إلغاء المعاملات الورقية داخل «التنظيم والإدارة».. وشراء أجهزة «سكانر» لميكنة الملفات علمت «الصباح» من مصدر حكومى بالجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، أن هناك خطوات جادة لإلغاء الجهاز جميع المعاملات الورقية بين الإدارات وتعميم التجربة مع الوزارات فى إطار خطة الحكومة لميكنة الخدمات. ولفتت المصادر إلى أنه من أجل ذلك قام الجهاز بشراء أجهزة «سكانر» قادرة على ميكنة الملفات فى مدة زمنية قصيرة بدلاً من الأجهزة القديمة والتى تستغرق الكثير من الوقت، ومخاطبة الوزارات بضرورة إرسال جميع الطلبات عبر البريد الإلكترونى للجهاز ليتم الرد بالآلية نفسها، وبشأن ذلك يقوم الموظفون داخل الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة بالوقت الراهن بمسح جميع الملفات على أجهزة «سكانر» وكل الخطابات الواردة إليهم من الوزارات والصادرة عنهم. وفى هذا السياق، أكد المصدر الحكومى ل«الصباح»: ملفات تراكم عليها التراب منذ سنوات نقوم حاليًا بإخراجها من الأدراج ومن على الأرفف ونقوم بعمل مسح ضوئى لها، حيث إنها لن تنتقل مع الجهاز إلى المقر الجديد بالعاصمة الإدارية على أن تبقى بالمقر الحالى، وبالتالى يستطيع الموظف المسئول الدخول عليها من المقر الجديد والحصول على نسخة بعد أن تتم ميكنتها ووضعها على موقع الجهاز وحفظها بكلمة سر، وتم إخطار جميع الإدارات بأن جميع الأوراق الجديدة لابد وأن يتم إجراء مسح ضوئى لها. وتابع المصدر: الجهاز سيعلن أن 2019 عام الإصلاح الإدارى داخله وعلى إثر ذلك تم تدشين مبادرة «هيئاتنا 2020» وتنص على الانتهاء من جميع الطلبات المعلقة منذ عهد الرئيس السابق للجهاز والخاصة بتثبيت العمالة المؤقتة والتنقلات بين الوزارات، وكذلك توفير الدرجات المالية للتعيينات الجديدة، والبت بشكل نهائى فى جميع الطلبات الخاصة بالهيئات الحكومية فى ضوء لقاءات أسبوعية سيتم تنظيمها بين الجهاز وبين تلك الهيئات بمعدل ثلاثة لقاءات فى الأسبوع الواحد. واستطرد المصدر: الأزمة التى يعانى منها الجهاز حاليًا استمرار ارتباط الوزارات والهيئات بالشكل الورقى التقليدى، وأرقام الصادر والوارد وتجاهل توجيهات الحكومة بشأن التحول إلى مجتمع رقمى، وبالتالى فإن الإجراءات التى يقوم بها الجهاز لتحويل جميع التعاملات من ورقية إلى إلكترونية لن تكون ذات قيمة طالما كانت من اتجاه واحد، وهو ما يعمل عليه الجهاز بالوقت الحالى وتعزيز ميكنة الخدمات وعدم الاعتراف أو التعامل بالشكل الورقى التقليدى.