وافق مجلس النواب الأمريكي بأغلبية ساحقة على مشروع قرار يوقف دعم الولاياتالمتحدة للتحالف الذي تقوده السعودية في الحرب باليمن. ويسعى الديمقراطيون الذين يمتلكون الأغلبية في المجلس إلى الضغط على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لانتهاج سياسة متشددة تجاه المملكة.
وقد صوت المجلس بأغلبية 248 صوتا مقابل 177 صوتا للموافقة على مشروع قانون يدعو الرئيس "لإبعاد القوات المسلحة الأمريكية عن الأعمال العدائية في الجمهورية اليمنية أو التأثير فيها، بما في ذلك تزويد الطائرات بالوقود في مهمات الحرب في اليمن".
وانضم 18 من النواب الجمهوريين إلى نواب الحزب الديمقراطي في التصويت لصالح هذا القرار.
غير أن مشروع القانون يحتاج إلى إقراره أيضا في مجلس الشيوخ ليكون نافذا، ويظل للرئيس حق استخدام حق النقض (الفيتو) ضده.
ومن المتوقع أن يصوت مجلس الشيوخ على القرار خلال فترة 30 يوما.
ويضع التصويت الكثير من الضغط على مجلس الشيوخ، الذي مرر بسهولة قرار مماثلا السنة الماضية أدان فيه دفاع الإدارة عن المملكة السعودية، لكنه لم يقر في الكونغرس لأن مجلس النواب الذي كان الجمهوريون يسيطرون عليه حينها لم يصوت عليه.
وقد أعاد الديموقراطيون والجمهوريون تقديم هذا القرار قبل أسبوعين، كوسيلة لإرسال رسالة قوية إلى الرياض بشأن نذر الكارثة الإنسانية في اليمن ولإدانة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وقال السناتور الديمقراطي بيرني ساندرز، الذي يسعى لطرح القرار في مجلس الشيوخ "يجب على مجلس الشيوخ تمرير هذا القرار بسرعة لتعزيز و تأكيد سلطة الدستور في الكونغرس على سياسات الحرب".
وغرد عضو الحزب الديمقراطي في مجلس النواب، روج خانا، على موقع تويتر: "بتمريرنا لهذا القرار في مجلس النواب ، نكون أقرب من أي وقت مضى لإنهاء تواطؤنا في هذه الكارثة الإنسانية".
وأضاف "إن قرار سلطات الحرب سيمر عبر غرفتي الكونغرس لأول مرة في التاريخ".