أصبحت القرى المنسية بقنا تحتاج نظرة لإنقاذ أهلها المحرومين من أبسط الخدمات الرئيسية المهمة. يقول صابر حسين، أحد السكان: إن محطة مياه قرية دندرة موجودة فى مكان محاط بالحشائش والطفيليات وتبعد المحطة عن القرية ما يقرب من أربعين مترًا؛ ما يؤثر على جودة المياه، وتوجد جزيرة كبيرة جدًا تمنع وصول المياه الجارية لمأخذ المحطة وتلك الجزيرة مليئة بالحشائش والمخلفات وأحيانًا الحيوانات النافقة مما يجعل مياه المحطة ملوثة، وأصيب الأهالى بأمراض الفشل الكلوى. وأوضح لطفى ناجى، من قرية دندرة، أنه تم تخصيص قطعة أرض منذ 7 سنوات لإقامة محطة للصرف الصحى ولكن لم يتم البدء فى التنفيذ حتى الآن، فأصبحت القرية غارقة فى مستنقع من المياه الجوفية ولا نزال نعتمد على البيارات القديمة التى ينتج عنها تدمير لمنازل القرية، التى أصبحت عرضة للانهيار بسبب تأثر جدران المنازل من الداخل والخارج، لافتًا إلى أن الأهالى يستخدمون سيارات كسح الصرف فى صورة تنبأ بكارثة صحية. وأشار أصلان الأمير، من قرية الشوينة بمركز قنا، إلى أن ترعة الشوينة تجلب لنا المزيد من الأمراض الخطيرة والأوبئة بسبب قيام الأهالى بإلقاء القمامة والحيوانات النافقة فى الترعة؛ ما يجعلها تشكل خطرًا على صحة أولادنا ولا يوجد أدنى اهتمام من قبل الزراعة أو الرى لتطهير الترعة ولا نجد أى تحرك من جانب المجلس القروى لرفع القمامة التى تهدد سكان القرية حيث قمنا بتقديم عدة شكاوى للمجلس القروى من قبل دون أدنى استجابة. وأكد أيمن الجداوى من قرية القلعية التابعة لمجلس قروى بخانس بمركز أبو تشت، أن القرية يقطنها حوالى 6 آلاف نسمة ومع ذلك يعيشون فى إهمال مستمر فالقرية لا يوجد بها سوى مدرسة واحدة لتلاميذ المرحلة الابتدائية وتعانى زيادة الكثافة الطلابية. لافتًا إلى أن أزمة الوحدة الصحية باتت تمثل مشكلة حقيقية لدى أبناء القرية حيث تم البدء فى إنشائها 2013 ولم تعمل حتى الآن.