أعلنت وزارة الأوقاف أن قضية الوفاء للشهداء ستكون محور مبادرتها الجديدة (تعالوا نجرب)، وذلك من يوم غد /الجمعة/ ولمدة أسبوع، بحيث يتم تكثيف الفعاليات الدعوية والثقافية حول هذا الموضوع ليكون قضية الأسبوع الدعوية والفكرية اتساقا مع تكريم الرئيس عبد الفتاح السيسي أسر شهداء الشرطة، وبمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة، وعرفانا بتضحيات الأبطال من أبناء ورجال القوات المسلحة الباسلة والشرطة الوطنية. وذكرت الوزارة - في بيان اليوم الخميس - أن مبادرتها (تعالوا نجرب) تركز على قضية سلوكية أو أخلاقية أو مجتمعية أسبوعيا مع تسليط الضوء عليها بقوة وتكثيف الحديث عنها دعويا وثقافيا وإعلاميا، والانتقال بها من حيز الكلام إلى حيز العمل والتطبيق. وقررت الأوقاف أن يكون موضوع خطبة الجمعة أول فبراير المقبل عن "احترام النظام العام"، سواء في المرور واحترام قواعده وعدم كسر إشاراته واحترام تعليماته، والالتزام بقواعد العمل في محطات المترو أو السكة الحديد، وعدم التهرب من مستحقات المال العام والحق العام، وعدم اعتداء الإنسان على حقوق الآخرين المادية أو المعنوية ولو بتجاوز دوره في الانتظار أو الصف، والالتزام بكل ما تقرره قوانين الدولة، والتركيز على كل ما من شأنه أن يرسخ أسس النظام العام ويجعل من المجتمع مجتمعًا منظما منضبطًا في كل شيء واعتبار هذه القضية قضية الأسبوع الثاني في المبادرة التي تبدأ من الجمعة أول فبراير وحتى حتى الخميس 7 فبراير. وأشار الوزارة إلى تنظيمها حوارا مجتمعيا، وبخاصة مع الشباب والمفكرين والإعلاميين حول أهم القضايا التي تشكل أولوية مجتمعية لتناولها وتسليط الضوء عليها دعويا. وتابعت الوزارة أن حفظ الأوطان كان محور حملتها من خلال خطبة الجمعة الماضية حول (سمات وسلوك الشخصية الوطنية في ضوء الشرع الحنيف) في جميع مساجد مصر، للحديث عن مشروعية الدولة الوطنية وسمات الشخصية الوطنية وتخصيص خطبة جمعة الغد، للحديث عن بناء الوعي الوطني وأثره في مواجهة التحديات، ومؤتمر الأوقاف الدولي التاسع والعشرين الذي أقيم في القاهرة يومي 19 و20 يناير الجاري، للحديث عن بناء الشخصية الوطنية وأثره في استقرار الدول والحفاظ على هويتها، وأطلقت مع توصياته وثيقة القاهرة للمواطنة وتجديد الخطاب الديني. كما يتضمن معرض الكتاب الحالي في جناح المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بصالة رقم 4 عددا من الإصدارات التي ترسخ وتؤصل لمشروعية الدولة الوطنية، من أهمها كتابا "مشروعية الدولة الوطنية"، و"الكليات الست"، وأعمال المؤتمر الدولي التاسع والعشرين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية الذي تضمن 41 بحثا عن مكانة الوطن وبناء الشخصية الوطنية، وكلها تؤكد أن مصالح الأوطان لا تنفك عن مقاصد الأديان. وستجري الوزارة - خلال الأسبوعين المقبلين - سلسلة من الحوارات المجتمعية حول أهم القضايا المجتمعية الملحة التي ينبغي أن تشكل أولوية في الخطاب الدعوي والثقافي والإعلامي.