أعلنت مؤسسة المورد الثقافي عن أسماء الفائزين بمنح الدورة الأولى من برنامج المنح الإنتاجية للمشروعات الإبداعية للشبان و الشابات العرب لعام 2012. حيث قامت لجنة التحكيم باختيار 10 مشاريع إبداعية في مجالات الأدب والفيديو والموسيقى والمسرح والفنون البصرية، منها أربعة مشاريع لمبدعين سوريين في مجال المسرح و الموسيقى، ليزيد بذلك عدد إجمالي المنح التي قدمتها مؤسسة المورد الثقافي من 2004 حتى الآن إلى أكثر من 100 منحة.
قدمت طلبات المشاركة في الدورة الأولي من برنامج المنح الإنتاجية خلال الفترة من 10 مارس و حتى 5 يونيو 2012، و فاز بها في مجال الأدب، الكاتبة سماح الشيخ (فلسطين) لإنتاج رواية بعنوان " عيراف"، تتضمن الرواية خطين متوازيين، الخط الأول هو انسياب واقعي لممثلة تبحث عن الحقيقة وتؤمن بقدراتها رغم المعطيات الثقافية المقومة لكينونتها، والخط الثاني يتناول قصة خلق جديدة تنتصر للمرأة التي من جنسها حيث كانت الإلاهة "عيراف" صانعة الكون.
في مجال الفنون البصرية فاز محمد عبد الكريم (مصر) بالمنحة لإنتاج مطبوعة تضم 25 فنانا وكاتبا داخل المشهد الفني في مصر, عن طريق حوارات و ممارسات فنية من أجل إيجاد تعريفات لما يسمى بصناعة الثقافة في الحقل البصري. و حصلت صبا عبد الله سليمان عناب (الأردن) على منحة عن عمل بعنوان " كيف نبني دون أرض؟" وهو عبارة عن مطبوعة وسلسلة من المحاضرات تتعلق بمفهوم البناء و الهدم وعلاقتهما بالأرض، وتثير أسئلة حول الأنساق المعمارية ووظيفتها .
في مجال السينما و الفيديو فاز المخرج المغربي الشاب ياسين الإدريسي بالمنحة لإنتاج فيلم وثائقي من أجل البحث عن العلاقة بين الإبداع و المجتمع المغربي, حيث يسافر إلى مسقط رأسه في محاولة لتصوير فلم قصير على طريقة السينما الإيرانية. وحصل عامر شوملي (فلسطين) على منحة لإنتاج فيلم قصير يدمج بين تقنيات الفيلم السينمائي والرسوم المتحركة، حيث يقدم خلال 6 دقائق متواصلة حياة طفل من حيفا في عام 1957 يستحضر خلالها شخصيات من رواية "عائد إلى حيفا" لغسان كنفاني. أيضا فازت ندى زتونة (مصر) بمنحة لإنتاج فيلم بعنوان " الكنداكة"، الفيلم رحلة ذاتية تقوم بها فتاة شابة في الجنوب, حيث تحاول إحياء ذكرى جدتها بقضاء فترة من الوقت مع سيدتين من أصل نوبي. و خلال رحلتها في عالمهن تخوض في تاريخ و نمط حياة المجتمع الجنوبي ومأساة تهجير النوبيين. و مع سيطرة التيار الإسلامي تطرح الفتاة تساؤلات عدة عن الهوية.
أما في مجال المسرح فقد فاز وائل قدور (سوريا) بالمنحة لإنتاج عرض مسرحي بعنوان "الغرف الصغيرة"، يحكي العرض قصة أربع شخصيات سورية في زمن ما قبل الثورة. تغرق الشخصيات كلياً في الخوف و الألم ومحاولات الحب، من خلال بحثها عن خلاصها الفردي. ومن سورية حصل أيضا محمد أسامة حلال على منحة لإنتاج عرض مسرحي راقص بعنوان"سيلوفان" يناقش القشور والأقنعة التي فرضتها عليهم سلطة المجتمع وسلطة الأسرة وسلطة الذات.
وأخيرا في مجال الموسيقى فاز سعيد ميرخان (سوريا) بمنحة لإنتاج أسطوانة موسيقية تضم سبع أغنيات يتمحور مضمونها حول جوانب العلاقات المختلفة ومسالبها من خلال تسليط الضوء على وضع المرأة وأحقيتها في اختيار شريكها، بالإضافة إلى أغنية إنسانية مستوحاة من معاناة الشعوب العربية في العامين الأخيرين أثناء الثورات وخاصة في سورية. كما فاز بالمنحة شادي علي (سوريا) لإنتاج الألبوم الثاني ل"فرقة جين"، الذي يتضمن تسع أغنيات تهدف إلى إيصال صوت شباب سوريا والعالم العربي، والتعبير عن قلقهم واختلافاتهم وطموحاتهم بأسلوب موسيقي ولغوي حديث.
ضمت لجان التحكيم في هذه الدورة نخبة من كبار المبدعين والأكاديميين في المنطقة العربية وهم: في مجال الأدب: علي بدر (العراق), بشير مفتي (الجزائر)، و سحر الموجي (مصر). في مجال المسرح : حنان الحاج علي (لبنان)، لطيفة أحرار (المغرب),و كريمة منصور (مصر). في مجال الموسيقى: كنان العظمة (سورية)، جاسر الحاج يوسف (تونس)، و توفيق فروخ (لبنان). في مجال الفيديو و السينما: محمد الدرادجي (العراق)،و نضال الدبس (سوريا) ،و نجوى نجار (فلسطين). في مجال الفنون البصرية: خالد حوراني (فلسطين)، مها مأمون (مصر)، وفادي اليازجي (سوريا).