أمام مجموعة من الكتب، يظهر منها كتاب بعنوان "رب صدفة خير من ألف ميعاد".. يقف السفير الإسرائيلي في القاهرة دافيد جوفرين، في أحد زوايا معرض الكتاب في أرض المعارض، في زيارة أثارت جدلا واسعا في الوسط المصري، مع رفض شديد لهذه الزيارة التي قال عنها المسئولون إنها "غير رسمية". رواية الجهات المسئولة لم تمحو آثار هذه الزيارة على المصريين، الذي يترسخ في أذهانهم فكرة رفض كامل للتعامل مع الكيان الصهيوني، خاصة في ظل التطورات التي تشهدها القضية الفلسطينية، والاعتداء المستمر من الكيان الاسرائيلي المحتل على الفلسطينين". حسب مصادر بمعرض الكتاب فإن زيارة السفير الإسرائيلي، لم تكن رسمية، ولو يتم توجيه أي دعوة للسفير الإسرائيلي لزيارة المعرض، مشيرا إلى أن السفير دخل المعرض بعد شراء تذكرة دخول من بائعي التذاكر كأي زائر، موضحا "كان يرافقه في الزيارة شخص آخر". المصادر أشارت إلى أن هذه الزيارة الغير رسمية، كانت الثانية له، مضيفا "هذه الزيارة هي الثانية بنفس الطريقة ودون دعوة، السفير ومرافقه تسللا وسط الجمهور إلى المعرض بعد شراء التذاكر كأي زائر، ثم أجرى جولة سريعة، والتقط صورتين ثم غادر مسرعا، دون أي يلفت انتباه أحد، ولم تدم زيارته للمعرض سوى دقائق معدودة". وشددت المصادر، على عدم توجيه دعوة رسمية، إلى السفير الإسرائيلي، ولم يتم استقباله من أي مسئول، خلال الاحتفال هذا العام باليوبيل الذهبى للمعرض، وفقًا لما أعلنته السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، وهذا ما أكده الدكتور هيثم الحاج علي، رئيس الهيئة العامة للكتاب، حول أن زيارة السفير الإسرائيلي غير رسمية، مشددًا على أنَّه "لم يجرى إبلاغنا بها ولم نسمع بوجوده". وأشار في تصريحات صحفية له أمس، إلى أن السفير الإسرائيلي زار المعرض مثله مثل أي زائر، موضحا أنه مر بالخطوات التي يجريها أي زائر من قطع تذكرة عبر "شباك التذاكر"، والوقوف في "طوابير الدخول"، متابعًا "لا يمكننا منعه". وذكرت السفارة، عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن "السفير محب للقراءة وكان منبهرًا جدًا من المكان الجديد للمعرض وعبر قائلًا "إنه مكان أكبر وأجمل مما يُعطي للكتاب قيمته ومكانته". وأدانت عدد من الجهات هذه الزيارة، كان على رأسها اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين التي أكدت أن هذه التصرفات الصبيانية للسفير ومحاولته للإيحاء بوجود حالة من التطبيع الثقافي، لن تثني الشعب المصري عن التأكيد على رفضه لكل شكل من أشكال التطبيع. وشددت اللجنة على تمسكها بقرار الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين برفض التطبيع مع الكيان الصهيوني باعتباره الموقف الرسمي للشعب المصري وفي القلب منهم الصحفيون.