كشف مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني، صلاح عبد الله صالح، الملقب ب"قوش"، مفاجأة من العيار الثقيل تتعلق بموقف عاجل من الرئيس عمر حسن البشير. وقال صالح، أن البشير سيُعلن حالة الطوارئ في السودان وسيحل الحكومتين (المركزية والولايات)، كما سيوقف إجراءات تعديل الدستور، التي تسمح له بالترشح لفترة رئاسية جديدة. وأشار قوش في تصريح مقتضب لرؤساء تحرير الصحف اليومية السياسية، إلى أنهم عازمون على محاربة الفساد، مؤكدا أن البشير سيكون رئيسا لجمهورية السودان فيما سيبحث المؤتمر الوطني عن رئيس آخر. وأجملت صحيفة "الأحداث" تنذير مدير المخابرات في عدة نقاط: "إعلان حالة الطوارئ لمدة عام، حل حكومة الحوار الوطني، حل حكومات الولايات، الرئيس يتخلى عن رئاسة المؤتمر الوطني، تشكيل الحكومة بحاجة المشاورات مع الأحزاب"، مؤكدة أن الترتيبات المعلنة تمت بالتشاور مع "نداء السودان" وأحزاب الحوار. واعلن تليفزيون السودان، أن الرئيس السوداني عمر البشير بأنه سيخاطب اليوم الشارع السوداني ليعلن حالة الطوارئ. وبحسب مصادر فإن تشكيل الحكومة سيتم في وقت لاحق.