شاعرات وأديبات يزين الجناح السعودى ترسيخًا للانفتاح الثقافى والأدبى شاركت المملكة العربية السعودية فى الدورة الخمسين لمعرض القاهرة الدولى للكتاب بفعاليات ثقافية وفنية اختلفت عن كل الأعوام الماضية. التنوع الذى حظيت به الفعاليات ما بين الفن والأدب أكد أن السعودية تخوض سباقًا كبيرًا فى عملية الانفتاح الثقافى، خاصة فى ظل المشاركة الواسعة للمرأة فى ندوات الشعر والرواية والقصة، كما شاركت ولأول مرة بأفلام للكارتون للاطفال. على مدار الأيام الماضية شهد الصالون الثقافى بجناح المملكة عدة لقاءات للكاتبات والكتاب، ضمت ندوة عن «السيرة الذاتية فى الأدب السعودى» للدكتور صالح معيض الغامدى، الذى أكد أن السيرة الذاتية تعد فنًا متميزًا يقع بين التاريخ والأدب والثقافة لافتًا إلى أن رواية لأحداث الذات، أو ما يريد الكاتب رصده من تلك الأحداث، ومن هنا جاءت صلته بالتاريخ، أو فن السيرة منه. وأضاف أن كاتب السيرة الذاتية يستطيع أن يلونها بألوان أدبية تدنيها من القصة تارة، وتارة تقربها أو بعضها من المقالة الوصفية، ومن هذا جاءت صلتها بالأدب، مستشهدًا بما قدمه عبدالمحسن القحطانى والدكتور محمد القشعمى وغيرهم ممن أبدعوا فى هذا الفن. وقالت الدكتورة مريم أحمد المذكور الملحق الثقافى الكويتى بمصر، إن السعودية تواصل دورها الريادى فى نشر المعرفة بمجالاتها المختلفة، وأن المشاركة السعودية الكبيرة فى معرض القاهرة يعكس اهتمام المملكة بالتراث الحضارى الإنسانى وبالمعرفة والعلوم الثقافية. وفى إطار المشاركات النسائية، حلت بالصالون الشاعرة السعودية بشاير محمد، والدكتورة هند المطيرى، حيث ألقت الشاعرة «بشاير» بعض القصائد الشعرية بالأمسية وسط حضور مميز من جماهير ورواد معرض القاهرة للكتاب. وألقت «هند» عددًا من القصائد منها «سلمان يا فخر البلاد وعزها».، وأكدتا خلال كلمتهما على الدور المهم والمشهد الثقافى الذى تعيشه السعودية فى الوقت الراهن، وأن المرأة السعودية فاعلة فى كل المجالات العملية والثقافية، كما أنها تتبوأ مكانة كبيرة خلال الفترة المقبلة. كما شاركت الشاعرة السعودية حياة حمد الدبيان فى أمسية ألقت فيها العديد من القصائد منها الوطنية والاجتماعية، فى حضور الملحق الثقافى بسفارة خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة الدكتور خالد بن عبدالله النامى. وأكدت «الدبيان» أن الشعر السعودى يعيش صحوة قوية ليس بالنسبة للرجل بل أيضا بالنسبة للمرأة السعودية،لافتة إلى أن هناك حراكًا ثقافًا تعيشه المرأة السعودية، مشيرة فى الوقت نفسه إلى أن جناح المملكة جاء مشرفًا، واستطاع أن يقدم الثقافة السعودية بالشكل الذى يليق بالتطور الكبير الذى تعيشه المملكة فى شتى المجالات. وأشادت بالمشاركة القوية للجناح السعودى فى معرض دولى بحجم معرض القاهرة الدولى، لافتة إلى أن الكاتب والكتاب السعودى أصبحا يتمتعان بسمعة قوية فى جميع المحافل الثقافية الدولية، موضحة أن دور النشر السعودية المشاركة فى معرض الكتاب هذا العام جسدت بصدق ثقافة وتراث المملكة وقدمته بشكل لائق لجمهور معرض القاهرة للكتاب. كما وقعت الكاتبة السعودية إلهام محمد بكر، كتابها الجديد «أحلام خادعة»، مؤكدة أن الثقافة والأدب السعودى فى تقدم وازدهار مستمر كل عام، بفضل دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين، وأن حضور المرأة السعودية فى الإعلام والثقافة العربية أصبح محل اهتمام، لما تقدمه من إضافة للحياة الثقافية السعودية والعربية. ووقعت الدكتورة نورة العيدان، روايتها الجديدة «بطن الحوى»، وأشاد الأدباء والشعراء بالجناح الذى يعد منارة ثقافية للمملكة حسب قولهم. من ناحيته، قال الدكتور خالد النامى، الملحق الثقافى بسفارة المملكة العربية السعودية فى القاهرة، إن السعودية ركزت على الجوانب الثقافية فى المعرض، وكذلك الجوانب التراثية، حيث استضاف المعرض أكثر من 38 من أدباء وشاعرات المملكة وشعرائها، وأكد أن معرض الكتاب الدولى هو معلم مهم، واستمراره دون انقطاع لمدة 50 عامًا يعكس قوة مصر الثقافية.