السوريون قادمون بمنح المورد الثقافي

أعلنت مؤسسة المورد الثقافي عن أسماء الفائزين بمنح الدورة الأولى من برنامج المنح الإنتاجية للمشروعات الإبداعية للشبان والشابات العرب لعام 2012. واختارت لجنة التحكيم 10 مشاريع إبداعية في مجالات الأدب والفيديو والموسيقى والمسرح والفنون البصرية، منها أربعة مشاريع لمبدعين سوريين في مجال المسرح والموسيقى، ليزيد بذلك إجمالي عدد المنح التي قدمتها مؤسسة المورد الثقافي من 2004 حتى الآن إلى أكثر من 100 منحة.
فاز بالمنحة في الأدب، الكاتبة سماح الشيخ (فلسطين) لإنتاج رواية بعنوان "عيراف"، تتضمن خطين متوازيين، الأول انسياب واقعي لممثلة تبحث عن الحقيقة، والثاني يتناول قصة خلق جديدة تنتصر للمرأة، حيث كانت الإلهة "عيراف" صانعة الكون.
في الفنون البصرية فاز محمد عبد الكريم (مصر) بالمنحة لإنتاج مطبوعة تضمّ 25 فنانًا وكاتبًا داخل المشهد الفني في مصر، عن طريق حوارات وممارسات فنية من أجل إيجاد تعريفات لما يسمى "صناعة الثقافة" في الحقل البصري. وحصلت صبا عبد الله سليمان عناب (الأردن) على منحة عن عمل بعنوان "كيف نبني دون أرض؟"، وهو مطبوعة وسلسلة محاضرات حول البناء والهدم وعلاقتهما بالأرض.
في السينما والفيديو فاز المخرج المغربي الشاب ياسين الإدريسي بالمنحة لإنتاج فيلم وثائقي من أجل البحث عن العلاقة بين الإبداع والمجتمع المغربي. وحصل عامر شوملي (فلسطين) على منحة لإنتاج فيلم قصير يدمج بين تقنيات الفيلم السينمائي والرسوم المتحركة، أيضا فازت ندى زتونة (مصر) بمنحة لإنتاج فيلم بعنوان "الكنداكة"، الفيلم رحلة ذاتية تقوم بها فتاة شابة في الجنوب، تحاول إحياء ذكرى جدتها بقضاء فترة من الوقت مع سيدتين من أصل نوبي، وتطرح الفتاة تساؤلات عدة عن الهوية.
أما في المسرح فقد فاز وائل قدور (سوريا) بالمنحة لإنتاج عرض مسرحي بعنوان "الغرف الصغيرة"، يحكي قصة أربع شخصيات سورية في زمن ما قبل الثورة، تغرق كليًّا في الخوف والألم ومحاولات الحب.
ومن سوريا حصل أيضًا محمد أسامة حلال على منحة لإنتاج عرض مسرحي راقص بعنوان "سيلوفان" يناقش القشور والأقنعة التي فرضتها عليهم سلطة المجتمع وسلطة الأسرة وسلطة الذات.
وأخيرًا في الموسيقى فاز سعيد ميرخان (سوريا) بمنحة لإنتاج أسطوانة موسيقية تضم سبع أغنيات يتمحور مضمونها حول جوانب العلاقات المختلفة ومسالبها. كما فاز شادي علي (سوريا) لإنتاج الألبوم الثاني ل"فرقة جين"، الذي يتضمن تسع أغنيات تهدف إلى إيصال صوت شباب سوريا والعالم العربي بأسلوب موسيقي ولغوي حديث.
ضمت لجان التحكيم في هذه الدورة نخبة من كبار المبدعين والأكاديميين في المنطقة العربية وهم: في الأدب: علي بدر (العراق)، بشير مفتي (الجزائر)، وسحر الموجي (مصر)، في المسرح: حنان الحاج علي (لبنان)، لطيفة أحرار (المغرب)، وكريمة منصور (مصر)، في الموسيقى: كنان العظمة (سوريا)، جاسر الحاج يوسف (تونس)، وتوفيق فروخ (لبنان)، في الفيديو والسينما: محمد الدرادجي (العراق)، ونضال الدبس (سورية)، ونجوى نجار (فلسطين). في الفنون البصرية: خالد حوراني (فلسطين)، مها مأمون (مصر)، وفادي اليازجي (سوريا).