب»، ودوره فى مسلسل «حكايتى» مع الفنانة ياسمين صبرى الذى يعرض بموسم رمضان القادم، أيضًا دوره بفيلمه القادم «التاريخ السرى لكوثر» مع الفنانة ليلى علوى. * بداية.. بعد غياب ثلاث سنوات عن السينما حدثنا عن كواليس اختيارك لدور «يوسف» بفيلم «قصة حب»؟ - الفيلم كان مشروعًا مقترحًا من المخرج عثمان أبو لبن، وبشكل شخصى كلمنى عليه منذ حوالى ثلاث سنوات، وتحمست جدًا له، وأعجبتنى جدًا فكرته، لكن لم يكن الاختيار أن أكون البطل وقتها لأن لم يكن عمرى وشخصيتى تناسب الدور، وبعدها دخلت بطولة فيلمى «الهرم الرابع»، وبعد فترة كبيرة عرض عثمان علىَّ فكرة أن أكون البطل وتم الاتفاق على الفيلم فى بداية 2018 وصورناه. * كيف كانت استعداداتك لتجسيد شخصية «يوسف» بالفيلم؟ - السيناريو مكتوب بحرفية شديدة وبه حالة جميلة من المشاعر والمواقف التى يرتكز عليها الفيلم والتى لا تجعل الجمهور يشعر بالملل، الشخصية كانت صعبة فى البداية، وعندما بدأت أتناول الفكرة وأعمل عليها وتعمقت أكثر فيها وذاكرت عليها حتى أتقنتها أصبحت شيئًا عاديًا بالنسبة لى، وأنا دائمًا أطبق نظرية الاجتهاد والعمل على نفسى فى أشياء كثيرة، ومثلت شخصية (يوسف) لى تحديًا فى بعض الأمور، وفريق العمل كله كان معجبًا بالشكل المختلف للعمل. * هل واجهت أى صعوبات فى التعامل مع القصة والسيناريو ؟ - بالعكس، السيناريو مكتوب بحرفية شديدة وبه حالة جميلة من المشاعر والمواقف التى يرتكز عليها الفيلم والتى لا تجعل الجمهور يشعر بالملل. * كيف تعاملت مع شخصية فاقد البصر بفيلم «قصة حب»؟ - تعاملت مع الموضوع بطريقة عادية على أنه أمر طارئ وحدث، مثل أى شخص يُكسر ذراعه أو قدمه، خاصة أن الإنسان الذى فقد بصره على كبر يختلف عن الكفيف. * هل استعنت بمدرب؟ - بالفعل استعنت بمدرب لأننا كنا نحاول تقديم الشخصية بجوانب مختلفة، فهناك مشاهد احتاجت مجهودًا كبيرًا، خاصة أنه شاب كفيف فعليه أن يتعامل بهذا، بالإضافة للكيميا بين فريق العمل وخروجه بالشكل الذى رآه الجمهور. * فى تصريحات سابقة لك ذكرت أن لديك تخوفات من فيلم «قصة حب».. لماذا؟ - نوع الفيلم نفسه كان مُقلقًا بالنسبة لى لأنه رومانسى وهذا كان عاملًا أساسيًا فى إثارة القلق لى، فتقديم فيلم رومانسى لهذا الجيل بهذا الشكل أمر صعب، لأن الشباب من فترة كبيرة لم يشاهدوا على الساحة فيلمًا رومانسيًا علق فى ذاكرتهم، فكان من الصعب تقديم عمل فيلم عاطفى يستمتع به الجمهور، لذا كنت أخشى من الوقوع فى فخ أخطاء أو تكرار أعمال سابقة من دون قصد، ولكن تخطينا كل ذلك. * كيف ترى الانتقادات الموجهة للأعمال التى تجسد قصص الحب الرومانسية أنها مبالغ فيها وغير موفقة؟ - بالفعل توجد أعمال تجسد قصص الحب بمبالغة تجعل الجمهور يرفضها، ولكن كان الهدف من « قصة حب» تقديم فيلم رومانسى أن يخرج للمشاهد بصورة بسيطة وغير مبالغ فيها ليكن أسهل فى الوصول إلى المشاهد وتقبله، وهذا ما اتفقنا عليها خلال التحضير، إلى جانب أن القصة فيها دراما وكوميديا وبها جوانب أخرى غير مرتكزة على الرومانسية فقط. * ما رأيك فى ردود أفعال الجمهور حول الفيلم حتى الآن؟ - أفضل مما كنت أتوقع، تفاجئت بردود الأفعال من الجمهور وحبه للفيلم بالطريقة التى قدمناها به والجمهور متفاعل جدًا بشكل كبير مع الفيلم، رأيت ذلك فى العرض الخاص وضحكات الجمهور أثناء مشاهدتهم للفيلم، وتأثرهم ببعض المشاهد، كما وجدت السوشيال ميديا تتناول الفيلم بشكل أسعدنى كثيرًا، خاصة أن ردود الأفعال إيجابية، وهذا يدل على أن الفيلم يحقق فى كل يوم نجاحًا كبيرًا. * هل ترى أن الإيرادات هى المقياس لنجاح الفيلم؟ بالتأكيد الإيرادات أحد عوامل نجاح الفيلم ولكنها ليست المقياس الوحيد، فعندما يشاهد شخص الفيلم ويعجبه يبدأ ينقل لغيره فى المجتمع أو الوسط الذى يوجد به ويرشح الفيلم لغيره يدخله بالسينما وهذا يساعد أيضًا بشكل كبير فى نجاح الفيلم. * كيف كانت كواليس العمل مع الممثلة الشابة هنا الزاهد بفيلم «قصة حب»؟ - هنا الزاهد ممثلة هائلة جدًا فى الفيلم، وإمكانياتها عالية جدًا، وكان بيننا تفاهم كبير حيث كنا نُدرك تمامًا ما نريد إظهاره بالفيلم وهذا جعلنا نصل للجمهور ونتفادى كل الأخطاء التى كانت متوقعة. * انتشرت أقاويل أنك كنت سببًا فى الأزمة بينها وبين خطيبها أحمد فهمى.. فكيف كان ذلك ؟ - لم أكن يومًا سببًا فى أى أزمات، وتمنيت حضورها للعرض الخاص لنحتفل بهذا النجاح معًا. * البعض يرى أن الفيلم تتشابه بعض أحداثه بفيلم «حبيبى دائمًا».. ما رأيك ؟ - بعض قصص الحب التى ترتبط بأذهاننا ونعتبرها خالدة تنتهى دائمًا نهايات مأساوية لذا يراها البعض متشابهة، لكن «قصة حب» مختلف وهو مزيج من الرومانسية والكوميديا والدراما. * كيف ترى توقيت عرض الفيلم فى موسم نصف العام ؟ - التوقيت مناسب جدًا للفيلم، فهو يأتى مع إجازة نصف العام وبالطبع الأفضل لمشاهدة الفيلم، خاصة أنه يستهدف جمهورًا عامًا من العائلة أو الأصدقاء. * فى موسم دراما رمضان القادم تُشارك بمسلسل «حكايتى».. حدثنا عن دورك بهذا العمل؟ - المسلسل اجتماعى، أقدم فيه شخصية شاب يدعى أدهم ومع ظهوره فى أحداث المسلسل يمر بمراحل مختلفة ومع تحول الأحداث يظهر بشكل مختلف، فهو عبارة عن رحلة صعود وقصة حب وانتقام كبير، هذا ملخص دورى بالمسلسل، والمسلسل يلمس كل شخص ولا يخص شريحة معينة من الجمهور، وهو اختيار ذكى جدًا من الفنانة ياسمين صبرى، أنها تلعب بطولة مسلسل لكل الناس، و«حكايتى» من تأليف محمد عبد المعطى وإخراج أحمد سمير فرج وإنتاج سينرجى. * ماذا عن الأعمال السينمائية القادمة؟ - أشارك فى فيلم «التاريخ السرى لكوثر» مع الفنانة ليلى علوى وزينة إخراج محمد أمين، ومن المحتمل عمل الجزء الثانى لفيلم «أوقات فراغ» مع كل من الممثل عمرو عابد وكريم قاسم والمخرج محمد مصطفى ولكن الفكرة مازالت قيد المناقشة لأننا نريد تقديم شىء مختلف للجمهور. * هل تفضل البطولة الجماعية أم الفردية؟ - أفضل الدور الجيد، حيث أختار العمل الجيد وكل عمل له فكر وطريقة مختلفة، فالبطولة الفردية أو الجماعية لا تفرق معى لأن الهدف لدى هو تقديم أعمال تبقى فى ذهن الجمهور حتى إذا كان عملًا صغيرًا كضيف شرف فى مسلسل مثلاً، المهم المحتوى الذى سيتم تقديمه ويمس الجمهور. * ما الدور الأقرب إلى أحمد حاتم؟ - «يوسف» الذى أجسده فى فيلم «قصة حب» لأننى أحببته جدًا وصدقته لذا الجمهور متفاعل أيضًا معه حاليًا. * وماذا عن علاقتك بالسوشيال ميديا؟ - أتابع أغلب الوقت الجمهور على السوشيال ميديا ولكن ليس بشكل كبير، ومن المؤكد الدعاية الخاصة بالأعمال الجديدة تتم على السوشيال ميديا، فهى لها مميزات وعيوب.