فى بداية عام 2019، تحولت مدن الغربية من عروس جميل إلى عجوز شمطاء، مع تراجع الخدمات وانتشار مقالب القمامة وتردى الخدمات بشكل ينذر بالخطر، ورغم ذلك ما زالت أحلام شعب الغربية فى ذمة تدخل الرئيس عبدالفتاح السيسى لإنقاذ محافظتهم من الإهمال الذى يخيم على كل المرافق والخدمات. وما زال أبناء المحافظة يرفعون استغاثاتهم ليلًا نهارًا، من أكوام القمامة التى تراكمت فى كل المدن، فى الوقت الذى يتجاهل فيه المحافظ اللواء هشام السعيد تلك الاستغاثات، لتحتل تلال القمامة أفضل المواقع فى شوارع وميادين المحافظة، وخاصة مدن طنطا والمحلة وكفر الزيات. ولا يعلم أحد، لماذا تنتشر كارثة «القمامة» كالسرطان فى الغربية، رغم إنفاق ملايين الجنيهات لمواجهتها، وأين تذهب تلك الأموال؟ إذا كان الواقع ما زال يزكم أنوف أبناء المحافظة. ورغم أن «السعيد» تسلم منصبه قبل 6 شهور، وأثناء جولته الأولى اندهش من تلال القمامة الموحشة، إلا أنه لم يحرك ساكنًا حتى الآن، واكتفى بالاجتماعات والجولات التى لا تقدم شيئًا ملموسًا للمواطنين.